- حيات لـ «الأنباء»: ملتقانا اجتماعي ثقافي يهدف إلى تبادل الخبرات والثقافات وتعزيز أواصر العلاقات
- كيلي لـ «الأنباء»: العلاقات بين الكويت وأستراليا عميقة والمرأة الكويتية أثبتت جدارتها
آلاء خليفة
استضافت ديوانية نساء جوهر حيات خبيرة الاتيكيت والبروتوكول والعلاقات الاجتماعية وفاء الشطي في أمسية رائعة تحدثت فيها عن فن الاتيكيت، حيث جمعت الأمسية لفيفا من الشخصيات النسائية المتميزة والتي تضمنت حضور السفيرة الاسترالية لدى البلاد ميليسا كيلي والسفيرة الكندية لدى البلاد عليا مواني وعددا من الديبلوماسيات من سفارات اجنبية مختلفة في الكويت من ضمنها السفـارة البريطانيــــة والسفارة اليابانية، كما تضمن الحضور نخبة مميزة من النساء الكويتيات من مختلف مجالات الطب والهندسة والمحاماة وغيرها من المجالات.
وفي البداية، قالت مدير عام شركة bluerock والكاتبة الصحافية والناشطة ورائدة الأعمال أسرار جوهر حيات في تصريح لـ «الأنباء» ان ديوان عائلة جوهر حيات يفتح يوم الاثنين من بداية كل شهر لنساء عائلة جوهر حيات كتجمع اجتماعي ثقافي يجمع نساء العائلة بالصديقات والمعارف من جميع أطياف المجتمع.
وأوضحت ان الدعوة تكون مفتوحة للجميع سواء الكويتيات او المقيمات ومن جميع الفئات والاعمار، لافتة إلى ان فكرة تنظيم ذلك الملتقى الشهري جاءت بدافع صلة الرحم التي يحثنا عليها ديننا الإسلامي الحنيف، وارتأينا توسيع تلك الفكرة واستثمار وقت التجمع في الاستفادة وتبادل الخبرات بين الحضور وذلك من خلال دعوة شخصية متخصصة في مجال معين للحديث مع الحضور عن موضوع ما يتم اختياره مسبقا.
وأكدت حيات أهمية التواصل بين افراد المجتمع لزيادة التوعية والتثقيف في مختلف المجالات، لافتة إلى انه في الشهر الماضي تمت استضافة المحامية علياء بهبهاني وتم تسليط الضوء على القوانين لاسيما القوانين الخاصة بالمرأة والأحوال الشخصية.
وقالت: استضفنا الشهر الجاري خبيرة الاتيكيت والبروتوكول والعلاقات الاجتماعية وفاء الشطي التي تحدثت مع الحضور عن فن الاتيكيت حيث اثرت الحوار بمعلومات مفيدة للنساء حول الاتيكيت في مختلف أمور الحياة.
وذكرت حيات ان الملتقى شهد حضور عدد من السفيرات والديبلوماسيات من مختلف السفارات اللواتي أعربن عن سعادتهن بحضور ديوانية نسائية في الكويت بما يتيح تبادل الخبرات والثقافات المختلفة وتعزيز أواصر العلاقات في هذا الملتقى الاجتماعي.
بدورها، قالت السفيرة الاسترالية لدى البلاد ميليسا كيلي ـ في تصريح لـ «الأنباء» ـ ان عائلة جوهر حيات لها تاريخ واسهامات كبيرة في الكويت، معربة عن سعادتها بالانضمام لهذا التجمع النسائي المميز لمناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وأشادت كيلي بعمق وقوة ومتانة العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيرة إلى أنه بالرغم من ان البلدين يحتفلان بمناسبة مرور 50 عاما على إقامة العلاقات الديبلوماسية بينهما الا أن العلاقات الشعبية بين البلدين بدأت قبل 100 عام.
ولفتت إلى تنوع مجالات التعاون بين البلدين وخصوصا الأمن الغذائي، موضحة أهمية الاستثمارات الكويتية بالنسبة للاقتصاد الكويتي.
وأشارت إلى ان التعاون الأكاديمي من بين أبرز مجالات التعاون، كاشفة عن ان 700 طالب كويتي يدرسون في أستراليا.
كما أبدت كيلي إعجابها بالمرأة الكويتية والتي تلعب دورا مهما في بناء مجتمعها، موضحة ان المرأة الكويتية ذات كفاءة وأثبتت جدارتها في العديد من المجالات.
من ناحيتها، قالت خبيرة الاتيكيت والبروتوكول والعلاقات الاجتماعية وفاء الشطي: نحن في ضيافة ديوان جوهر حيات للالتقاء بكوكبة ونخبة جميلة من سيدات المجتمع الكويتي وكذلك اخواتنا المقيمات.
ولفتت الشطي إلى ان المرأة بطبيعتها تحب ان تكون حريصة على الذوق العام والاتيكيت، مشيدة بالإقبال الكبير على الحضور الذي يؤكد حرص المرأة الكويتية على التعرف اكثر واكثر على قواعد الاتيكيت.
وذكرت الشطي أنه قد ظهرت لنا أمور جديدة بحكم العولمة والسوشيال ميديا، موضحة ان الاتيكيت بطبعه «مطاطي» ومتغير ومتجدد لكن وفق العادات والتقاليد والدين الإسلامي.
وأفادت الشطي بأن المجتمع الخليجي بشكل عام والمجتمع الكويتي بشكل خاص ثري بالاتيكيت، لافتة إلى ان الاتيكيت هو مصطلح فرنسي مواز لـ «السنع» والذي يعني بالتصرف الراقي في المجتمع.
واشارت إلى ان الاتيكيت ليس «شوكة وسكينا» انما هو اخلاق بالمرتبة الأولى.
وتحدثت الشطي عن اتيكيت العلاقات الاجتماعية ومن ضمنها الصداقات، موضحة ان الناس في علاقات الصداقة يكون سقف التوقعات دائما عاليا لديها، وهذا الامر خاطئ فلابد ألا نرفع سقف توقعاتنا من البشر، لاسيما ان هناك أصدقاء قريبين وآخرين بعيدين.
كما عرجت الشطي على الحديث عن آداب السلام، لافتة إلى ان الدين الإسلامي حثنا على السلام، مشيرة إلى لغة الجسد وهي إشارات يرسلها المخ لأعضاء الجسد ولابد ان يتحكم الشخص بلغة الجسد امام الآخرين، موضحة ان طريقة المصافحة مهمة، فهناك آداب للمصافحة وآداب كذلك للمرأة التي لا تريد مصافحة الرجال، فعلينا رفع الكف الايسر ووضعه على الصدر، موضحة ان ذلك الفعل يعني انها لا تريد السلام ولكن بلباقة واعتذار.
وانتقلت الشطي للحديث عن آداب العزاء، قائلة: لا يوجد شيء اسمه مكياج عزاء والذي يعطي مشاعر حزن اكبر لاهل المتوفى عندما يرون المعزيات يضعن المكياج، مؤكدة على ضرورة ارتداء ملابس سوداء محتشمة اثناء تقديم واجب العزاء، ولابد ان نقدر تعب وحزن اهل المتوفى، ويجب احترامهم والبعد عن الاحاديث الجانبية التي لا تمت لواجب العزاء بصلة.