في إطار التزامها الدائم بدعم اللاجئين السوريين والمتضررين من الأوضاع الإنسانية، نجحت جمعية الصفا الخيرية الإنسانية في تنفيذ رحلتها الإغاثية الـ 21 تحت شعار «بعطائكم نغيثهم»، لتقديم العون والمساندة للأسر السورية المتعففة داخل سورية وعلى الحدود التركية – السورية، بالإضافة إلى تنفيذ حملة «الوقف شفاء» برعاية كريمة من الأمانة العامة للأوقاف، التي تميزت بحضور نخبة من الجراحين والاستشاريين من دولة الكويت. واستهدفت الحملة الإنسانية عددا من المناطق الأكثر احتياجا، شملت أنطاكية، الريحانية، غازي عنتاب، كلس، كرك خان، وإسكندرون، بالإضافة إلى تسيير قوافل «كن أملهم» إلى داخل الأراضي السورية خلال الفترة من 8 حتى 15 أبريل الجاري.

وفي هذا السياق، أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الصفا الخيرية الإنسانية محمد الشايع، أن الجمعية تواصل جهودها بكل إخلاص للتخفيف من معاناة اللاجئين والأسر المتضررة، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشونها منذ سنوات.

وأضاف: بدعم أهل الخير وأصحاب الأيادي البيضاء، استطعنا بفضل الله إيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها، ونثمن ثقة المتبرعين الكرام في مشاريعنا، سائلين الله أن يجزيهم خير الجزاء ويبارك لهم في أموالهم وأهلهم.

وأشار الشايع إلى أن آلاف المستفيدين تلقوا الدعم خلال هذه الرحلة، حيث شملت المساعدات كوبونات غذائية وكسوة صيفية وكفالات للأرامل والأيتام، إضافة إلى مساعدات طبية متنوعة، منها الكراسي الكهربائية والمستلزمات العلاجية.

وتابع: ومن مدينة الريحانية التركية، سيرت «الصفا الإنسانية» 10 قوافل غذائية لدعم الأسر المحتاجة في سوريا، حيث تكفي كل قافلة أكثر من 320 أسرة لمدة شهر كامل، مما يسهم في تأمين احتياجاتهم الأساسية من الغذاء.

وبين أن الرحلة شهدت مشاركة وفد طبي من الكويت متخصص ضمن مبادرة «الوقف شفاء»، برعاية كريمة من الأمانة العامة للأوقاف، حيث قام الفريق الطبي – الذي يضم نخبة من الاستشاريين في تخصصات الجراحة العامة، وجراحة الأنف والأذن والحنجرة، والمسالك البولية – بإجراء عدة عمليات جراحية في مستشفى MMT American بمدينة الريحانية، وقد ساهم الوفد بتخفيف معاناة هؤلاء المرضى، العاجزين عن تحمل تكاليف تلك العمليات الجراحية.

وفي ختام تصريحه، شكر الأمانة العامة للأوقاف على دعمها الكريم لهذه المبادرة الطبية، كما أثنى على جهود الفريق الطبي المتطوع، الذي ضحى براحته ووقته ليكون عونا وسندا لأهلنا المحتاجين، وقال: نحن قادرون على تنفيذ هذه المشاريع النوعية، بمستوى عال من الاحترافية، وهذا العطاء هو صورة مشرفة للكويت كمركز للعمل الإنساني تحت قيادة صاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد ودائما نقول: «الخير في أهل الكويت لا ينقطع، والعطاء باق بإذن الله، وأتقدم بالشكر لجميع المحسنين والمحسنات والداعمين والداعمات الذين كان لهم الفضل بعد الله في تنفيذ هذه الرحلات الخيرية المتميزة التي تعكس ريادة العمل الخيري الكويتي».

شاركها.
اترك تعليقاً

2025 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.