- الكندري: جمعية التدريس بالجامعة تعلن رفضها القاطع لما يقوم به الكيان الصهيوني بحق إخواننا في فلسطين
- الرشود: اتحاد الطلبة يقف مناصراً للقضية الفلسطينية.. وتحية للثابتين وأصحاب المواقف الحرة الشجاعة
آلاء خليفة
انتفضت جامعة الكويت أساتذة وطلابا نصرة للقضية الفلسطينية ورفضا لما يقوم به الكيان الصهيوني من مجازر بحق الشعب الفلسطيني. وقد اجتمع الجميع من نواب واتحادات طلابية وأساتذة اكاديميين على كلمة واحدة في مطالبة المجتمع الدولي بضرورة التدخل الفوري لوقف الحرب على غزة وتأييدا واشادة بموقف طلبة وأساتذة الجامعات الأميركية والأوروبية، وذلك خلال الوقفة التضامنية التي تم تنظيمها ظهر أمس في مدينة صباح السالم الجامعية بمشاركة جمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت والاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الجامعة ورابطة أعضاء هيئة التدريس للكليات التطبيقية والاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بتواجد نواب من مجلس الامة وبحضور كثيف تعدى المئات مؤازرة ونصرة للقضية الفلسطينية وتأييدا للحراك الجامعي العالمي الداعي لوقف الإبادة في غزة. وعلى هامش الوقفة التضامنية قال عضو مجلس الامة النائب د.عبدالعزيز الصقعبي في تصريح خاص لـ «الأنباء» إن تنظيم مثل تلك الوقفات التضامنية مع إخواننا في فلسطين أمر غير مستغرب من الحركة الطلابية الكويتية ومن أساتذة جامعة الكويت والتطبيقي الذين لطالما وقفوا نصرة للحق الفلسطيني. وأضاف: ما يحدث اليوم في فلسطين وتحديدا في غزة مرفوض رفضا قاطعا، وبداخلنا مشاعر أسى وألم للمجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني ضد إخواننا في فلسطين، وفي المقابل نشعر بالفخر بصمود الشعب الفلسطيني رجالا ونساء صامدين مرابطين مدافعين عن الأرض والعرض. وذكر الصقعبي ان القضية الفلسطينية هي قضية كل إنسان يؤمن بحقوق الانسان، مؤكدا ان تلك القضية مآلها إلى النصر، موضحا ان تلك الوقفات التضامنية التي تحدث حول العالم في الجامعات الأميركية والأوروبية هي وقفات مستحقة.
وتابع: المعركة الحقيقية اليوم هي معركة رأي عام فمن يسيطر على الرأي العام يستطيع الضغط على الحكومات العميلة التي تدعم الكيان الصهيوني على مستوى العالم والتي بدأت تتراجع اليوم بسبب المواقف الحرة الصادقة والمطالبة بتحرير فلسطين من دنس الكيان الصهيوني الغاصب.
وختم قائلا: نأمل استمرار هذه الوقفات لدعم القضية الفلسطينية من خلال كل ما يمكن من أدوات سواء داخل البرلمان او خارجه، مبينا ان الموقف الشعبي والرسمي الكويتي ثابت وراسخ، فالقضية قضية دين وعقيدة وأصل ومبدأ وإنسانية، ومستمرون إلى ان نشهد تحرر المسجد الاقصى. وخلال الوقفة التضامنية، قال عضو مجلس الامة النائب محمد الدوسري: تعودنا من طلاب جامعة الكويت والمؤسسات التعليمية بالكويت الوقفة في نصرة كل حق عربي واسلامي ووطني، الوقفة التي تتسم مع ما يمليه الضمير الإنساني العربي المسلم، الضمير الحي الذي يدفعنا إلى الوقوف مع القضايا المحقة التي تتضمن جوانب عديدة من ناحية إنسانية واخلاقية ودينية تفرض علينا الوقوف في صف الحق الفلسطيني الذي يتعرض لتدمير ومجازر ومذابح مروعة وابادة جماعية للفلسطينيين في غزة وفي الضفة العربية التي يدعي الكيان الصهيوني بانها المنطقة النموذجية في هذا الصراع الازلي. وذكر الدوسري ان تلك الوقفة هي مسار فخر للمواطنين الكويتيين وهو اقل ما يمكن ان نقدمه نصرة للقضية الفلسطينية في هذا الصراع الذي تجاوز الـ6 اشهر وواجه من خلاله الشعب الفلسطيني الكثير من الخذلان.
وتابع: فلن نشارك كشعب كويتي في خذلان إخواننا في فلسطين ولن تكون لنا يد في الغدر بإخواننا الفلسطينيين والطعن بهم كما جرى لهم من بعض العرب مع الأسف الشديد، مشيرا إلى ان كل جهد يبذل في نصرة القضية الفلسطينية هو جهد مشكور وله اثر ويكون له تداع كلما تزايد هذا الامر، فالعملية تراكمية، لافتا إلى ان الجهود التي بدأت منذ 7 أكتوبر وما اعقبها من حراك عالمي حتى يومنا هذا وصولا إلى الحراك الطلابي بالجامعات الأميركية هو نتائج تلك الجهود الصغيرة التي تجمعت وانتهت لكرة الثلج الكبيرة التي سوف تدهس هذا الكيان الغاصب المحتل الذي لن ينتهي الصراع معه حتى اقتلاعه من جذوره من ارض فلسطين المحتلة. وقال الدوسري: نشيد بعطاء أبنائنا الطلبة في جامعة الكويت والمؤسسات التعليمية الأخرى في نصرة القضية الفلسطينية، ونؤكد لهم انهم نواة المستقبل وهم القادرون على تغيير المستقبل إلى الأفضل.
من جهته، قال رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت د.علي الكندري: ان هذه الوقفة ليست بغريبة على دولة الكويت رسميا وشعبيا بما في ذلك المجتمع والطلبة والأساتذة، لافتا إلى ان المجتمع الاكاديمي يوجه رسالة اليوم بشكل مباشر من هذا الصرح الاكاديمي العريق رسالة المجتمع الاكاديمي والكويتي والعربي والإسلامي والإنساني إلى طلبة وأساتذة الجامعات الغربية نقول لهم: شكرا على موقفكم وتحـــرككم. وذكــــر الكندري ان رسالتنا هي رسالة تقدير ودعم للطلبة والأساتذة في الجامعات الغربية الداعمين للحق الفلسطيني، مؤكدا على حق الانسان الفلسطيني بالعيش في حرية وكرامة في وطنه خاصة اننا تجاوزنا الـ 200 يوم منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة. من ناحيته، قال رئيس رابطة أعضاء هيئة التدريس للكليات التطبيقية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د.خالد الصيفي: ان وقفتهم اليوم تأكيد على الحق الفلسطيني ورفض لما يقوم به الكيان الصهيوني من مجازر في حق إخواننا في فلسطين، مشيدا بالحراك الطلابي في الجامعات الأميركية والأوروبية التي تساند الحق الفلسطيني. وثمن الصيفي موقف الكويت حكومة وشعبا في دعم القضية الفلسطينية، لافتا إلى ان ملحمة طوفان الأقصى ستنتهي بنصرة فلسطين بإذن الله تعالى. من جانبه، قال رئيس الاتحاد الوطني لطلبة الكويت ـ فرع الجامعة محمد الرشود: نقف اليوم في هذا الوقفة التضامنية لنعلن تضامنا مع إخواننا الصامدين في غزة الحرة الأبية، تحية للثابتين وتحية لاصحاب المواقف الحرة الشجاعة اكثر من 200 يوم مضت من الصمود قضاها الشعب الفلسطيني يدافع عن قضيته ويصد بطش الآلة العسكرية الصهيونية، ضاربا أروع الأمثلة في الصبر والتحمل والدفاع عن الأرض والعرض وحقه التاريخي في ارضه ومقدساته. وطالب بضرورة تدخل المجتمع الدولي لوقف الحرب فورا، داعيا كل شعوب العالم الأحرار للضغط على حكوماتهم لاتخاذ موقف قوي تجاه الكيان الصهيوني يضمن تحقيق الأمن والطمأنينة لإخواننا في فلسطين، مشيدا بموقف الكويت الرسمي والشعبي الثابت في رفض التطبيع بجميع اشكاله ومواقفه الواضحة الرافضة للاحتلال. من جانبه، أكد رئيس الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب فلاح الحربي أن تضامن الشعب الكويتي مع القضية الفلسطينية ومؤازرة الحق الفلسطيني العربي الإسلامي الإنساني والرفض القاطع لكافة المجازر التي يقوم بها الاحتلال الصهيوني ضد إخواننا في فلسطين. وبدورها، قالت عضو هيئة التدريس في جامعة الكويت د.ابتهال الخطيب، ان التخاذل عن نصرة فلسطين وتجاهل شهداء غزة هو تراجع انساني غريزي في الواقع وهو خذلان ليس لأهل غزة بل هو خذلان لتوجه طبيعي للنفس البشرية، ولكل قيمة اخلاقية تقود مجتمعاتنا الإنسانية ولكل ما يشكلنا من الداخل ككائنات بشرية لها وعي وفكر وضمير. من جهته، قال رئيس اللجنة الثقافية بالاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الجامعة ـ مبارك الداهم: نؤكد موقف الاتحاد الرافض لما يقوم به الكيان الصهيوني بحق إخواننا في فلسطين ونشيد بموقف دولة الكويت حكومة وشعبا الداعم لفلسطين فقضيتنا عربية إسلامية إنسانية. وذكر عضو الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب «سابقا» سيف العازمي: جئنا اليوم للمشاركة بالوقفة التضامنية دعما وتأييدا لهذه الوقفة التضامنية لنصرة إخواننا في فلسطين سائلين المولى عزوجل ان يجعل كيد الكيان الصهيوني في نحرهم ويفك الحصار عن إخواننا المرابطين في فلسطين.
الحربش: التفاف شعبي عالمي
ذكر النائب السابق جمعان الحربش أن هذه الوقفة هي امتداد لموقف الشعب الكويتي المساند لغزة وابطالها وللمقاومة في فلسطين الأبية
وتابع: ومن الواضح الحصار العالمي المضروب على المقاومة ومع الأسف المناصر لإسرائيل وان كان يقابله التفاف شعبي عالمي، كما ان احداث غزة التي تحدث اليوم والمستمرة من 6 اشهر غيرت وجه العالم وحتى الإدارة الأميركية الداعمة لإسرائيل وللكيان الصهيوني تخضع لضغط طلابي استثنائي في الجامعات العالمية
وقال الحربش: ادعو لاستمرار مثل تلك الوقفات التضامنية والاصطفاف الشعبي العالمي نصرة لغزة لاسيما وان اليوم يصنع تغييرا جديدا، فاليوم تلك الوقفات التضامنية التي تهدف لكسر الحصار ستسهم في ولادة فلسطين من جديد.
المطر: نفتخر بموقف الكويت الرسمي
قال النائب السابق د.حمد المطر: نقف اليوم لنؤكد نصرتنا للقضية الفلسطينية ونفتخر بموقف الكويت الرسمي والشعبي في دعم ونصرة فلسطين ودعم المجاهدين المرابطين في غزة ضد المعتدين الغاصبين اليهود لافتا إلى انه حتى لو تخاذلت بعض الدول العربية ولكن الله يسخر عبادا لنصرة فلسطين والكويت واحدة من تلك الدول الداعمة للقضية الفلسطينية وقال: ما حدث من اطلاق شرارة في جامعة كولومبيا في أميركا هو حراك طلابي يفتخر به الجميع ويؤكد الحق الفلسطيني موجها جزيل الشكر لجمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت واتحاد الطلبة وجميع الاتحادات الطلابية التي أصدرت بيانا رافضا لما يحدث في غزة ويؤكد دعمهم للقضية الفلسطينية. وخص المطر بالشكر سفيرة الكويت لدى الولايات المتحدة الأميركية في تصريحها الذي ينم عن رأي الشعب الكويتي قيادة وشعبا.
