آلاء خليفة
برعاية وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة د.أمثال الحويلة، نظمت كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا – إحدى شركات مجموعة الملا، بالتعاون مع مكتب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في الكويت، مؤتمرها والملتقى الدولي الأول من نوعه لتكنولوجيات ذوي الاحتياجات الخاصة تحت شعار «الذكاء الاصطناعي في خدمة المساواة والشمولية»، وذلك يومي 9 و10 ديسمبر.
وحظي المؤتمر، الذي يعد الأول من نوعه بالكويت والمنطقة، بمشاركة واسعة من المؤسسات المحلية والدولية مثل جامعة الكويت، معهد الكويت للأبحاث العلمية، منظمة IEEE – فرع الكويت، منظمة UNESCO ومركز مدى – قطر للتكنولوجيا المساعدة واستقطب العديد من الخبراء الدوليين في مجال تكنولوجيا المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة، حيــث تناول أحدث الابتكارات في الذكاء الاصطناعي والروبوتات التي تهدف إلى تحسين جودة حياة الأشخاص من ذوي الإعاقة.
وافتتحت المؤتمر غادة الطاهر ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم بالكويت، التي أكدت على أهمية التكنولوجيا المساعدة في تحسين حياة ذوي الاحتياجات الخاصة وتعزيز مشاركتهم الفاعلة في المجتمع، مضيفة ان المؤتمر يعد خطوة مهمة نحو تعزيز رؤية الكويت في دعم التحول الرقمي والشمول الاجتماعي.
بدورها، أعربت وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة د.أمثال الحويلة عن سعادتها بافتتاح المؤتمر والملتقى الدولي الأول لتكنولوجيات ذوي الاحتياجات الخاصة، والذي يأتي بمبادرة من كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا وبالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة في الكويت، والعديد من الجهات مثل جامعة الكويت ومعهد الكويت للأبحاث العلمية، وبدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، نظرا لأهمية الموضوعات والقضايا التي يركز عليها المؤتمر، والتي تسعى إلى تسخير التطور التكنولوجي لخدمة شريحة ذوي الإعاقة.
وأشارت الحويلة إلى أن الكويت كانت عبر عقود وما زالت وستظل سباقة في صياغة القوانين والقيام بالمبادرات التي تخدم أبناء الوطن جميعا، مع أولوية خاصة للأشخاص من ذوي الإعاقة، مشيرة إلى أن الحكومة تعمل بتوجيهات القيادة السياسية على تقديم كافة التسهيلات لتمكينهم من أن يكونوا جزء مهما ومساهما في بناء وتنمية الكويت وتحقيق طموحاتها، مشيرة إلى ان الوزارة عملت على رعاية جميع الفعاليات المتعلقة بالأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة وتقديم الخدمات لهم بالشراكة مع جمعيات النفع العام ذات الاهتمام والاختصاص المشترك والقطاع الخاص، مما جعل الكويت من الدول المتقدمة في الرعاية والدعم المقدم لهم.
ولفتت إلى أن التطورات المتسارعــــة في عالـــم التكنولوجيـا والذكـــــاء الاصطناعي لتقدم فرصا هائلة لدعم الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال تمكينهم للقيام بالعديد من الأعمال التي لم تكن ممكنة في السابق، لذلك فإن عقد هذا المؤتمر يشكل مبادرة مهمة لتكثيف الجهود ولتحفيز الإبداع لتطوير الأنظمة الكفيلة باقتناص هذه الفرص بالشكل الأمثل.
من جانبها، أكدت دانة أنور الملا، نائبة رئيس مجلس أمناء الكلية والرئيس الاستراتيجي في مجموعة الملا، أن المؤتمر يعد علامة فارقة في جهود الكويت نحو تحقيق شمولية تامة لجميع فئات المجتمع، من خلال استخدام أحدث التقنيات لتحقيق التكافؤ في الفرص بين الجميع.
من ناحيتـــه، ذكــــر البروفيسور خالد البقاعين، رئيس كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا، أن هذا المؤتمر يعكس التزام الكويت بتطوير تكنولوجيا المساعدة وتحقيق شمول اجتماعي حقيقي، موضحا أن التكنولوجيا وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي يمكن أن تشكل نقلة نوعية في تمكين الأشخاص من ذوي الإعاقة من المشاركة بفعالية في المجتمع.
وفي ختام المؤتمر، قال د.أنس بو هلال من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة UNESCO إن التعليم يعد حجر الزاوية في تحقيق الشمول والمساواة الاجتماعية لجميع أفراد المجتمع، بمن فيهم ذوو الاحتياجات الخاصة ومن خلال هذا المؤتمر الدولي لتكنولوجيات ذوي الاحتياجات الخاصة، نؤكد على دور التعليم كأداة أساسية لتمكين هذه الفئة وتعزيز مشاركتهم الفعالة في المجتمع.
وأضاف بو هلال: في اليونيسكو، نعمل على دعم استخدام التكنولوجيا في التعليم باعتبارها وسيلة لفتح أبواب الفرص أمام ذوي الاحتياجات الخاصة، كما ان التقنية الحديثة تمكننا من تجاوز العوائق التقليدية التي كانت تمنع هؤلاء الأفراد من الوصول إلى التعليم الميسر والفعال فبفضل أدوات مثل البرمجيات المساعدة، والتعليم عن بعد، والوسائط التفاعلية، أصبح من الممكن توفير بيئة تعليمية شاملة تسهم في تطوير المهارات والمعرفة لهم.
وتخلل المؤتمر مجموعة من المحاضرات العلمية وورش العمل التفاعلية، بالإضافة إلى معرض للشركات المتخصصة في تكنولوجيا المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تم عرض أحدث الابتكارات والمنتجات التي تسهم في تسهيل حياة هذه الفئة من المجتمع، كما شهد المؤتمر تنظيم مسابقة طلابية لعرض المشاريع المتعلقة بالتكنولوجيات المساعدة، بمشاركة واسعة من طلبة الجامعات الكويتية.