قالت ممثل الأمين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم في الكويت غادة الطاهر إن الكويت تشهد إصلاحات قانونية تاريخية تؤكد الحرص على تحقيق العدالة للمرأة ومنع التمييز ضدها وحمايتها من العنف بكافة أشكاله.

وأضافت الطاهر في تصريح لـ (كونا) بمناسبة صدور مرسوم بقانون (رقم 9 لسنة 2025) بإلغاء نص المادة (153) من قانون الجزاء الصادر بالقانون (رقم 16 لسنة 1960) أن الإلغاء هو تأكيد قوي على رفض جميع أشكال العنف ضد المرأة.

وأشادت الطاهر برفع سن الزواج القانوني إلى 18 عاما إذ يعد حماية للفتيات والفتيان من الزواج المبكر ويضمن حقهم في التطور الشخصي واتخاذ قرارات واعية تتناسب مع حياتهم.

وأشارت إلى أن هذه الإنجازات تعكس التزام دولة الكويت بمواءمة قوانينها مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان وتعزيز المساواة بين الجنسين التي كفلها الدستور الكويتي في المادة (29) بالمساواة بين الناس في الكرامة الإنسانية وفي الحقوق والواجبات العامة وحظر التمييز بينهم في ذلك بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين.

وبينت أن هذه القوانين تأتي استكمالا لقانون العنف الأسري لعام 2020 الذي تم بموجبه إنشاء ملاجئ للناجيات وتقديم الدعم القانوني، مشيرة إلى أهمية ضمان التنفيذ الكامل لمثل هذه السياسات باعتبارها من الأولويات الملحة.

وعلى صعيد التعليم أكدت أن دولة الكويت حققت تقدما ملحوظا في دعم التحاق النساء والفتيات بالتعليم إذ تتفوق النساء في الكويت على الرجال في معدلات الالتحاق بالتعليم العالي إذ تشكل النساء أكثر من 70% من خريجي الجامعات.

وفي المجال الوظيفي أشارت إلى أن النساء يشكلن أكثر من 44.59 % من القوى العاملة في القطاع العام منذ عام 2017 وذلك في مجالات التعليم والرعاية والصحية والإدارة، مضيفة أن القطاع الخاص يشهد فرصا تدريجية مباشرة للنساء يمكن من خلالها أن تسهم في تقليص الفجوة بين الجنسين.

وأشارت إلى أن هذا العام نحتفل بمرور 30 عاما على إعلان ومنهاج عمل (مؤتمر بكين) الذي يعد الإطار العالمي الأكثر شمولا لتعزيز تمكين المرأة «حيث لا يمكن إنكار ما تم تحقيقه من تقدم منذ الإعلان عن التزامات مؤتمر بكين في 1995 فقد التحقت المزيد من الفتيات بالمدارس وزادت نسبة النساء في المناصب القيادية وأصبحت القوانين أكثر صرامة في حماية حقوق المرأة على مستوى العالم».

شاركها.
اترك تعليقاً

2025 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.