أسامة دياب

انطلقت مساء أمس الأول فعاليات شهر الفرانكفونية في الكويت والتي تتضمن عشرات الأنشطة الثقافية باللغة الفرنسية، وتستمر حتى نهاية أبريل الجاري بمشاركة 44 بعثة ديبلوماسية في الكويت، وكانت باكورة الفعاليات أمسية موسيقية وشعرية بلجيكية استضافتها دار الآثار الإسلامية.

وأشاد سفير فرنسا لدى الكويت أوليفييه غوفان بالعلاقات الكويتية- الفرنسية والتي وصفها بالممتازة، مشيرا إلى التاريخ والقواسم المشتركة ومجالات التعاون بين البلدين.

وأضاف كنا من أولى الدول التي اعترفت باستقلال الكويت في عام 1961، مشيرا إلى الزيارة الشهيرة لسمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد إلى باريس عام 1969، ولقائه الرئيس الفرنسي الراحل آنذاك الجنرال شارل ديغول، وكان ذلك بمنزلة بداية لهذه العلاقة المعاصرة بين الكويت وفرنسا.

ولفت إلى اللقاء الذي جمعه بوزير التربية منذ عدة أشهر، حيث تم بحث مسألة تدريس اللغة الفرنسية في المدارس، وأبدى الوزير بدوره رغبته في توسيع نطاق تدريس اللغة الفرنسية، وأعلن غوفان عن افتتاح قسم دولي للبكالوريا الفرنسية الدولية (بي إف آي) بمدرسة الكويت الفرنسية في سبتمبر المقبل. وعما إذا كانت هناك زيارات مرتقبة بين مسؤولي البلدين، قال «نعمل على وضع خطط لزيارة شخصيات فرنسية – وهذا من شأنه أن يساعد في التقريب بين البلدين».

وبينما أشاد غوفان بالعلاقات الدفاعية بين البلدين، معربا عن نيته للقاء وزير الدفاع قريبا، مشيرا إلى أن هذا اللقاء سيشكل مناسبة لبحث جميع القضايا المتعلقة بالتعاون العسكري والأمني بين البلدين.

وحول المناسبة، قال انه على الرغم أن الكويت ليست عضوا في المنظمة الدولية للفرانكفونية، لكنها تشارك دائما في المهرجانات وكل ما يتعلق بنشاطات المنظمة، ونأمل أن تنضم الكويت إلى المنظمة يوما ما وسيكون لها مكانها هناك. وأشار غوفان إلى وجود نحو 500 ألف شخص، أي نصف مليون شخص، يتحدثون اللغة الفرنسية كما يوجد 1400 معلم يقومون بتدريس اللغة الفرنسية، فضلا عن وجود مدرسة ثانوية فرنسية تضم اكثر من 1200 طالب، ناهيك عن وجود قسم للغة الفرنسية في الثانوية الكويتية كما تدرس في الجامعة.

بدوره، أشاد سفير مملكة بلجيكا لدى البلاد كريستيان دومز بدور الكويت البارز وإسهاماتها المميزة في نشر الوعي الثقافي، فضلا عن احتضان مختلف الثقافات والحضارات، مشيرا إلى أن الكويت توفر فرصا عظيمة للتبادل الثقافي. وشدد دومز على أهمية تنظيم مثل هذه الفعاليات الثقافية في تعزيز التبادل والحوار بين الثقافات المختلفة من خلال الأنشطة المتنوعة والحفلات الموسيقية وعرض التقاليد المتنوعة.

وتحدث دومز عن الفعاليات والأنشطة التي ستنظمها السفارة البلجيكية خلال هذا الشهر والتي استهلت بحفل موسيقي لعازف البيانو البلجيكي أولفييه دي شبيجلير والذي قدم مقطوعات موسيقية لعدد من الملحنين البلجيكيين المعروفين منهم بيتهوفن.

شاركها.
اترك تعليقاً

2025 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.