قالت الرئاسة التركية اليوم الثلاثاء إن الرئيس رجب طيب أردوغان أبلغ رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني خلال اتصال هاتفي بأن أولوية أنقرة هي إبقاء الهدوء على حدودها وبأن حكومة سوريا بحاجة إلى الانخراط في عملية سياسية حقيقية لإنهاء التصعيد في شمال البلاد.

وأكدت الرئاسة التركية في بيان صادر عقب الاتصال الهاتفي بين الزعيمين أن “أردوغان قال إن تركيا تتخذ خطوات، بما يتسق مع أمنها القومي ومصالحها، لمنع منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية والتابعين لها من استغلال التطورات، وستتخذ (مزيدا) من الخطوات”.

وأضافت أن أردوغان قال للسوداني أيضا خلال الاتصال إن تركيا تقدّر سلامة ووحدة أراضي سوريا واستقرارها، وإن أنقرة تريد تجنب سقوط قتلى من المدنيين.

كما شدد الرئيس التركي -وفقا للبيان- على أهمية وحدة سوريا وسلامة أراضيها، وأن أنقرة تشاطر الرأي مع بغداد في هذا الخصوص.

العراق لن يبقى متفرجا

من جهته، أبلغ السوداني أردوغان، بأنّ العراق “لن يقف متفرجا على التداعيات الخطيرة” لما يحصل في سوريا، حسبما أفاد بيان صادر عن مكتبه.

وأشار البيان إلى أن العراق “سبق أن تضرّر من الإرهاب ونتائج سيطرة التنظيمات المتطرفة على مناطق في سوريا، ولن يسمح بتكرار ذلك”.

وشدد رئيس الحكومة العراقية على “أهمية احترام وحدة سوريا وسيادتها”.

وبحسب البيان، فقد تمّ التأكيد خلال الاتصال على “أهمية التنسيق المشترك بين الجانبين، وضرورة دعم الأمن والاستقرار في سوريا، كونه يؤثر بشكل مباشر على أمن واستقرار العراق وجميع بلدان المنطقة”.

يذكر أن الفصائل المنتشرة في محافظة إدلب -المنضوية سابقا تحت ما يعرف بغرفة عمليات “فتح المبين”- أطلقت عملية “ردع العدوان” في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وشكلت من أجلها ما يسمى “إدارة العمليات المشتركة” التي ضمت كلا من هيئة تحرير الشام، وحركة أحرار الشام، والجبهة الوطنية للتحرير، ومجموعات من الحزب التركستاني.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.