أسامة أبو السعود
أقام المركز الثقافي الإسلامي بمنطقة خيطان لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها حفل تكريم وتخريج طلاب دورة البعوث السادسة والعشرين والتي شملت 62 مبتعثا من مختلف دول العالم تحت رعاية وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية د.بدر المطيري، وذلك بمسرح وزارة الأوقاف بمنطقة الرقعي صباح أمس.
وألقى وكيل وزارة الأوقاف المساعد لشؤون القرآن الكريم والدراسات الإسلامية د.بندر النصافي كلمة رحب فيها بالحاضرين في الحفل الختامي لتخريج طلاب دورة البعوث السادسة والعشرين في المركز الثقافي والتي شارك فيها ستون طالبا من أربع عشرة دولة من مختلف دول العالم.
وأكد النصافي أن هذا المركز يعد منارة للعلم فقد تأسس في عام 2007 وبدأت دورات البعوث عام 2010 برعاية من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وقد تخرج منه ما يقرب من 2000 دارس من مختلف بلدان العالم، مما يؤكد الدور الريادي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في نشر صحيح الدين والوسطية بين الجاليات المسلمة في شتى بقاع الأرض، موصيا الخريجين بالاستمرار في طلب العلم النافع ونشر ما تعلموه من علم وأن يعملوا بما تعلموا.
ومن جهته، قال الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف بالتكليف ناصر الحمد «نسعد معكم اليوم بحصاد مبارك وبما درستموه في المركز الثقافي الإسلامي ونشد على أيديكم لتعليم اللغة العربية والعلوم الشرعية والقرآن في هذا المركز المبارك لطلبة العلم الذين تستضيفهم الكويت من الخارج ومن المقيمين الناطقين بغير اللغة العربية».
وأضاف الحمد أن مشروع المنح التعليمية هو أحد المشاريع المتميزة التي تدعمها الأمانة العامة للأوقاف في سبيل تعليم ونشر اللغة العربية والعلوم الشرعية وتدريس علوم القرآن الكريم وتشجيع حفظه وترتيله وفقا لنهج الوسطية والشريعة السمحاء.
وذكر أن الأمانة العامة للأوقاف رأت أن تدعم هذا المشروع دعما كاملا إيمانا بهذا المجال العلمي الخصب، ودعما لقيم الوسطية والاعتدال التي تحمل لواءها الكويت، ثم ثقة في المركز الثقافي الإسلامي ودوره الفعال والحيوي لضيوف الكويت الأعزاء.
ودعا الخريجين أن يكونوا دعاة صالحين لنشر تلك العلوم والدفاع عن دين الله تعالى، موصيا إياهم بالاستزادة من طلب العلم والعلوم الشرعية واللغة العربية فهي خير اللغات والإقبال على تفهمها من العبادات فهي أداة العلم ومفتاح التفقه في الدين.
ومن جهته، قال مشرف المركز الثقافي الإسلامي طلال الضويحي إن المركز يقيم حفل تكريم للطلاب المنتسبين للمركز عقب كل فصل دراسي، مشيرا إلى أن المركز لديه طلاب من 13 دولة ويبلغ عددهم 62 طالبا، لافتا إلى أن العام الدراسي عبارة عن فصلين دراسيين وكل فصل 3 أشهر دراسية.
وأشار إلى أن عدد الطلاب متغير كل فصل من 60 إلى 80 طالبا، موضحا أن التقديم للمركز عن طريق المراكز الإسلامية في بلد الطالب أو المشايخ أو عن طريق إيميل المركز حيث تتم عمل مقابلة عن طريق الإنترنت لتحديد مستواه ويقدم شهاداته ودراسته وإذا تم قبوله يأتي الكويت ويلتحق بالمركز بعد تحديد مستواه.
وأكد الضويحي أن الدراسة مفتوحة لجميع الطلاب سواء فصل دراسي أو اكثر حسب رأي المعلمين ومدى استيعاب الطلاب وإتقانهم، مشددا على أن الوزارة وبدعم من الأمانة العامة للأوقاف تتحمل كافة المصروفات لجميع الدارسين من السكن والمواصلات والإعاشة الكاملة والتطبيب وغيرها.
درع تكريمية لرئيس التحرير
قام وكيل وزارة الأوقاف المساعد لشؤون القرآن الكريم والدراسات الإسلامية د.بندر النصافي بتقديم درع تكريمية لرئيس التحرير الزميل يوسف خالد يوسف المرزوق لدعمه المتواصل لأنشطة المركز، وقد تسلم التكريم مستشار الإدارة العامة الزميل يوسف عبدالرحمن. ومن جهته، وجه مشرف المركز الثقافي الإسلامي طلال الضويحي الشكر الجزيل لرئيس التحرير الزميل يوسف خالد المرزوق على دعمه الكريم المتواصل للمركز وتقديم ما يلزم الطلاب، مبينا أن «هذا التكريم البسيط وفاء لأهل الوفاء، ولا نوفيهم حقهم، ولا يشكر الله من لا يشكر الناس».
عثمان الخميس: جهود مباركةمن الكويت للمسلمين في شتى البلاد
أشاد الداعية د.عثمان الخميس بالجهود المباركة من المركز الثقافي الإسلامي ووزارة الأوقاف ودولة الكويت تجاه المسلمين في شتى البلاد، مضيفا «عاصرت المركز الثقافي الإسلامي منذ نشأته على يد أحمد الكندري مع الدفعة الأولى ونحن الآن مع الدفعة
الـ 26، والمركز مستمر في أدائه المتميز وفي اختياره ورعايته للطلبة خاصة في تعليم اللغة العربية التي هي اللغة الأم اللغة العظيمة». وأكد د.الخميس أن مجموع كلمات جميع اللغات في هذا العالم لو اجتمعت لا تضاهي عدد كلمات اللغة العربية، مشيرا إلى أن أكثر اللغات انتشارا حاليا في العالم هي اللغة الإنجليزية والتي يبلغ عدد كلماتها 700 ألف كلمة ثم تأتي بعدها اللغات المتعددة وكلها أقل منها، بينما اللغة العربية 12 مليون كلمة، موضحا أن لغة القرآن ولغة التشريع وتعلمها يفتح أبواب الخير كله، موجها الشكر للمركز الثقافي ووزارة الأوقاف وجميع الداعمين لهذا المركز داعيا الله سبحانه وتعالى أن يوفق هؤلاء الطلاب لما يحب ويرضى ويعينهم على فهم اللغة العربية والعلوم الشرعية وحفظ كتاب الله عزّ وجلّ.