أسامة دياب
أكد سفير بيرو لدى البلاد كارلوس إنريكي توماس مارتين خيمينيز جيل فورتول عمق وقوة ومتانة العلاقات الكويتية – البيروفية والتي وصفها بالتاريخية والمتطورة على جميع الأصعدة ومختلف مجالات التعاون. جاء ذلك في كلمة ألقاها فورتول خلال حفل الاستقبال الذي أقامته سفارة بيرو بمناسبة عيد الاستقلال بحضور مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية السفير عبدالعزيز الجار الله، ولفيف من أعضاء السلك الديبلوماسي ورؤساء البعثات الديبلوماسية المعتمدين لدى البلاد وجدد التزام بلاده والشعب البيروفي بالوقوف دائما إلى جانب الكويت وسيثبتون صداقتهم من خلال دعمها كلما دعت الحاجة إلى ذلك كما فعلوا طوال السنوات الـ 50 الماضية. وقال إنه «قبل مائتي عام حقق شعب البيرو استقلاله ومنذ ذلك الحين، فتحت البيرو ذراعيها وقلبها للعالم، ومن الصعب أن نقول من أين أتينا، من مرتفعات جبال الأنديز، أم من غابات الأمازون الواسعة، أم من سواحل المحيط الهادئ الصحراوية». وتابع «على أرضنا يعيش الناس من أماكن متعددة، رحبنا بهم وقمنا بدمجهم في مجتمعنا اندماجا عميقا، على أرض تعتبر ملاذا لكل من يأتي بسلام، على أرض يمكننا جميعا أن نتعرف على أنفسنا كأمة واحدة، أمة تؤمن بحق الاختيار، وتمنحنا الفرص لتطوير إمكاناتنا ومواجهة التحديات، أرض يمكنك فيها مواجهة الآخر بحرية».
وأشار إلى أن الحرية كلمة تجسد أكثر من مجرد نظام حكم، ولكنها وعد بأن لكل صوت قيمة، ولكل اختيار أهمية، ولكل مواطن القوة لتشكيل مصيره.
وأضاف «الحرية ليست مجرد انتخابات وقوانين، بل هي القوة الدافعة للتقدم الاجتماعي، تسمح لنا بالنقاش، والاختلاف، والبناء معا، ففي ظل الحرية، لا توجد فكرة صغيرة، فقط في الحرية يمكننا تحقيق المساواة، والحقوق المدنية، وكل جوانب إنسانيتنا، إن الحرية هي الإطار الوحيد للعمل الإنساني، وفي الحرية تعددنا هو قوتنا».
وقال «يمكننا التعايش مع ثقافات وأفكار ومنظورات مختلفة قد لا نتفق دائما، ولكن من خلال الحوار الحر نجد الحلول التي تعود بالنفع علينا جميعا».
ولفت إلى أن شعب البيرو يجدد التزامه بالحرية، ودعونا نفعل ذلك معا، بأمل وعزيمة، ستبذل البيرو قصارى جهدها لتبقى على مدى مائتي عام قادمة أو أكثر أرضا للسلام والحرية.