- قطاع التعليم في الكويت يواكب المستجدات العلمية والتكنولوجية والثورة الرقمية العالمية
- مبادرة الكويت لتنظيم مؤتمر دولي للمانحين بشأن التعليم في الصومال نعلّق عليها آمالاً كبيرة
ثمّن المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الكسو) محمد ولد أعمر أمس الإثنين «الدور البناء» الذي تؤديه الكويت بالمساهمة في رسم السياسات العامة للمنظمة وتنفيذ أنشطتها المختلفة، فيما وصف التعاون بين الجانبين بأنه «نوعي ومستدام».
وأشاد ولد أعمر في لقاء مع (كونا) بدعم دولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا للمنظمة بالإضافة إلى تعاون اللجنة الوطنية الكويتية للتربية والثقافة والعلوم في تنفيذ جميع أنشطة «الكسو» ومشروعاتها في الكويت، أو التي يشارك في إنجازها جهات ومسؤولون وخبراء من الكويت.
كما أشاد بالمستوى الذي بلغه قطاع التعليم في الكويت من حيث مواكبة التطور التعليمي من خلال التخطيط والتنفيذ والمتابعة لبرامج تعليمية مسايرة للمستجدات العلمية والتكنولوجية وللثورة الرقمية والتحولات السريعة في نظم التعليم العالمية تماشيا مع التوجهات الحديثة وتطبيق التعليم الإلكتروني والتقنيات الجديدة التي تساعد على تطوير المنظومة التربوية.
وأشار ولد أعمر إلى أنه عاين ذلك خلال زيارته إلى الكويت مؤخرا في إطار حضور إطلاق احتفالية «الكويت عاصمة الثقافة العربية لعام 2025»، معتبرا أنها كانت مناسبة مميزة، حيث سبقت هذه الاحتفالية استعدادات مكثفة من أجل إنجاح هذه الفعالية الثقافية العربية بامتياز.
وتناول مدير عام «الكسو» أهمية الدور الكويتي في أنشطة المنظمة قائلا: «إن من المشاريع التي نعلق عليها آمالا كبيرة مبادرة الكويت لتنظيم مؤتمر دولي للمانحين بشأن التعليم في الصومال».
كما لفت إلى مساهمات الكويت «المهمة جدا» في الملتقى الإقليمي حول «حماية التراث والممتلكات الثقافية في البلدان العربية أوقات الأزمات» الذي عقد ببيروت مؤخرا بالتعاون مع التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع بالإضافة إلى استضافة الكويت اجتماعات لجنة الخبراء العرب في التراث الثقافي والطبيعي التابعة للمنظمة.
وأوضح ولد أعمر أن المنظمة ستسهم في الفترة المقبلة ببرامج وأنشطة سيتم تنفيذها في الكويت ضمن فعاليات عاصمة الثقافة العربية، لاسيما في المجالات التربوية والثقافية والعلمية والمعلوماتية.
وأكد أنه تم إعداد عدد من الأنشطة بالتعاون مع «اللجنة الوطنية الكويتية للتربية والثقافة والعلوم»، لاسيما في ضوء التوأمة مع القدس كونها عاصمة دائمة للثقافة العربية.
وبين أنه بهذه المناسبة سيتم إطلاق منتدى القدس بالتوازي مع الاحتفال بالكويت عاصمة الثقافة العربية، إلى جانب تنظيم نهائيات فعالية الأسبوع العربي للبرمجة.
وبخصوص أنشطة المنظمة وتركيزها في الفترة الأخيرة على استخدامات الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم قال ولد أعمر إنه انطلاقا من حرص «ألكسو» على مواكبة التطورات التكنولوجية العالمية، فإنها جعلت من التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي محورا رئيسا في إستراتيجياتها وبرامجها.
وأضاف: «لقد عملت المنظمة على تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات التعليم والثقافة والعلوم عبر مبادرات رائدة ومشاريع إقليمية تستهدف بناء القدرات وتوفير الأدوات الرقمية المفتوحة ودعم الابتكار في الأنظمة التعليمية».
واستعرض أهم البرامج التي أطلقت في هذا المجال على غرار ميثاق ألكسو لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي كإطار استرشادي يحدد المبادئ الأخلاقية والقيمية لتطوير واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بما يخدم الإنسان ويحترم خصوصيات المجتمعات العربية.
وقال ولد أعمر «يعد هذا الميثاق تجسيدا لالتزامنا الجماعي بتوظيف الذكاء الاصطناعي بصورة عادلة وآمنة وشاملة ويعزز مكانة دولنا العربية في صياغة مستقبل التكنولوجيا العالمية».
ولفت إلى أن ذلك يأتي إضافة إلى «الأسبوع العربي للبرمجة» الذي استقطب أكثر من 3 ملايين طفل عربي على مدار دوراته السابقة وربط التعليم بالإبداع من خلال مشروعات تتناول الذكاء الاصطناعي بلغة مبسطة.
وذكر أن الدورة الحالية لعام 2025 ستقام تحت شعار «البرمجة والذكاء الاصطناعي لخدمة الثقافة العربية» بالتعاون مع مبرة السعد الكويتية للمعرفة والبحث العلمي، فيما ستحتضن الكويت الحفل الختامي لهذه التظاهرة نهاية عام 2025.
كما لفت إلى الإطار المرجعي للتحول الرقمي بالجامعات العربية الذي أطلق في أبريل الماضي، واصفا إياه بأنه يمثل خارطة طريق لإدماج التكنولوجيا في التعليم العالي بشكل متوازن وفعال يأخذ بعين الاعتبار الهوية الثقافية للمنطقة.
وأكد أيضا في هذا الصدد أهمية تنظيم المؤتمر السنوي الدولي العربي حول الذكاء الاصطناعي في التعليم لمناقشة أحدث التطورات بمجال الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في التعليم واستعراض التجارب الدولية والعربية الناجحة في دمج الذكاء الاصطناعي بالتعليم ودعم مبادرات تطوير الذكاء الاصطناعي باللغة العربية واستخداماته في التعليم والثقافة.