- الأخ السعودي أحمد العساف يقول في ملاحظة قد تصلح مدخلاً لدراسة علاقة الأسماء بالمكان إن كل كويتي اسمه يوسف يُتأمَّل منه وفيه خيراً
- العساف أوضح أن تاريخ الكويت في العلم والقضاء والتجارة والغوص يحتفظ برجال يحملون اسم «يوسف» بل حتى بإدخال «الشاي» إلى البلاد!
- انقطعت عن الدراسة في مدرسة ملا محمود وانتقلت إلى الدراسة النظامية في «الأحمدية» عام 1947 ولا أزال أتذكر تلك الأيام وأحتفظ بشهاداتي
- مشروب الشاي عرف في الكويت ابتداءً من سنة 1898 ولهذا المشروب الشعبي عندنا حكاية تستحق الذكر.. وهذا ما حدث في العام 1938
تجمعنا بالمملكة العربية السعودية العزيزة صلات عديدة، تاريخ مشترك، وصلات أسرية قائمة إلى هذا اليوم، ومودة ثابتة وراسخة، ناهيك عن العلاقات الأشمل التي تضمنا معا إلى الأمة الإسلامية والعربية.
لذا، فإن تبادل الزيارات، واستمرار الصلات بين أهالي البلدين الشقيقين أمران لا يستغربهما أحد. وأنا الآن أمام مثل يدل على ذلك، وقد قدمه من جانب المملكة العربية السعودية أخ عزيز هو الأستاذ أحمد عبدالمحسن العساف.
وقد أثار في نفسي كثيرا من مشاعر التقدير، والإحساس بالسعادة لدلالة ما قدمه على رسوخ المودة بيننا على الرغم من أنني لم أحظ بلقائه حتى اليوم. ولكن ما قام به كفيل بإثارة هذه المشاعر التي عبرت عنها، ذلك لأنني قرأت له ما أسعدني وأشعرني بأن لي أخا أعتز بأخوته.
وفيما يلي تفصيل ذلك كما كتبته في لحظة تأثر شديد.
يسعد نفس المرء أن تكون له أقوى الصلات مع أبناء عمومته. وهذا هو ما يدعو إلى مداومة الاهتمام المتبادل بينهم، كما يدعو إلى تبادل الزيارات والمخاطبات، حتى لا يؤدي التراخي إلى فرقة تسر العدو ولا تسر الصديق.
أقول هذا نتيجة لما طرأ مؤخرا من أخ عزيز من أبناء المملكة العربية السعودية الشقيقة، وهو الأستاذ أحمد عبدالمحسن العساف، الذي عبر في موقعه الخاص على جهاز التواصل عن كرم محتده، وعلو نفسه، حرصا منه على إدامة المودة مع إخوانه أبناء الكويت، ولا شك في أن هذا الشعور مشترك بين الطرفين. فنحن هنا نكن لشعب المملكة العربية السعودية كل التقدير والاحترام.
دون هذا الرجل الفاضل موضوعا جعل عنوانه «أبناء يوسف الغنيم، ومغانم شتى»، وقد اتخذ هذا العنوان مدخلا عبر من خلاله عن طيب عنصره، وسماحة نفسه حين تحدث عني وعن أخوي الدكتور مرزوق والدكتور عبدالله، وعن والدنا رحمه الله. ولقد كان حديثا أراه يحتوى على تعبير صادق عن المودة التي تجمعنا به مع عدم تمتعنا بلقائه. لقد نم ما كتبه عن نفس رجل مثقف غزير الثقافة، قارئ مكثر للقراءة، عالي الهمة في تتبع تاريخ جزيرة العرب التي تحتضننا كما تحتضن دول الخليج العربية الأخرى.
ونحن الإخوة الثلاثة الذين تكرّم فعقد على ذكرهم مقاله هذا لعلى يقين من أن شكرنا له لن يفي بما له من حق علينا.
ابتدأ الأستاذ العساف حديثه اللطيف بعبارات كانت مدخلا جيدا لما أراد الوصول إلى التعبير عنه، فكان ذلك في كلمة معبرة عن طبيعته الطيبة، وروحه التواقة إلى التواصل مع الغير، ومحبته لكل من يحيط به. ومع ذلك فهي عبارات توحي باهتمامه بمتابعة كل ما ينشر من كتب لها علاقة بما يحب أن يلم به، خاصة حين يكون هذا مما له علاقة بالمنطقة وأهلها. ولقد لفت نظري ما أوحى به إلى قرائه رغبة منه في أن يبين لهم سر اهتمامه بالموضوع الذي يقدمه لهم. فذكر من ذلك أنه يملك انطباعا خاصا يدور حول كل ما اسمه «يوسف».
يقول الأخ الكريم: «قبل أزيد من عشرين عاما، شغلت بالبحث والقراءة عن تاريخ الكويت العزيزة، وسير بعض أعلامها، لفتت نظري ملاحظة عابرة، يصعب بناء حكم عليها، أو تعميمها، لكنها قد تصلح مدخلا لدراسة علاقة الأسماء بالمكان إن كان بينهما علاقة! خلاصة هذه الملاحظة أن تاريخ الكويت في العلم، والقضاء، والزعامة المجتمعية، والتجارة، والغوص، يحتفظ برجال يحملون اسم «يوسف»، بل حتى في إدخال «الشاي» أو بعض أنواعه إلى الكويت! من حينها يستوقفني أي كويتي اسمه «يوسف»، فأتأمل الخير منه وفيه، ولا أجزم!».
وكان هذا مدخلا مغريا للقارئ يفتح له الباب لكي يستطلع ما وراء هذا القول. لأن الأمر الذي أشار إليه الأخ الكريم بعيد عن أذهان كثير من الناس، ولم أجد أحدا من قبله قد أشار إلى مثل ذلك فقال عن اسم يوسف إن له ميزة يختص بها من بين كل حاملي الأسماء الدارجة. فقد استنتج من قراءته لتاريخ الكويت الاجتماعي والاقتصادي أن حامل اسم «يوسف» يكون غالبا من الموصوفين بالخير، حقا أنه لم يجزم بذلك، ولكنه أشار إلى أن هذا الأمر يستوقفه، وقد دعاه – فيما يبدو – إلى البدء بالحديث عن والدنا يوسف غنيم الغنيم، رحمه الله. ولقد كان ظنه في محله إذ لم نجد في والدنا إلا كل خير. وكان هذا في تربيته لنا وفي علاقاته بالآخرين. وقد كان حريصا على أن نتحلى بالأخلاق الفاضلة وأن تكون علاقاتنا بأبناء الجيران علاقة طيبة يزينها الود والتعاطف، وعودنا على أن نقابل آباءهم باحترام شديد حتى امتد بنا تأثرنا بذلك إلى يومنا هذا، فكل من كان يسكن في جوارنا بالأمس نعتبره اليوم واحدا من أهلنا، أما عن اهتمامه بتعليمنا فهذا أمر لا يوصف.
وفي كتابي «همس الذكريات» الذي اطلع الأستاذ العساف عليه، وصف لبعض اهتمامه هذا، ومما ورد هناك قولي بعد أن تحدثت عن التحاقي بالمدرسة الأهلية: ولم يطل بي المقام في هذه المدرسة، إذ بدأ الناس يهتمون بالتعليم النظامي، وكانت المدرسة الأحمدية محط نظر والدي الذي كان – رحمه الله – يرغب في أن أنتظم فيها على خلاف كثير من الآباء – آنذاك – الذين وقفوا وقفة التشكك من هذه المدارس الجديدة هيبة من الجديد ورغبة في القديم.
نتيجة لرغبته انقطعت عن الدراسة في مدرسة ملا محمود، وانتقلت إلى الدراسة النظامية بالمدرسة الأحمدية، كما أشرت في بداية هذا الحديث، وكان ذلك في العالم 1947م. والغريب أنني لا أزال أتذكر تلك الأيام الجميلة التي قضيتها في المدرسة الأحمدية، وأحتفظ بالشهادات الدراسية التي حصلت عليها منها، بل وأحتفظ بصورة جميلة لي ولزملائي حين كنا في السنة الأولى من الدراسة.
ولقد اكتسبنا – نحن الثلاثة – من والدنا، رحمه الله، عادات كريمة وتعلمنا بفضل اهتمامه ورعايته أقصى ما يمكن أن يحصل عليه الراغب، ولا نزال بحمد الله تعالى نواصل الاطلاع والبحث ومخالطة العلماء وذوي الرأي بسبب ما غرسه في نفوسنا.
ومن أجل ذلك، فإننا – منذ وفاته في سنة 1991م إلى اليوم – ونحن نذكره، وندعو له. وهو في بال كل واحد منها بصفة تكاد أن تكون يومية. وهي الصفة التي ضرب القرآن الكريم بها المثل للمسلمين، حين طلب منهم الإكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى.
حين ذكر الحج في سورة البقرة، فقال تعالى في الآيتين 200 و201: (فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا وما له في الآخرة من خلاق (200) ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار (201)).
وهذا الذي أشير إليه هنا لا يدفع ما استفدنا من أخوالنا آل جراح من فوائد، فقد كنا لا ننقطع عن زيارتهم في أي يوم، وفي خلال هذه الزيارة نحظى بكثير من الفوائد، إذ كان كل واحد منهم له اهتمام بجانب من جوانب المعرفة. وقد استفدت شخصيا منهم في علم الفقه والحديث، وفي التاريخ، وتذوق الشعر.
وأذكر أنني قرأت على خالي الشيخ محمد سليمان الجراح كتاب «دليل الطالب» في الفقه الحنبلي، واستفدت منه كثيرا، وبقي في ذهني إلى أن كتب الله – عز وجل – لي أن أحوله من كتاب منثور إلى أرجوزة شعرية منظومة. وقد أوردت في مقدمتها قولي عن الكتاب:
ثم أخذت درسه عن خالي
ولا يزال راسخا في بالي
خالي ابن جراح الذي قد عرفا
محمد، وهو سمُّي المصطفى
وقد تلقيت من الخال الشيخ محمد الجراح دروسا أخرى منها شرح منظومة الآداب، وهي منظومة مشهورة عند ذوي العلم وقد شرحها محمد بن أحمد السفاريني، ودروسا أخرى متنوعة.
كما أذكر أن الخال داود سليمان الجراح – رحمه الله – كان في فترة من الزمان في الهند في زيارة لها، فأرسل إلى قصيدة يتحدث فيها عن اغترابه، وشوقه إلى وطنه وأهله وأولاده. فرددت عليه يوم ذاك بقصيدة مثلها. ومما قلته فيها:
خالي وما قلت القصيد مفاخرا
لا زلت فيه وإن أطلت غلاما
فلئن شدوت فقد جعلتك مرشدا
ولقد تَخِذتك في القريض إماما
>>هذا هو بعض ما أثاره في نفس ما كتب الأخ الفاضل الأستاذ أحمد العساف، غير أن هناك شيئا لا بد منه وهو العودة إلى اسم: يوسف الذي لم يتم حديثه عنه من المنطلق الذي ابتدأ به، وليس هذا نوعا من الانتقاد، ولكنه أمنية نتمناها عليه وهي أن يعود إلى هذا الأمر بما هو أوسع.
ونلاحظ – أيضا – أنه أشار إلى مسألة الشاي في الكويت قديما، وكان لهذا المشروب الشعبي عندنا حكاية تستحق الذكر، وقد سبق لي أن نشرت عنها مقالا في اليوم الرابع عشر من شهر سبتمبر لسنة 2005م، وكان النشر في جريدة الوطن ضمن مقالات كانت تقدمها لقرائها كل أسبوع تحت عنوان «الأزمنة والأمكنة».
وقد ذكرت في هذا المقال أن مشروب الشاي قد عرف في الكويت ابتداء من سنة 1898م.
ومن المهم أن نقرأ معا هذه الفقرة التي تدل على ما حدث بشأن هذا المشروب عندنا في الفترة التي عناها الأستاذ العساف فيما أظن، وهذه هو نص الفقرة المقصودة:
«لم تأت نهاية الثلاثينيات من القرن الماضي إلا وقد أصبح (الشاي) مادة استهلاكية رئيسية في الكويت، وأقبل عليه الجميع، ما دفع التجار إلى استيراده لسد حاجة المستهلكين منه، وكان معظم الشاي إن لم يكن كله يرد من الهند بتعاون بين تجار الكويت والتجار الهنود، ولأهمية هذه المادة بالنسبة للتجارة الهندية آنذاك فقد كانت حكومة الهند تضع لها شروطا تضبط عمليات التصدير، وعندما يقوم أحد التجار بنقل كمية من الشاي دون أن يراعي هذه الشروط فإنه يتعرض إلى مخاطر جمة.
وفي سنة 1938م جدت اشتراطات إضافية عرقلت عمل التجار الكويتيين في مجال تجارة الشاي، فكتب عدد منهم رسالة إلى الشيخ أحمد الجابر الصباح يشكون فيها الحال المستحدثة قائلين: «أما فرض حالات استثنائية وطلب شهادات إضافية ما يسبب إرهاق التجارة، ويعطل مصالحنا مع كونها مخالفة للأصول التجارية على وجه العموم، فلذا نكرر التماسنا يا صاحب السمو بلفت نظر سموكم للعمل لإنقاذنا من هذه الحالة الشاذة».
وقد وقّع على هذه الرسالة عدد كبير من رجال الكويت المشتغلين في هذا الحقل، منهم عبدالرحمن محمد البحر، ويوسف بن عيسى القناعي وخالد العبداللطيف الحمد، ومشعان الخضير، وأحمد محمد الغانم وغيرهم، ولقد لفتت هذه الرسالة نظر الشيخ أحمد الجابر إلى أن الأمر خطير ومؤثر على التجارة بصفة عامة بدليل اجتماع هذا العدد الكبير من أبناء الكويت البارزين في ذلك الوقت.
>>وهنا نعود إلى ما ذكره الأستاذ العساف – عرضا – عن النشاط المجتمعي، والاقتصادي في الكويت قديما، وقد بدأ هذا النشاط يأخذ مسارا واضحا متجددا منذ مطلع ثلاثينيات القرن الماضي، فقد لوحظ أن نشاطا من هذا النوع: متنوعا ومهما لكافة الناس يستلزم وجود أجهزة حكومية تنظم الحياة، وتيسر سبل العيش للناس، وتكفل أمنهم وراحتهم. ومن الملاحظ في هذا الشأن أن كثيرا من أبناء الكويت كانت لهم مساهمة في هذا الاتجاه، حين اتخذت هذه المساهمة شكلا عمليا بإنشاء الدوائر الحكومية المتخصصة بالخدمات العامة لكي تتولى القيام بأعباء تسيير المرافق المختلفة في البلاد. وكان أول مرفق من هذا النوع هو إدارة بلدية الكويت. وكان أول مجلس منتخب جرى تشكيله لهذه الإدارة مكونا من: الشيخ عبدالله الجابر الصباح رئيسا، وكل من: سليمان العدساني – السيد علي السيد سليمان – الشيخ يوسف بن عيسى القناعي – محمد الأحمد الغانم – نصف اليوسف النصف – أحمد الفهد الخالد – مشعان الخضير – عبدالرحمن بن بحر – خليفة بن شاهين الغانم – يوسف الصالح الحميضي – مشاري الروضان – مشاري الحسن البدر – السيد زيد السيد محمد.
ولقد سارت بلدية الكويت سيرا حثيثا منذ تأسيسها، وكانت تتولى القيام بعدد من الأعمال يفوق طاقتها، ولكن إخلاص القائمين عليها في المجلس وفي الإدارة العامة كان كافيا لتسهيل أي صعوبة قد تعترض سبيلها. ولا يزال هذا الجهاز المهم عاملا حتى اليوم.
وجاء بعد ذلك دور التعليم، وكان النشاط الأهلي قد نقل هذا المرفق نقله نوعية مهمة بافتتاح أول مدرسة نظامية هي المدرسة المباركية التي بدأت الدراسة بها في السنة الدراسية 1911- 1912م، ثم لحقت بها بعض المدارس. وفي سنة 1936م بدا أن تيار التعليم سوف يتسع، فاحتاج الأمر إلى جهاز يشرف عليه. فنشأ في هذه السنة مجلس المعارف الذي اختير لرئاسته الشيخ عبدالله الجابر الصباح ولعضويته كل من: الشيخ يوسف بن عيسى القناعي ونصف اليوسف النصف، وأحمد خالد المشاري، ومحمد أحمد الغانم، ويوسف الصالح الحميضي، وسليمان خالد العدساني، وعبدالله حمد الصقر، ويوسف عبدالوهاب العدساني، ومشاري الحسن البدر، والسيد علي السيد سليمان، وسلطان إبراهيم الكليب، ومشعان الخضير الخالد.
ونشأت بناء على ما ارتآه هذا المجلس دائرة معارف الكويت التي سارت بالتعليم إلى مداه منذ ذلك الوقت.
ولا شك في أن الأستاذ أحمد عبدالمحسن العساف سوف يلتفت إلى وجود ثلاثة من الأعضاء في هذين المجلسين اسمهم المشترك هو «يوسف».
>>وفي الختام، أعود إلى تقديم الشكر إلى الأستاذ العساف على كل ما ورد في حديثه الشيق الذي قدمه لمتابعيه الكثيرين من خلال موقعه الذي أشرنا إليه في البداية.
وهكذا تدوم المودة، ويستمر التآخي والترابط وفق ما يدعونا إليه ديننا الحنيف.
جزاك الله خيرا يا أخي أحمد، فقد حركت ساكنا، وأثرت ذكريات ينبغي ألا ننساها، فعادت بما كتبته أنت حية يقظة.
7 من أبناء الكويت البارزين يحملون اسم «يوسف»
لقد رجعت بذاكرتي إلى البحث عن أبناء الكويت البارزين في الأنشطة المختلفة في البلاد ممن اسمه: يوسف، فوجدت عددهم كثيرا يجعل إدراج أسمائهم هنا من الصعوبة بمكان، ولكنني أقدم نماذج لهم فيما يلي:
1- الشيخ يوسف بن عيسى القناعي، وهو أشهر من أن يعرف لأن سمعته كانت ولا تزال عالية في سماء الكويت وله مشاركة في كثير من الأعمال منها عضوية عدد من مجالس إدارات الحكومة وكان مديرا للمعارف (التربية) وقاضيا وله مؤلفات منها كتابه الشهير «صفحات من تاريخ الكويت». ولد في سنة 1878م وتوفي في سنة 1973م.
2- الشيخ يوسف بن حمود، كان من تلامذة الشيخ عبدالله الخلف الدحيان علامة الكويت المعروف، وقد لازمه ملازمة طويلة، وكان كثير الاطلاع ولديه مكتبة كبيرة عامرة بأمهات الكتب.
قام بالتدريس في المدرسة المباركية عند نشأتها، وتم اختياره ناظرا لها بعد ناظرها الأول الشيخ يوسف بن عيسى، ولكنه آثر القيام بالتدريس دون الإدارة. توفي في سنة 1923م.
3- يوسف البدر: كان تاجرا مشهورا بتجارة الخيل وتصديرها، وكان أيضا طواشا (يبيع ويشتري اللؤلؤ من الغواصين) وله أعمال خير كثيرة تذكر له إلى يومنا هذا، وكانت وفاته في سنة 1879م.
4- يوسف بن عيسى القطامي: من أمهر قادة السفن الشراعية (نوخذة) استدل على أماكن بعيدة وصل إليها بسفينته قبل غيره من أنداده الكويتيين، وكان ذلك عند وصوله إلى ميناء بورسودان على البحر الأحمر، وكانت وفاته في سنة 1929م.
5- يوسف الحميضي: رجل بارز في الأنشطة الوطنية ومشارك في كثير من الأعمال عن طريق عضويته في مجالس إدارة بعض الدوائر الحكومية، ولد في سنة 1897م، وتعلم في الكويت لدى الكتاتيب وتعلم القراءة والكتابة والحساب واشتغل في التجارة ثم اختير في أكثر من موقع حكومي، منه أنه كان عضوا في مجلس المعارف سنة 1936م، ومجلس إدارة الأوقاف في سنة 1949م. توفي في سنة 1992م.
6- يوسف البكر: نستطيع أن نقول عن هذا الرجل إنه هو الذي حفظ لنا التراث الغنائي الكويتي القديم بمساعدة الأستاذ أحمد البشر الرومي الذي قام بتسجيل عدد كبير من الأغاني له، وقد كان يوسف البكر ناقلا هذه الأغاني من أخيه خالد وهذا الأخ قد نقلها مباشرة عن الشاعر الكبير عبدالله محمد الفرج. توفي يوسف البكر في سنة 1995م.
7- يوسف بن حسين الرومي: وهو أحد أبرز الطواشين، وكان أميرا للغوص في إحدى فترات حياته، أطلقت الدولة اسمه على أحد شوارع البلاد تكريما له، توفي في سنة 1951م.
قادة ومؤثرون في التاريخ العربي والإسلامي
كذلك، فإن في التاريخ العربي الإسلامي رجال كثيرون يحملون اسم «يوسف»، ونذكر منهم من العلماء:
– يوسف بن عبدالله بن عبدالبر، وهو مؤرخ أندلسي ولد في مدينة قرطبة سنة 978م، وله كتاب مشهور هو: الاستيعاب في معرفة الأصحاب.
– يوسف بن سليمان الشنتمري المولود في سنة 1019م، وهو أندلسي عالم باللغة والأدب مشهور بلقب: الأعلم. وأما القادة فنذكر منهم:
– يوسف بن تاشفين الذي كان حاكما للمغرب والأندلس، وقد توفي سنة 1106م.
– ومن القادة أيضا يوسف بن عبدالمؤمن المولود في سنة 1135م، وهو أحد خلفاء الدولة الموحدية في المغرب والأندلس، وكانت عاصمة بلاده، هي: مراكش، وقد مات عن عمر يتجاوز السبعين من السنين، حينما كان خارجا للجهاد.
– كما نذكر رجلا متأخرا – تاريخيا – عن كل هؤلاء هو الشهيد يوسف العظمة الذي لقي حتفه في معركة جرت خلال سنة 1920م في قرية ميسلون السورية، وكان – يومذاك – وزيرا للدفاع (الحربية) وأبى إلا أن يشارك بنفسه في المعركة فسجل اسمه بذلك في سجل الخلود.