أسامة أبوالسعود

كعادتها كل عام، احتفت كنيسة مارمرقص المصرية بشهر رمضان المبارك وأقامت «غبقة المحبة» التي جمعت أطياف المجتمع على مائدة المحبة وذلك بحضور كبير من الديبلوماسيين ورجال الدين ومختلف أطياف المجتمع.

وألقى السفير المصري أسامة شلتوت كلمة افتتح بها الغبقة قال فيها: إنه لمن دواعي سروري، أن أشارك في غبقة المحبة التي تعبر بصدق عن عمق الروابط المصرية الأصيلة بين أبناء الوطن بعيدا عنه، والتي تعد تقليدا مقدرا من تقاليد الكنيسة المصرية بدولة الكويت التي لا تألو جهدا في توثيق أواصر المحبة بين شعب مصر الحبيب.

وتوجه السفير المصري بكل الشكر والتقدير والامتنان إلى دولة الكويت الشقيقة أميرا وحكومة وشعبا لما تقدمه من اهتمام ورعاية دائمين لأبناء الجالية المصرية بما يعكس متانة العلاقات الأخوية التي تربط بين شعبي وحكومتي البلدين الشقيقين، وبشكل خاص على التعاون المقدر في كل مناحي العلاقات المصرية ـ الكويتية لما فيه رفعة البلدين الشقيقين.

واستطرد: ولا يفوتني أيضا أن أتوجه إليكم بخالص الشكر نيابة عن جميع أعضاء السفارة المصرية في الكويت، على جهودكم الملموسة لتعزيز مكانة مصر ودورها في دولة الكويت الشقيقة، خاصة في هذا الشهر الكريم، متمنين أن تكون كل أيام شعبنا ووطننا العزيز أعيادا تدخل السكينة والسرور على كل أبناء مصرنا الحبيبة في الداخل والخارج.

وختم السفير شلتوت كلمته قائلا: أؤكد خالص تقديري واعتزازي بأبناء الجالية المصرية على أرض الكويت الشقيقة، لدورهم في التنمية بدولة الكويت ولأدائهم المتميز نحو الوطن الأم حتى تظل مصر بوحدتها الوطنية نموذجا فريدا لكل الشعوب.

أجواء المحبة

من جانبه، قال راعي الكنيسة القبطية المصرية في البلاد القمص بيجول الأنبا بيشوي ان شهر رمضان في الكويت مختلف ويجمعنا كل عام في أجواء من المحبة، لافتا إلى ان أجواء الكويت العامرة بغبقاتها منذ أول الشهر حتى آخره متميزة.

وأضاف أن الجميع في الكويت يعيش في حياة من الود والحب، وفي أجواء من الأمن والأمان والمحبة بين الجميع.

وأضاف: يستحيل أن نتغرب عن الكويت في شهر رمضان الكريم لكي نتشارك مع إخوتنا في هذا الشهر الفضيل، لافتا إلى ان الغبقات في الكويت تجمعنا في حب وود.

وأضاف: نرى كويت مصغرة من كل الاطياف في الديوانيات والغبقات والتجمعات بكل حب وود، مشيرا إلى الحرية والتسامح بين الأديان الذي تتمتع به الكويت، نحن نريد أن يرى العالم ويسمع كيف نعيش في الكويت.

صورة حضارية

مــن جانبهــا، أكــدت الأستاذة بجامعة الكويت د.سهام القبندي، أن «غبقة المحبة» التي تنظمها الكنيسة القبطيـة المصرية كل عام أصبحت من الفعاليات التي ننتظرها بحب وشغف، وهي تجسد مشاركة جميلة لتقليد أصيل في مجتمعنا، كما أنها تقارب في عمرها الزمني لربع قرن، لم يغب جمعنا فيها إلا في ظروف الوباء، فكل الشكر للكنيسة القبطية المصرية في دولة الكويت وعلى رأسها نيافة الدكتور الأنبا أنطونيوس، مطران القدس والكويت والشرق الأدنى، وإلى كهنة الكنيسة.

وتابعت د.القبندي: تحية خاصة للقمص بيجول الأنبا بيشوي أحد صناع المحبة في هذا المجتمع، الرجل الذي تعرفه دواوين الكويت في شهر رمضان المبارك والمشارك في مناسباتنا بهمة وعزم ومحبة وقبول، الرجل الذي ترحب به القلوب قبل البيوت.

وشددت على ان الحضارة الإسلامية رسخت المعاني الإنسانية من خلال ما جاء به القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، بأن الناس جميعا اخوة، وأن الأديان السماوية واحدة في أصولها وأهدافها، كما أن الحضارة المسيحية قامت على الإيمان والمحبة.

وأوضحت أنه كان لتلاقي الحضارتين المسيحيـــة والإسلامية أثر بالغ في توطين العلوم خاصة في مجال الطب والفلسفة، حتى انه يقال ان النهضة الأموية والعباسية استفادت كثيرا من إسهام العقول المسيحية خصوصا من جهة الترجمة ونقل المعارف وفي بعض مفاصل إدارة الدولة.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.