• خبير أميركي: النساء الناجحات في الولايات المتحدة أغلبهن من غير المتزوجات

بشرى شعبان

أكد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية بالتكليف عبدالعزيز المطيري، أن الوزارة حريصة على تمكين المرأة في العمل، حيث تشغل النساء في الوزارة 3 مناصب قيادية و30 منصبا إشرافيا. وأضاف المطيري خلال جلسة حوارية عقدت أمس برعايته تحت عنوان «استراتيجيات بناء الثقة وخلق بيئة عمل شمولية بهدف تمكين المرأة القيادية»، أن الوزارة تحرص على تبادل الخبرات مع كل الدول بشأن تمكين المرأة ومناقشة كل التحديات الخاصة التي تواجهها النساء في تدرجهن الوظيفي، ومناقشة الخطط والاستراتيجيات ورصد المؤشرات الهامة في تنمية وتمكين المرأة والتعامل مع هذه المؤشرات والاستفادة منها بما يخدم وزارة الشؤون الاجتماعية ويحسن من الخدمات التي تقدمها الوزارة وصولا إلى إقرار سياسة وطنية لتمكين المرأة في الكويت. وقد حاضر في الجلسة الكاتب والمؤلف الأميركي والخبير العالمي النفسي جون جراي، حيث أكد أهمية العمل على تحسين بيئة العمل وتطويرها لتكون مناسبة للمرأة وتحقق لها السعادة التي تنعكس بشكل مباشر على سعادة منزلها وأسرتها وعلاقتها الزوجية.

وأشار جراي إلى أن أغلب الناجحات في الولايات المتحدة الأمريكية هن من غير المتزوجات، لافتا في حديثه إلى خطورة موضوع بقاء الإناث أو الذكور بلا زواج.

وبين أن المرأة أكثر توترا من الرجل في العمل، الأمر الذي يستدعي القيام بمجموعة من الخطوات التي تسهم في زيادة مستوى السعادة لديها من خلال توفير بيئة مناسبة.

ولفت إلى أن المرأة في حال سعادتها في العمل تنتج 10 أضعاف الموظف الواحد، وهو مرتبط بنسبة الايستروجين لديها، إضافة إلى أهمية تقديرها لاسيما أن الدراسات الأخيرة كشفت أن 80% من النساء ترى أنهن غير مقدرات. وتابع: يجب العمل على وضع ساعات مرنة في العمل لدعم المرأة، وتمكينها من خلال تحويل بيئة العمل إلى مركز يجلب السعادة لهن ويقلل التوتر. وأفاد إلى أن استمرار توتر المرأة في العمل له عدة سلبيات أولاها التأثير على علاقتها الزوجية وأسرتها، وربما تكون له دلالة ارتباطية مع ارتفاع نسب الطلاق وغيرها من الملاحظات.

وعرج جراي في حديثه على خطورة التكنولوجيا ودورها الكبير في التأثير على حياة الأسر، إضافة إلى مدى تأثير التوتر في بيئة العمل على المرأة حيث إن 80% منهن يأخذن أقراص النوم.

وشارك في الجلسة رئيس الموارد البشرية لمجموعة «بيتك» زياد العمر مؤكدا أن (تمكين المرأة) جزء لا يتجزأ من إستراتيجية بيت التمويل حيث يؤمن بأن ذلك يطور من الاقتصاد والمجتمع الكويتي بشكل عام، مما ينعكس بالإيجاب على قطاع الأعمال وتعزيز الاستدامة. ولفت إلى أن «بيتك» يوفر قاعدة متينة وبيئة صحية تمكن الموظفات من تنمية وتطوير مهاراتهن القيادية، ما أسفر عن تولي 55 موظفة لمناصب في الإدارة العليا والمتوسطة، كما بلغت نسبة تمثيل المرأة في فروع «بيتك» حوالي 35.% لافتا الى انه في العام الحالي تم توقيع اتفاقية (مبادئ تمكين المرأة) مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تأكيدا على اهتمام «بيتك» بالمرأة.

وأعلن عن أن «بيتك» قطع شوطا كبيرا في تنفيذ سياسة تمكين المرأة، حيث يتم العمل لتحقيق الأفضل للمرأة والرجل وخلق بيئة تنافسية، مع توفير فرص عمل متشابهة للجنسين لتجنب عدم التكافؤ.

وفي السياق نفسه قالت نائب مدير عام المنتجات والخدمات المصرفية في بيت التمويل نهال المسلم، ان موضوع «تمكين المرأة» بات من أولويات العالم أجمع، مؤكدة أهمية دعم المرأة وتمكينها وإتاحة المجال لها للقيادة وصنع القرار، لكن لابد ألا نغفل أن هذا العنوان هو جزء بسيط من عمل كبير يجب أن تبذله كل امرأة لكي تحقق التمكين بعطائها.

وأضافت أنها بدأت مسيرتها في بيت التمويل الكويتي منذ عام 2001 في القطاع المصرفي، حيث انتقلت وتدرجت حتى وصلت إلى منصبها الحالي كنائب مدير عام المنتجات في «بيتك»، مؤكدة أن النجاح لا يأتي صدفة ولا بالحظ، ولا يوجد طريق بلا صعوبات وتحديات، خصوصا أن الإنسان بين طريقين وهما حياته الشخصية وحياته العملية، ويجب أن يوازن بينهما ليصل إلى النجاح.

بدوره، ثمن الرئيس التنفيذي لـ «الجاز افنتس» محمد الإبراهيم، وهي الشركة المستضيفة للمحاضر، دور واهتمام وزارة الشؤون الاجتماعية، وعلى رأسها وزير الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الشيخ فراس السعود، وحرصها على تمكين قيادة المرأة والتطوير من مهارات القياديين في مؤسسات الدولة على مستوى القطاعين العام والخاص.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.