فيما يبدو أن إسرائيل قد حسمت قرارها بشأن الاجتياح البري لغزة، وهو ما يمكن أن يحدث خلال الساعات القادمة، إلا أن خياراتها العسكرية تجاه القطاع تبدو محدودة، على الرغم من القوة العسكرية الهائلة التي تمتلكها والدعم الأمريكي غير المحدود لها مع وصول أكبر حاملة طائرات في العالم إلى شرق المتوسط.

الملاحظ الآن في اليوم الخامس للحرب، أن إسرائيل تنتهج سياسة «الأرض المحروقة»، إذ إنها تدمر أحياء بكاملها تمهيداً لتنفيذ عملية برية واسعة النطاق يمكن أن تفضي إلى إعادة احتلال غزة وتورطها مجدداً في هذا المستنقع الذي هربت من في عام 2005.

ويعتقد مراقبون أن الاجتياح البري لغزة سيؤدي إلى سقوط آلاف القتلى في صفوف الفلسطينيين، وبالتأكيد في صفوف جيش الاحتلال، وهو ما يمكن أن يمثل كابوساً مرعباً للداخل الإسرائيلي وحكومة الطوارئ الجديدة.

حسب كل المؤشرات فإن الرغبة في إشباع غريزة الانتقام، والرد على عملية «طوفان الأقصى» ستقود إلى السيناريو البري، إلا أن سقوط أعداداً كبيرة من القتلى في صفوف المدنيين الفلسطينيين، يمكن أن يعزز من فرص تفجر جبهات المواجهة سواء على الحدود اللبنانية، أو في الضفة الغربية التي تشهد حالة من الغليان حالياً.

ومن هنا، فإن الرهان على عملية برية محدودة تحول دون انفلات الوضع برمته على مختلف الجبهات الأخرى، وهو ما يمكن أن يقلب حسابات إسرائيل رأساً على عقب.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.