أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه استهدف عنصرا من حزب الله في ميس الجبل كان مسؤولا عن إطلاق الصواريخ، ما يرفع حصيلة قتلى اليوم الجمعة إلى 8 على الأقل بينهم طفل جرّاء غارات إسرائيلية على جنوب لبنان.

وقال بيان لجيش الاحتلال “قضينا على محمد نجم، وهو عنصر بارز في وحدة القذائف الصاروخية التابعة لحزب الله”.

وقبل ذلك الاستهداف، قُتل 7 أشخاص بينهم طفل جرّاء غارات إسرائيلية على جنوب لبنان، نعى حزب الله 4 منهم على الأقل.

وأفادت وزارة الصحة اللبنانية -في بيان- أن “غارة العدو الإسرائيلي على بلدة طيرحرفا أدت إلى استشهاد 3 أشخاص”.

وقال مراسل الجزيرة إن حزب الله نعى 3 مقاتلين قضوا في غارة إسرائيلية على بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان، قبل أن ينعي الحزب عنصرا رابعا.

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي -في بيان- أن جنوده رصدوا “خلية إرهابية كانت تخطط لإطلاق صواريخ من منطقة طيرحرفا في جنوب لبنان باتجاه إسرائيل”. وقال إن طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي “قضت” على المجموعة.

وفي بلدة عيتا الشعب، أفادت وزارة الصحة اللبنانية -في بيان ثان- بمقتل “شخصين أحدهما طفل يبلغ من العمر 7 سنوات” في حصيلة أولية جراء ضربة شنتها مسيّرة.

وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، فقد استهدفت “مسيّرة معادية” منزلا في البلدة بصاروخين موجهين.

وفي وقت لاحق، أفادت وزارة الصحة بمقتل شخصين، أحدهما بغارة إسرائيلية على بلدة ميس الجبل، والثاني في غارة على دراجة نارية في بلدة عيترون، وأوقعت الغارتان 3 جرحى.

وقبل قليل، قال مراسل الجزيرة إن مسيّرة إسرائيلية استهدفت سيارة في محيط بلدة معركة جنوبي لبنان.

وكانت الوكالة الوطنية للإعلام أفادت عن غارات إسرائيلية على بلدات عدة في جنوب لبنان.

وأوضحت أن جيش الاحتلال قصف فجرا محيط بلدة الناقورة وجبل اللبونة في القطاع الغربي، حيث أطلقت معظم مراكز اليونيفيل في جنوب الليطاني صفارات الإنذار.

وواصل الاحتلال طوال الليل وحتى صباح الجمعة إطلاق قنابل مضيئة فوق قرى حدودية متاخمة للخط الأزرق الفاصل، فيما استمر تحليق الطيران الحربي والاستطلاعي فوق قرى الجنوب، وفقا للوكالة.

كما قصفت مدفعية جيش الاحتلال أهدافا في منطقة شبعا جنوبي لبنان.

خسائر إسرائيلية

في المقابل، تبنى حزب الله -صباح الجمعة- استهداف التجهيزات التجسسية في قاعدة ميرون، وذلك “ردا على اعتداءات العدو على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة”.

وقال مراسل الجزيرة إن صفارات الإنذار دوّت في المالكية بالجليل الأعلى.

من جهته، قال بيان للجيش الإسرائيلي إنه رصد إطلاق عدة قذائف من لبنان، مشيرا إلى أن معظمها سقط بمناطق مفتوحة في الجليل الأعلى.

وفي السياق، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن عددا من المستوطنات في الجليل الغربي تلقت تعليمات لتقليل حركة المرور وتجنب التجمعات.

وفي وقت سابق الجمعة، كشف موقع إخباري إسرائيلي عن الخسائر المادية والبشرية التي تكبدتها إسرائيل خلال المواجهة المستمرة منذ أشهر مع حزب الله اللبناني، في وقت استمر فيه تبادل القصف بين جيش الاحتلال ومقاتلي الحزب عبر الحدود.

وأفاد موقع “والا” الإسرائيلي بمقتل 44 شخصا منذ بداية المواجهات مع حزب الله اللبناني، بينهم 24 مدنيا و19 ضابطا وجنديا وعامل أجنبي واحد.

وأضاف الموقع الإخباري أن 271 إسرائيليا، منهم141 جنديا وضابطا، أصيبوا منذ بداية المواجهة مع حزب الله في 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وكشف الموقع أن 1091 صاروخا أُطلق من لبنان باتجاه إسرائيل الشهر الماضي، بارتفاع يعادل 3 أضعاف مقارنة بمطلع هذا العام.

وأفاد الموقع باحتراق 180 ألف دونم من الأراضي في شمال إسرائيل منذ بداية المواجهة مع حزب الله، لافتا إلى أن نحو 4400 دعوى تعويض عن الأضرار الناجمة في البلدات المتاخمة للحدود مع لبنان قدمت حتى الآن.

وبشأن خسائر قطاع السياحة في شمال إسرائيل، كشف الموقع أنها تتجاوز مليارا و150 ألف شيكل (حوالي 270 مليون دولار) بينما الخسائر المباشرة تصل إلى مليار و600 ألف شيكل.

وتشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ أسابيع تصعيدا ملحوظا، حيث تترقب إسرائيل ردود فعل انتقامية من حزب الله على اغتيالها القائد العسكري البارز فؤاد شكر، ورد آخر من إيران ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران.

ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي، قصفا يوميا عبر الخط الأزرق الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربها المدعومة أميركيا على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، ما خلّف أكثر من 133 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.