• دول «التعاون» تمتلك مقومات سياحية غنية ومتنوعة تجمع بين التراث الأصيل والموروث الثقافي العريق إلى جانب البيئة الطبيعية الفريدة والبنية التحتية المتطورة
  • البديوي: القطاع السياحي أسهم بـ 223.4 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي لدول الخليج وأضاف 1.5 مليون وظيفة خلال العام 2023

أكد وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب رئيس الاجتماع الـ 9 للوزراء المسؤولين عن السياحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن المطيري أن السياحة باتت أداة فعالة لدعم الاقتصاد وتنويع مصادر الدخل، ما يجعل الاستثمار في هذا القطاع ضرورة ملحة.

ونقل الوزير المطيري في كلمته خلال الاجتماع تحيات صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد وسمو الشيخ أحمد العبدالله رئيس مجلس الوزراء حفظهم الله وتمنياتهم بنجاح هذا الاجتماع بما يخدم مسيرة التعاون الخليجي المشترك ويعزز من مكتسباته.

وقال إن الاجتماع يعكس الإيمان الراسخ بأهمية تنسيق الجهود وتوحيد الرؤى لتعزيز قطاع السياحة، لاسيما في ظل المتغيرات العالمية والتحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوي، مضيفا أن السياحة لم تعد مجرد نشاط اقتصادي بل ركيزة أساسية في التنمية المستدامة وجسرا للتواصل بين الثقافات وتعزيز التقارب بين الشعوب.

وذكر أنه مع تطور التقنيات الرقمية والتغيرات في تفضيلات المسافرين أصبح من الضروري تطوير تجارب سياحية مبتكرة تعزز من تنافسية القطاع وتجعله أكثر جذبا للسياح سواء من داخل المنطقة أو خارجها، موضحا أن تبني استراتيجيات التحول الرقمي وتوفير بيئة داعمة للاستثمار في السياحة وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص تعد عوامل مساهمة في ازدهار السياحة الخليجية.

وأضــاف ان «دولنـــا الخليجية تمتلك مقومات سياحية غنية ومتنوعة تجمع بين التراث الأصيل والموروث الثقافي العريق إلى جانب البيئة الطبيعية الفريدة والبنية التحتية المتطورة فمن المعالم التاريخية العريقة إلى الوجهات السياحية الفاخرة تملك دول الخليج القدرة على استقطاب السياح من مختلف أنحاء العالم».

وأعرب الوزير المطيري عن الفخر والاعتزاز باستضافة وتنظيم دول الخليج للعديد من الفعاليات الإقليمية والقارية والعالمية بمستوى إبداعي يليق بسمعة ومكانة الخليج العربي ومحط لأنظار العالم، قائلا: «إننا مقبلون على استضافات وفعاليات قارية وعالمية ويملؤنا التطلع إلى المزيد من النجاح والتميز خلال الفترة المقبلة بإذن الله وإعطاء صورة مشرفة للسياحة الخليجية والعربية والمستقبل خليجي».

وذكر «أننا مطالبون بوضع سياسات واستراتيجيات موحدة تعزز من التعاون السياحي الخليجي وتحقق الاستفادة القصوى من الإمكانيات المتاحة، فالتخطيط المشترك والترويج المتكامل للوجهات الخليجية كمنظومة سياحية واحدة سيسهم في تعزيز مكانة الخليج على الخريطة السياحية العالمية».

من جهته، رفع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي في كلمته بالاجتماع أسمى آيات الشكر والعرفان إلى مقام صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون على توجيهاته السامية ودعمه اللامحدود لمسيرة العمل الخليجي المشترك وإلى وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري على الاستضافة الكريمة والتنظيم المميز لهذا الاجتماع.

وهنأ البديوي الكويت بمناسبة الذكرى الـ 64 لعيد الاستقلال والذكرى الـ 34 ليوم التحرير وعلى النجاح الباهر الذي حققته في استضافة بطولة (خليجي زين 26) ما يعد إنجازا أضاء سماء المنطقة وأثبت للعالم أجمع أن دولنا الخليجية تمتلك من الإرادة والإبداع والقدرة ما يمكنها من تنظيم أكبر الفعاليات الإقليمية والعالمية.

وبارك للكويت فوزها باستضافة عاصمة الثقافة والإعلام العربي 2025، مضيفا أنه إنجاز يعكس المكانة الرائدة للكويت ودول المجلس في دعم الثقافة والفنون وتعزيز الهوية العربية. وهنأ وزير الإعلام عبدالرحمن المطيري على تزكيته رئيسا للجنة الإقليمية للشرق الأوسط لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة ولمدة عامين. وبارك البديوي للبحرين النجاح الباهر في استضافة عاصمة السياحة الخليجية لعام 2024، إذ أسهمت الفعاليات المتميزة التي نظمتها العاصمة في زيادة عدد السياح بنسبة 18.5% مقارنة بعام 2023 ما يعكس التأثير الإيجابي لهذه المبادرات على قطاع السياحة.

كما هنأ السعودية على فوزها الكبير باستضافة كأس العالم 2034، مضيفا أن هذا الإنجاز العالمي يعكس التميز الكبير في مجالي الرياضة والبنية التحتية ويؤكد قدرة المملكة على تنظيم أكبر الفعاليات الرياضية العالمية باحترافية وتميز.

وبارك البديوي لعمان إطلاق الهوية الترويجية الموحدة للسلطنة ما ستسهم في تعزيز مكانتها كوجهة سياحية واستثمارية على الصعيدين الإقليمي والدولي، معربا عن تهنئته لقطر على النجاح الكبير في استضافة الاجتماع الـ 51 للجنة الإقليمية لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة للشرق الأوسط ومؤتمر (السياحة الرياضية وصناعة السياحة بعد كأس العالم).

وأكد البديوي أن القطاع السياحي في دول مجلس التعاون بات يشهد تحولا نوعيا بفضل التوجيهات السامية لقادة دول المجلس ثم بفضل جهود الوزراء الحثيثة، لافتا إلى أننا اليوم نقطف ثمارها، فالإحصائيات السياحية تشير إلى أرقام وحقائق تبعث بنا نحن أبناء مجلس التعاون على الفخر والسعادة.

وأشار إلى أن إجمالي عدد السياح الدوليين القادمين إلى دول المجلس بلغ 68.1 مليون سائح حتى عام 2023 بمعدل نمو قدره 42.8% مقارنة بعام 2019 محققة بذلك نسبة 52.9% من مستهدفاتنا الخليجية لعام 2030.

ولفت إلى أن قيمة العائدات من السياحة بلغت 110.4 مليارات دولار للعام 2023 بمعدل نمو 28.2% مقارنة بعام 2019 لتسجل دول المجلس بذلك قفزات نوعية فاقت كل التوقعات من خلال تحقيقها لنسبة 58.7% من مستهدف 2030 والبالغ 188 مليار دولار.

وأضاف ان الحصة السوقية لدول الخليج بلغت 5.2% من السياحة العالمية و7.2% من العائدات السياحية الدولية، ما يرسخ مكانتها كمحور رئيسي في المشهد السياحي العالمي وعلى مستوى القيمة المضافة للناتج المحلي.

وبين أن القطاع السياحي حقق مساهمة اقتصادية بارزة بلغت 223.4 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي لدولنا مع معدل نمو سنوي لافت قدره 29.4% بين عامي 2022 و2023، مشيرا إلى أن القطاع السياحي أضاف 1.5 مليون وظيفة خلال العام 2023 بمعدل نمو 17% مقارنة بعام 2020.

وزير السياحة السعودي: الكويت جزء لا يتجزأ من نجاح الإستراتيجية الخليجية للسياحة

(كونا): أكد وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب ان الكويت جزء مهم لا يتجزأ من نجاح الإستراتيجية الخليجية للسياحة.

جاء ذلك في تصريح صحافي للوزير الخطيب عقب الاجتماع التاسع للوزراء المسؤولين عن السياحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية برئاسة وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري.

وقال الوزير الخطيب إن تاريخ الكويت عريق من خلال الحضارات التي مرت في هذه المنطقة وهو ما تستحق أن تطلع عليه شعوب العالم للتعرف عليه خاصة ان الكويت تحتفل باختيارها عاصمة للثقافة والإعلام العربي 2025.

وأضاف أنه تم خلال الاجتماع الوزاري مناقشة كل ما يخص ملف السياحة في المنطقة التي تتمتع بالازدهار والأمن والاستقرار، بالإضافة إلى بنيتها التحتية الرائعة سواء من المطارات أو القطارات أو الاتصالات أو الفنادق أو الفعاليات.

وأوضح أن الاجتماع تناول عدة ملفات منها تبادل الإحصاءات والمعلومات والبيانات والتدريب والتطوير والسياحة البينية، مؤكدا أن كل البرامج والمبادرات التي تم العمل عليها تكللت بالنجاح.

وذكر أن المنطقة جذبت خلال الفترة الماضية فعاليات عالمية كبيرة مثل كأس العالم 2022 في الدوحة و(اكسبو دبي 2020) بالإضافة إلى (اكسبو 2030) وكأس العالم 2034 اللذين سيقامان في الرياض، مما جعل المنطقة مقصدا للسياح على الصعيدين الثقافي والتاريخي العريق علاوة على إقامة الفعاليات الثقافية والرياضية وغيرها.

وأشار الوزير الخطيب إلى أن منطقة الشرق الأوسط شهدت نموا مطردا، إذ حققت أكبر نمو حسب بيانات منظمة السياحة العالمية مقارنة بعام 2019، موضحا أنها استقبلت 95 مليون سائح خلال العام الماضي وكانت الحصة الأكبر لدول الخليج.

شاركها.
اترك تعليقاً

2025 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.