أسامة دياب

أقامت السفارة الكندية لدى البلاد بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل) فعالية «أكتوبر الحضري للمواطنين الشباب والعائلات» في محمية الشامية بعنوان «هيا نزرع معا».

وتزامنت هذه الفعالية مع الاحتفال بعيد الشكر الكندي ومع شهر أكتوبر الحضري 2024 الذي يعد فرصة للمجتمعات في جميع أنحاء العالم لتكون جزءا من الحوارات حول التحديات والفرص التي خلقها معدل التغير المناخي السريع.

وقالت السفيرة الكندية لدى البلاد عليا مواني في تصريح صحافي على هامش الفعالية «هذا نشاط مخصص للأطفال لتعزيز العمل المناخي في الكويت، كما نعلم أن العالم يتغير بسرعة درجات الحرارة ترتفع والمياه تزداد ملوحة، ونحن بحاجة إلى تغيير سلوكنا للتأكد من أننا نحمي أرضنا، والأطفال جزء مهم جدا من ذلك، وغالبا ما يكون الأطفال هم المحفزون للتغيير في أسرهم ومجتمعاتهم».

وأضافت ان هناك نحو 60 طفلا أتوا من المجتمع الكندي ومن الكويت ومن جميع أنحاء البلاد للمشاركة في هذا النشاط، وزرعوا واستمعوا إلى قصة عن العمل المناخي، وشعروا بأنهم يساهمون ويقدمون أفكارا حول ما يمكنهم القيام به. وأكدت مشاركة «60 طفلا من كندا، ومن الكويت والمقيمين يعيشون في الكويت في هذا الحدث، إضافة إلى السفراء شباب المتطوعون».

وأعربت عن أعتقادها بأن «الأمور أصبحت أكثر نشاطا في الكويت، فقد شهدنا الكثير من الفعاليات والمبادرات المتعلقة بالتخضير. كما أن هذا بالطبع هو شهر أكتوبر الحضري، وهو مبادرة من الأمم المتحدة، لذا فإن موئل الأمم المتحدة لديها فعاليات طوال شهر أكتوبر لزيادة الوعي البيئي». وأوضحت أن «هذه الفعالية تتزامن مع عيد الشكر في كندا، وهو حقا وقت للاجتماع مع بعضنا البعض لتقديم الشكر على ما لدينا، ولكن، كما تعلمون، أعتقد أيضا، نحن مجتمع عالمي للغاية، فالكنديون يأتون من كل مكان في العالم، لذلك عندما تحدث أشياء في أماكن مختلفة، سواء في غزة ولبنان والسودان وأوكرانيا، نتأثر نحن أيضا، وأعتقد أن المجتمع العالمي كله يتأثر، لذلك فهو أيضا وقت للالتقاء معا كمجتمع لدعم الأشخاص الذين يحتاجون إلى الدعم ولكن أيضا لنكون ممتنين لما لدينا».

بدورها، قالت رئيسة بعثة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل) لدى الكويت والخليج العربي د.أميرة الحسن إن «هذه الفعالية الثالثة لنا مع السفارة الكندية».

وأشارت إلى أنه «في ظل التغيرات المناخية العالمية الحالية، نحن هنا لا نزرع فقط الشجر ولكن نزرع الفكرة في أذهان الأطفال، حيث نعلمهم منذ الطفولة كيف يزرعون في بيئة صحراوية قاحلة تفتقر إلى المواد الغذائية العضوية تختلف عن الدول ذات التربة الخصبة والمناخ الجيد».

من ناحيتها، قالت انتصار تقي، مسؤولة مراكز محافظة العاصمة في الهيئة العامة للشباب، إن «الهيئة حريصة على الشراكة وعلى التعاون مع كل الجهات بالدولة، وهذا النشاط مع السفارة الكندية فيما يخص التخضير، يهدف لمشاركة الشباب والأطفال في توسيع البقعة الخضراء والتقليل من البقعة الصحراوية، والهيئة العامة للشباب تحتضن وجود السفارة مع أعضائها صغار وكبار في هذه الفعالية الجميلة وبمشاركة المواطنين وبمشاركة جميع فئات الدولة».

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.