• الكويت ملتزمة بسياسات السوق المفتوحة المؤيدة لقطاع الأعمال وتحافظ على أحد أدنى معدلات التعرفة الجمركية عالمياً
  • لا نفرض تعريفات حمائية على المنتجات الأميركية والعديد من السلع خاصة المستوردة لغايات العمليات العسكرية الأميركية معفاة
  • المؤسسات والقطاع الخاص الكويتي لديها استثمارات كبيرة في الأسواق الأميركية بما يعكس الثقة في قوة الاقتصاد الأميركي

 اجتمعت سفيرتنا لدى الولايات المتحدة الأميركية الشيخة الزين الصباح الأربعاء مع وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك.

وذكرت السفارة الكويتية في بيان لـ«كونا» أن الشيخة الزين الصباح شددت خلال اللقاء على أن «الشراكة الكويتية- الأميركية امتزجت بالدماء وترسخت بالسلام» مسلطة الضوء على الجهود الديبلوماسية التي نجحت في تشكيل تحالف دولي لتحرير دولة الكويت في فبراير عام 1991.

كما أبرزت التأثير المستمر لتلك اللحظة التاريخية على الشعب الكويتي مجددة عميق الامتنان للولايات المتحدة على قيادتها وشجاعة قواتها المسلحة، فيما أكد الوزير لوتنيك من جانبه الأهمية الدائمة لهذه الروابط التاريخية.

وشددت السفيرة الشيخة الزين الصباح على الاعتزاز الكبير الذي يجمع البلدين الصديقين بتاريخهما المشترك، مشيرة إلى أن عمليتي درع الصحراء وعاصفة الصحراء لم تكونا مجرد انتصارات للدقة العسكرية والتعاون الاستراتيجي فحسب بل أيضا نموذج مالي مبتكر ممول من قبل الكويت ومساهمات الحلفاء.

وقالت إن دولة الكويت حرصت آنذاك على ضمان عدم تحمل الولايات المتحدة أو دافعي الضرائب الأميركيين أية أعباء مالية في حرب تحرير دولة الكويت.

وأشارت في هذا الصدد إلى أن المساهمات من الكويت والحلفاء لم تغط فقط كافة التكاليف بل ولدت أيضا فائضا ماليا كبيرا ما يعكس الطبيعة الاستثنائية لهذا النهج.

وأضافت السفيرة الشيخة الزين الصباح أن روح التعاون الدولي امتد لما بعد الحرب، مستشهدة بجهود مكافحة الحرائق الضخمة الناجمة عن حرائق آبار النفط الكويتية التي أضرمت عمدا خلال حرب الخليج.

وأكدت السفيرة الشيخة الزين الصباح أن صمود دولة الكويت وريادتها لعبا دورا حيويا في إنجاح واحدة من أكبر عمليات إطفاء الحرائق في التاريخ وأكثرها فعالية، مشيدة بالجهود الاستثنائية لرجال الإطفاء والهندسيين واختصاصيي النفط الكويتيين الذين عملوا بلا كلل إلى جانب فرق دولية لمكافحة الحرائق وأظهروا مهارات استثنائية وتصميما وابتكارا في واحدة من أكثر عمليات مكافحة الحرائق تعقيدا على الإطلاق.

وأشارت إلى أن استجابتهم السريعة إلى جانب خبرتهم أسهمت في حماية موارد الكويت الحيوية وتسريع عملية تعافي قطاع النفط.

وتابعت في هذا الصدد أن الجهود المشتركة التي تم حشدها بسرعة وتنفيذها بشكل استراتيجي إلى جانب خبرة الشركات الأميركية الرائدة كانت شهادة على قوة التعاون العالمي في تجاوز الأزمات البيئية والاقتصادية، فيما أشاد الوزير لوتنيك خلال اللقاء بشراكة الكويت مع الشركات الأميركية في التعامل مع الحرائق.

وفيما يتعلق بالمسائل الاقتصادية، أكدت الشيخة الزين الصباح التزام دولة الكويت بسياسات السوق المفتوحة المؤيدة لقطاع الأعمال، مشيرة إلى أن الكويت تحافظ على أحد أدنى معدلات التعرفة الجمركية عالميا بنسبة ثابتة قدرها 5% لجميع الشركاء التجاريين بما في ذلك دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة.

كما شددت على أن دولة الكويت «لا تفرض تعريفات حمائية على المنتجات الأميركية والعديد من السلع خاصة المستوردة لغايات العمليات العسكرية الأميركية معفاة بموجب القوانين الوطنية والاتفاقيات الاقتصادية».

من جهته، رحب الوزير الأميركي حسب البيان بتلك الإجراءات، مشيدا بانفتاح دولة الكويت كعامل رئيسي في تعزيز العلاقات الاقتصادية المستقبلية.

وفي الجانب الاستثماري، ذكر البيان أن السفيرة الشيخة الزين الصباح سلطت الضوء على التواجد الاقتصادي الكبير لدولة الكويت في الولايات المتحدة ممثلة في الهيئة العامة للاستثمار والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية إلى جانب القطاع الخاص. وقالت إن المؤسسات الكويتية والقطاع الخاص الكويتي لديهم استثمارات كبيرة واستراتيجية في الأسواق الأميركية وذلك يعكس ثقة الكويت العميقة في قوة ونمو الاقتصاد الأميركي على المدى الطويل، فيما أكد الوزير لوتنيك أهمية هذه الاستثمارات في تعزيز الروابط الاقتصادية بين البلدين.

واختتم الاجتماع بتوجيه الوزير الشكر للسفيرة الشيخة الزين الصباح على النقاش المثمر، مؤكدا التزامه بمواصلة تعزيز وتوطيد العلاقات بين الولايات المتحدة والكويت، فيما أكدت السفيرة الزين الصباح من جانبها حرص دولة الكويت على ضمان استمرار هذه الشراكة التاريخية وازدهارها لأجيال قادمة.

شاركها.
اترك تعليقاً

2025 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.