باشرت نيابة الحج والعمرة أعمالها الميدانية ضمن منظومة خدمة ضيوف الرحمن، سعياً لترسيخ العدالة في أطهر البقاع، وتوفير الحماية النظامية لقاصدي البيت الحرام. وتأتي هذه الخطوة امتداداً لدور النيابة العامة في حماية الشعائر الدينية وصيانة الحقوق داخل نطاق الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، من خلال مباشرة الإجراءات الجزائية تجاه الأفعال الجرمية التي قد تُرتكب في هذا النطاق، بما يضمن فرض النظام وهيبة العدالة على كل من يتجاوز قدسية المكان.

وتعكف النيابة على التحقق من أهلية الحجاج والمعتمرين وضمان تمتعهم بكافة الضمانات المكفولة لهم بموجب الأنظمة، بما يعكس التزام الدولة بتقديم بيئة عدلية قائمة على الإنصاف، ومُهيّأة لاستقبال ملايين الضيوف من مختلف بقاع الأرض. كما تواصل النيابة تفعيل العدالة الناجزة بما يحقق الطمأنينة في نفوس المسلمين، ويعزّز من قدسية المشاعر ومكانة الحرم المكي الشريف في القلوب والعقول.

عدالة فورية:

وفي هذا الإطار، أوضح المستشار القانوني والمحامي سلمان الرمالي لـ«عكاظ»: أن مباشرة نيابة الحج والعمرة لأعمالها في الميدان يمثل تطوراً نوعياً في العدالة الموسمية، ويجسّد وعياً مؤسسياً بخصوصية المكان والزمن، قائلًا: “حضور النيابة بعدالة فورية في قلب المشاعر يعكس التزام الدولة بحماية الحاج والمعتمر من أي إساءة أو تعدٍ، ويؤكد أن العدالة هنا لا تنتظر، بل تمشي مع خطى الحجيج وتسبقها أحياناً.

أخبار ذات صلة

 

وأضاف الرمالي، أن النيابة لا تؤدي دوراً عقابياً فحسب، بل تسهم في ضمان التوازن القانوني داخل أقدس البيئات الإنسانية، وتُشكّل طوق أمان عدلي يضمن أن تبقى الشعائر مصونة والحقوق محفوظة تحت مظلة نظام راسخ وواضح.

هذا التوجه يرسّخ مكانة المملكة كنموذج عالمي في إدارة الحشود الدينية، ليس فقط على المستوى التنظيمي واللوجستي، بل أيضاً في تقديم تجربة عدلية حاضرة، شفافة، ومبنية على احترام الإنسان وقدسية الشعيرة.

شاركها.
اترك تعليقاً