أكد المندوب الدائم لدولة الكويت لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير ناصر الهين أمس الأحد أن المشاركة الكويتية في المؤتمر السنوي للعمل الدولي تؤكد التزام البلاد الراسخ بقضايا العمل والتنمية الاجتماعية.

جاء ذلك في تصريح أدلى به السفير الهين لـ «كونا» بمناسبة انطلاق أعمال الدورة الـ 113 لمؤتمر العمل الدولي في مدينة (جنيف) السويسرية المقرر اليوم الاثنين بمشاركة ممثلين عن 187 دولة من أطراف الإنتاج الثلاثة وهي الحكومات وأصحاب العمل واتحادات العمال. وقال السفير الهين إن المؤتمر يشكل «منصة مهمة» لتبادل الخبرات الدولية للاستفادة من أفضل الممارسات في تطوير السياسات العمالية.

وشدد على أن المشاركة الكويتية في المؤتمر تعكس حرص البلاد على تعزيز شراكة اجتماعية متوازنة وتفعيل الحوار الثلاثي في قضايا العمل وتعزيز التعاون مع المنظمات الدولية المتخصصة.

وأضاف أن هذه المشاركة الكويتية تأتي استمرارا لنهج الدولة في التعاون الوثيق مع منظمة العمل الدولية منذ انضمامها إليها منذ أكثر من ستة عقود بما يعزز حضورها الدولي ويدعم جهودها في تحسين بيئة العمل وتطوير التشريعات الوطنية بما يتماشى مع المعايير الدولية.

وفي هذا السياق أشاد السفير الهين بعلاقات التعاون المتينة التي تربط دولة الكويت بمنظمة العمل الدولية لاسيما في دعم برامج العمل والعمال خاصة في منطقة الشرق الأوسط. وتشارك دولة الكويت في المؤتمر بوفد رفيع المستوى برئاسة السفير الهين يضم ممثلين عن أطراف الإنتاج الثلاثة من ممثلين عن الحكومة وغرفة التجارة والصناعة والاتحاد العام لعمال الكويت. ويناقش المؤتمر هذا العام ملفات محورية أبرزها إمكانية وضع معايير دولية جديدة لحماية العمال من المخاطر البيولوجية في بيئة العمل وتعزيز العمل اللائق في الاقتصاد الرقمي ومنصات العمل. كما يبحث سبل تسهيل التحول من الاقتصاد غير الرسمي إلى الاقتصاد المنظم من خلال سياسات مبتكرة بالإضافة إلى مراجعة التعديلات المقترحة على اتفاقية العمل البحري ومناقشة مساهمة المنظمة في القمة العالمية للتنمية الاجتماعية.

وسيتناول المؤتمر دراسة ميزانية المنظمة لسنتي 2026 و2027 إلى جانب تقرير المدير العام لمنظمة العمل الدولية غيلبرت هونغبو حول أوضاع العمال في الأراضي العربية المحتلة وهو بند تحرص الكويت دوما على دعمه في سياق التزاماتها الإنسانية والدولية.

شاركها.
اترك تعليقاً