انطلقت بالعاصمة التونسية أعمال الدورة الرابعة للجنة العليا المشتركة الكويتية – التونسية على مستوى اللجان التحضيرية بحضور ممثلين عن أغلب القطاعات من البلدين.
وأكد المدير العام للعلاقات الثنائية مع الدول العربية بوزارة الخارجية التونسية سمير المنصر في كلمته الافتتاحية أن «انعقاد هذه اللجنة يعكس الحرص المشترك على تجسيد الإرادة السياسية لقيادة البلدين وعزمهما الصادق على دعم علاقات التعاون بين تونس والكويت وتوطيد أواصر الأخوة التاريخية التي تجمعهما».
وشدد على أن بلاده تتطلع إلى توسيع آفاق التعاون مع دولة الكويت في جميع المجالات، معربا عن رغبتها في افتتاح مرحلة جديدة من التعاون في مجال الاستثمار تستند إلى النجاحات المعلومة التي حققها المستثمرون الكويتيون في تونس على مدى عقود لاسيما في القطاع السياحي. وأوضح أن العلاقات التونسية – الكويتية أمام فرصة حقيقية لإحداث نقلة نوعية في التعاون الاستثماري من خلال إقامة شراكات ناجحة في عدد من المجالات كالأمن الغذائي والمائي والصحي والطاقات المتجددة والصناعات الدوائية والتجديد التكنولوجي.
وأضاف ان اللجان المشتركة ستعمل على تذليل بعض الصعوبات التي يواجهها التبادل التجاري الثنائي، مشددا على أهمية إعادة تشغيل الخط الجوي المباشر بين تونس والكويت بما يساعد على تسهيل تنقل الأشخاص والرفع من نسق انسياب السلع والبضائع بين البلدين. وأكد المنصر ان اللجان ستعمل على إعداد مذكرات تفاهم في المجالات الثقافية والتربوية والاجتماعية والصحية باعتبارها الدعائم الرئيسية التي ترتكن إليها روابط الأخوة التاريخية بين الشعبين.
ولفت إلى تطور مستوى التشاور بين تونس والكويت سواء على المستوى الثنائي وفي المحافل الإقليمية والدولية، مشيدا بانسجام وجهات النظر ومواقفهما الداعمة لقضايا المنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية العادلة.
من جانبه، أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون الوطن العربي ورئيس الوفد الكويتي السفير أحمد البكر أهمية العلاقات التونسية – الكويتية، معتبرا أنها «علاقة راسخة ومتجذرة تجاوزت التحديات واتسمت على مدى عقود من الزمن بروح التعاون والأخوة الصادقة».
وأشار إلى تنوع أوجه التعاون بين البلدين ما أهلها لتصبح نموذجا يحتذى في العلاقات ما بين الأشقاء، مبينا أن هذا الاجتماع يترجم هذه العلاقة على أرض الواقع وينطلق بها إلى آفاق أرحب.
وأوضح البكر ان أعمال اللجنة ترتكز على استكمال ما توقفت عنده في اجتماع الدورة الثالثة للجنة في الكويت في العام 2015 مع وضع الآليات الكفيلة بتطوير التعاون المشترك بما يحقق الفائدة المرجوة للجانبين.
وذكر بنتائج الاجتماع السابع للجنة التجارية في نوفمبر 2023 في الكويت وكذلك الدورة الرابعة للجنة العسكرية المشتركة ما بين البلدين خلال أكتوبر من هذا العام والتي نؤكد على أهمية استمرار هذا الزخم في كافة مجالات التعاون.
ومن المتوقع ان تشهد الدورة الرابعة للجنة العليا المشتركة الكويتية – التونسية توقيع أكثر من 14 اتفاقية في مجالات الصحة والتعليم والنقل والثقافة والرياضة والتجارة والصناعة وغيرها.
بدوره، أكد سفير جمهورية تونس لدى الكويت محمد البودالي أهمية الدورة الرابعة للجنة العليا المشتركة الكويتية – التونسية على المستوى الوزاري في تعزيز العلاقات المتميزة والروابط الأخوية بين البلدين.
وقال السفير البودالي لـ (كونا) إن الدورة الرابعة التي تستمر أعمالها ثلاثة أيام تأتي تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية في كلا البلدين الشقيقين وتعكس الحرص المشترك على دفع العلاقات إلى آفاق أرحب.
وأفاد بأن الدورة التي تنطلق أعمالها التحضيرية ستشهد توقيع أكثر من 14 اتفاقية في مجالات الصحة والتعليم والنقل والثقافة والرياضة والتجارة والصناعة وغيرها، مضيفا أنها تأتي استكمالا لأعمال اللجنتين (التجارية) المنعقدة في نوفمبر 2023 و(العسكرية) المنعقدة في أكتوبر 2024. وأوضح أن أعمال الدورة ستتوج غدا الأربعاء بانعقاد جلسة عمل يترأسها من الجانب الكويتي وزير الخارجية عبدالله اليحيا، فيما يترأس الجانب التونسي وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمد النفطي.