• سعد البراك: الأزمات لا تصنع القادة ولكنها فرصة تتجلى فيها القيادة

سلطان العبدان

أقامت الهيئة العامة للشباب بالشراكة مع الجمعية الكويتية للإعلام والاتصال فعالية «ملتقى المتميزون»، استضافت فيها نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النفط ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار الأسبق د.سعد البراك، وذلك في مقر الملتقى الإعلامي العربي (دسمان).

وفي البداية، قال د.سعد البراك «تسعدني مثل هذه اللقاءات مع الشباب، وأعتقد أن الخمس السنوات الأولى من عمر الإنسان في القيادة تتشكل 80% من شخصيته، والخمس السنوات الأخرى يستكمل شكل الشخصية، وأنا من عائلة البراك وهي عائلة قيادية، وخدمة الناس قضية أساسية في جينات العائلة».

وأضاف البراك «القيادة أهم مهارة للبشرية على الإطلاق وليست القيادة كما فهمناها نحن وهي قيادة الفرد، ونحن نتحدث عن عملية القيادة، ولذلك أصبحت ceo لشركة خاسرة ثلاث مرات في عمر الـ 31 وكانت كل خبرتي 5 سنوات، وهذا الكلام كان عام 1987، وحينها كان فرضا علي أن أتعلم بسرعة وتم الدفع بي في قضية قيادية واضطررت أن أتعلم، وهذا كان السبب في دخولي عالم القيادة».

وبين البراك «عندما كنت في هذا الوضع أصررت وركزت على الجانب الإداري وبدأت في حضور كورسات ودورات، ولذلك قضية التعلم وليس التعليم هي أحد عناصر القيادة الكبيرة جدا، والغرور الإنساني ضعف، وهناك فرق بين القيادة التي تصل لها بكفاءتك وبين التي تصل إليها بالباراشوت، فمشكلة العالم العربي أن 99% من قياداتها جاءت بالباراشوت».

وأضاف البراك أن «الأطفال في مرحلة معينة وبالنسبة للبيئة المحيطة بهم يجب أن تكون بتكاملها وحسن التعامل مع الطفل ولتحرصوا على أن يكون الطفل قائدا وليس تابعا والشخصية تتشكل منذ صغر، والطفل المتمرد تكون شخصيته أقوى وحب الاكتشاف لديه يكون أقوى من الجميع».

وبين البراك أن «السنوات الأولى من حياة الفرد يكتمل تكوين الشخصية وفي العشر سنوات ويبرمج عن طريق التلقي الداخلي لأنه عبارة عن صفحة بيضاء يكتب عليها، والقدرة على تغيير ذاتك يجب أن تكون هي إعادة برمجة نفسك للتعود على سلوكيات وقيم إيجابية ترفعك لمستوى أكبر سواء قيادة أو تعامل مع الحياة». وأشار البراك إلى أن القائد الذي يتدخل بالتفاصيل كارثة، والعمل التجاري يتشكل بعلم التجارة، وصناعة القادة لا تأتي إلا من داخل إنسان والأزمات عبارة عن فرصة والأزمة لا تصنع قائدا ولكن توفر فرصة تتجلى فيها القيادة وان تعطى القيادة فرصة، وسيد الكون هو الإنسان إذا أراد أن يصنع شيئا حقيقيا يصنعه بداخله.

وأكد البراك أن «القرارات تقاس بآثارها وحيثما كان هناك خطر هناك الفرصة، والتشكيك بالقدرات دائم وموجود والتشكيك حتى جاء في الأنبياء وهذا طبع البشر وطبع البشر أن يأخذ من الآخر حتى يكون هو المستحوذ الأكثر، لذلك التشكيك قضية دائمة، ولكن العملية كيف تحولها لفرصة ولا تجعل التشكيك يعقدك أو يكسرك، ويجب أن تحول التشكيك لسلاح بيدك وتقفز على هذا التشكيك، ولا يمكن للقائد أن يكون بخيلا، ولا بد للقائد أن يكون كريما وبدرجة كبيرة، لأن الكرم أبو الفضائل، والبخل مرتبط بالجبن، والشجاعة مرتبطة بالكرم».

شاركها.
اترك تعليقاً