قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيزور تركيا أغسطس/آب المقبل، وأكد أنه طالب الاتحاد الأوروبي بخطوات إيجابية تجاه انضمام أنقرة للتكتل.

وأشار أردوغان -في تصريحات صحفية اليوم الجمعة من إسطنبول- إلى اتفاق أنقرة وموسكو على تمديد اتفاقية الحبوب، وذلك بعد تصريحات لنظيره الروسي ألمح فيها إلى إمكانية تعليق الاتفاقية.

وكان بوتين ألمح أمس إلى احتمالية أن تعلق بلاده مشاركتها في اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، والعودة إليه عند تنفيذ الجزء المتعلق بمصلحتها منه.

وقال بوتين لقناة “روسيا 24” إن هناك بعض الوقت للتفكير في ما يجب فعله، لا سيما أنه تبقى يومان على انتهاء سريان اتفاق تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية.

ولفت إلى أنه “لم تتم تلبية أي مطلب روسي” في اتفاقية تصدير الحبوب عبر الموانئ الأوكرانية، واصفا الوضع بأنه “لعبة أحادية الجانب”، وأضاف أنه يمكن لروسيا أن تمدد صفقة الحبوب فقط عندما يتم الوفاء بالوعود التي تم قطعها.

ويوليو/تموز 2022، وقعت تركيا والأمم المتحدة وروسيا وأوكرانيا في إسطنبول اتفاقية لاستئناف صادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية التي توقفت مؤقتا بعد بدء الحرب الروسية في فبراير/شباط 2022، وذلك لمعالجة أزمة الغذاء العالمية.

وسمحت الاتفاقية التي مُدّد العمل بها عدة مرات، آخرها في 18 مايو/أيار الماضي لمدة 60 يوما، بتصدير أكثر من 30 مليون طن متري من الحبوب والمواد الغذائية من أوكرانيا منذ أغسطس/آب الماضي، وفقا للأمم المتحدة.

الانضمام للاتحاد الأوروبي

وفي سياق آخر، أشار أردوغان -في التصريحات الصحفية- إلى أنه تحدث مع قادة دول الاتحاد الأوروبي بشكل مفصل عن انضمام تركيا للتكتل، وطالبهم باتخاذ خطوات إيجابية تجاه تركيا التي تنتظر الانضمام منذ 52 عاما.

وكان أردوغان قد طالب الزعماء الأوروبيين بفتح الباب أمام تركيا للانضمام للاتحاد قبيل موافقته على انضمام السويد لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، لكن الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ قال إن هذين مساران منفصلان، كما أكد البيت الأبيض تأييده انضمام تركيا للاتحاد، غير أنه أشار إلى أنها مسألة تتعلق بالطرفين.

ووافق الرئيس التركي -الاثنين الماضي- على السماح للسويد بالانضمام إلى التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة بعد التحفظ على ترشحها لأكثر من عام.

من جانب آخر، أعرب أردوغان عن رغبته ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في المضي قدما بالعلاقات بين بلديهما.

وقال أردوغان “بصفتنا زعيمين كسبا الانتخابات نريد المضي قدما بالعلاقات بين بلدينا”، مؤكدا أن أهم القضايا التي طلبها بشكل خاص من ميتسوتاكيس هي حل المشاكل المتعلقة بمنطقة تراقيا الغربية (تقطنها أقلية تركية) وقضية المُفتين في اليونان.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.