أفادت مصادر فلسطينية للجزيرة بأن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية قمعت، ظهر اليوم الجمعة، مسيرة في نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، تطالب بإنهاء حرب الإبادة والتجويع في قطاع غزة.

ونشرت وسائل إعلام فلسطينية مقاطع تظهر إطلاق قنابل الغاز على مظاهرة خرجت في نابلس تضامنا مع غزة وللمطالبة بوقف حرب الإبادة، واعتقال عدد منهم.

والأسبوع الماضي، قمعت أجهزة أمن السلطة عدة مظاهرات في الضفة الغربية المحتلة، خرجت للتنديد بسياسة التجويع وبالعدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع المحاصر.

وقد أدانت مجموعة “محامون من أجل العدالة” (حقوقية مستقلة) -ومقرها في رام الله– “بشدة” قمع الأجهزة الأمنية الفلسطينية هذه المظاهرات السلمية، معتبرة أن ذلك يشكل “انتهاكا صارخا للقانون الأساسي الفلسطيني والمواثيق الدولية”.

وأكدت -في بيانها- أن استخدام القوة المفرطة ضد المواطنين العُزل وملاحقة الناشطين يضرب بعرض الحائط مبادئ حقوق الإنسان وحرية التعبير والتجمع السلمي.

كما استنكرت “الاعتقالات التعسفية” التي شملت عددا من المشاركين في المظاهرات، مؤكدة أن هذه الخطوة تهدف إلى تكميم الأفواه وردع أي حراك شعبي سلمي يدعو لإنهاء العدوان المستمر على قطاع غزة.

ودعت المؤسسات المحلية والدولية ولجان حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، للضغط من أجل وقف حرب الإبادة في غزة، و”محاسبة عناصر الأجهزة الأمنية المتورطين في الاعتداء على المتظاهرين السلميين والناشطين واعتقالهم تعسفيا”.

يشار إلى أن إسرائيل تشن منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أميركي، أكثر من 199 ألف فلسطيني شهداء وجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

شاركها.
اترك تعليقاً