أقامت المنظمة العربية للأشخاص ذوي الإعاقة أمس الأول الثلاثاء الدورة التدريبية الأولى ضمن مشروع (تمكين وبناء قدرات الأشخاص ذوي الإعاقة بدول مجلس التعاون الخليجي) بالشراكة مع جامعة الدول العربية والجمعية الكويتية لأهالي الأشخاص ذوي الإعاقة بدعم برنامج الخليج العربي للتنمية (اجفند) ورعاية وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة د.أمثال الحويلة.

وأكد نائب مدير عام هيئة الإعاقة لقطاع الخدمات الطبية والنفسية والاجتماعية بالتكليف ممثل وزيرة الشؤون في الفعالية د.خليفة الهيلع لـ «كونا» على دعم الوزيرة لجميع المبادرات التي تعنى بخدمة الأشخاص من ذوي الإعاقة من جمعيات نفع عام ومنظمة تعمل بهذا الصدد.

وقال الهيلع إن دمج وتمكين وتأهيل الأشخاص من ذوي الإعاقة في المجتمع وتوفير التعليم والتدريب المناسب يعد أبرز اهتمامات (هيئة الإعاقة)، لاسيما وجود اهتمام لافت من (وزيرة الشؤون) في تسخير جميع الطاقات الممكنة وتذليل الصعاب أمامهم.

من جهتها، قالت رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية لأهالي الأشخاص ذوي الإعاقة عضو لجنة خبراء الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رحاب بورسلي في تصريح مماثل لـ «كونا» إن البلاد تواصل تجربتها الرائدة بمجال رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة باحتضانها للدورة التدريبية الأولى والتي تسهم في تحسين جودة الحياة للأشخاص ذوي الإعاقة ومواكبة الاحتياجات لاسيما التمكين والتدريب والتأهيل في المجتمع.

وأضافت بورسلي ان مشاركة منظمات المجتمع المدني المختلفة والعاملة في مجال ذوي الإعاقة والديوان الوطني لحقوق الإنسان والمؤسسات والجهات الرسمية مثل (وزارة الشؤون) و(هيئة الإعاقة) وغيرهما من الجهات في الدورة التدريبية الأولى تترجم الجدية في تحسين حياة ذوي الإعاقة والسعي نحو دمجهم في المجتمع، مبينة أن من أبرز أهداف الدورة تمكين ذوي الإعاقة ومنظماتهم في دول الخليج العربي بآلية كتابة التقارير الدولية التي تقدم الى المنظمة الدولية ورصد تنفيذ بنود الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.

ولفتت إلى أن المعنيين بمتابعة قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة في البلاد يفخرون بوجود قانون يحفظ حقوقهم وتقديم الدعم لهم، مشددة على الحرص على تطبيقه بهدف الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة المتنوعة التي يحتاجون اليها في شتى المجالات. وأشادت في الوقت ذاته بالمنظمة العربية للأشخاص ذوي الإعاقة وبرنامج (اجفند) وجامعة الدول العربية على الاشتراك في تنفيذ الدورة على أرض البلاد سعيا نحو تمكين وبناء قدرات الأشخاص ذوي الإعاقة في دول الخليج.

من جانبها، أكدت مدير عام المنظمة العربية للأشخاص دوي الإعاقة جهدة أبوخليل لـ «كونا» على أن الكويت تعد من الدول المتطورة والمتقدمة برعاية وتحسين حياة ذوي الإعاقة عبر تقديمها لخدمات مميزة لهم وأنها «تتصدر المشهد باحتضانها للمبادرات التي تعنى بهذا الصدد».

وقالت أبوخليل ان البلاد تشهد تطورا كبيرا في واقع الأشخاص من ذوي الإعاقة لاسيما تطبيق القانون المتعلق بهم وتوقيع البلاد للاتفاقية التي تحفظ حقوقهم إذ إنها أحدثت نقلة في التعاطي مع قضاياهم. ووصفت بأن الإعاقة ليست إعاقة جسدية بل إنها تتمثل بالحواجز البيئية التي تعوق من وصول الأشخاص ذوي الإعاقة لحقوقهم المشروعة وعلى اعتبارهم «مواطنين حقيقيين» يحق لهم التعلم والتأهيل والإدماج وغيرها من الحقوق المتنوعة أسوة بأقرانهم الأصحاء.

من جهتها، دعت الناشطة بحقوق ذوي الإعاقة سارة المرهون لـ «كونا» الجهات المعنية في البلاد للدعم بجميع الحقوق والواجبات التي تعمل على تذليل الصعاب أمامهم من سهولة وصول للمرافق والسعي للدمج، لاسيما قي القطاع التعليمي. وأكدت المرهون أن مثل هذه الدورات تمكن ذوي الإعاقة من معرفة حقوقهم والوعي بالقوانين المحلية والدولية والإلمام بها إلى جانب معرفة آخر المستجدات في سبل التمكين والتأهيل التي توصلت إليها المجتمعات المختلفة.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.