حنان عبدالمعبود
استضاف المركز العلمي أحد مراكز مؤسسة الكويت للتقدم العلمي فعالية بعنوان «أهداف التنمية المستدامة عبر الفنون» والتي نظمتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بالتعاون مع «زي آرت»، وتضمنت حلقة نقاشية ومعرضا فنيا يجسد أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر من خلال أعمال نخبة من الفنانين الكويتيين، وذلك بحضور الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د.محمد الجسار، والشيخة بيبي الصباح، وممثل سفارة الجمهورية الفرنسية لدى الكويت، وممثل سفارة الإمارات العربية المتحدة، وممثل مكتب اليونسكو لدول الخليج، وممثل الأمم المتحدة بالكويت.
وخلال الفعالية كان هناك عدد من الجلسات النقاشية، بالإضافة إلى معرض فني قدم إبداعات مجموعة من الفنانين العالميين والمحليين، وسلطت الأعمال المعروضة الضوء على دور الفنون في تعزيز الوعي بأهداف التنمية المستدامة وتشجيع المشاركة المجتمعية في قضايا البيئة والتنمية.
وثمن الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د.محمد الجسار تنظيم الفعالية، ومشاركة عدد كبير من الفنانين من داخل الكويت وخارجها، لافتا إلى حداثة فكرة الورشة وعلاقتها بالاستدامة من خلال الفن، ومسايرتها لهذه الفترة.
بدورها، قالت مديرة إدارة التسويق والاتصالات في المركز العلمي سارة الياقوت: إن استضافة المركز العلمي لهذه الفعالية العالمية تؤكد رسالتنا في دمج الثقافة والعلم والفن لخدمة أهداف التنمية المستدامة، ونؤمن بأن الفنون أداة مؤثرة في بناء الوعي المجتمعي وتعزيز قيم الاستدامة، ويسعدنا أن يكون المركز منصة لعرض هذه التجارب الملهمة للجمهور في الكويت.
من جانبها، قالت الفنانة التشكيلية سفيرة مبادرة أهداف التنمية المستدامة من خلال الفنون هنوف المنيفي: يسعدني أن أشارك في إطلاق هذه المبادرة الفنية التي تترجم الأهداف الأممية للتنمية المستدامة إلى لغة بصرية يفهمها الجميع والفن ليس مجرد إبداع جمالي، بل هو أداة للتغيير الاجتماعي والثقافي، وجسر يربط بين الشعوب والثقافات. وأضافت المنيفي: أعتز بتمثيل الكويت وإبراز دورها الريادي في دعم الفنون كقوة ناعمة تسهم في بناء الوعي وتعزيز الحوار العالمي، كما أتطلع لأن تكون هذه المبادرة مصدر إلهام للأجيال الشابة للمشاركة والإبداع وصنع مستقبل أفضل.
وحول المبادرة، أكدت أن مبادرة أهداف التنمية المستدامة من خلال الفنون جاءت من منطلق الإيمان العميق بأن الفن ليس مجرد جماليات، بل مسؤولية وصوت، موضحة أن جلبها للكويت عندما رأت أثر المبادرة في مجتمعات مختلفة حول العالم، وأدركت أن الكويت، بما تملكه من مشهد فني نابض وتراث ثقافي غني، يجب ألا تغيب عن هذا الحوار العالمي من خلال إشراك 17 فنانا كويتيا للتعبير عن 17 هدفا من أهداف التنمية المستدامة، مضيفة «نحن لا نعرض إبداعا فحسب، بل نوجه رسالة واضحة: الكويت ملتزمة بالاستدامة، وبالحوار، وبالديبلوماسية الثقافية عبر الفنون».