أكد مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني اليوم الاثنين أن إسرائيل رفضت دخوله إلى غزة، في وقت تخيم فيه المجاعة على القطاع مع استمرار الحرب الإسرائيلية هناك لليوم الـ164.

وأوضح مدير الوكالة الأممية أنه كان يعتزم التوجه إلى رفح اليوم الاثنين، لكن تم إبلاغه قبل ساعة برفض دخوله، لافتا إلى أن المجاعة وشيكة في شمال قطاع غزة.

ونقلت وكالة الأناضول عن لازاريني -عقب مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية المصري سامح شكري في القاهرة– قوله إن “السلطات الإسرائيلية تمنعني من الدخول إلى غزة”، في حين قال شكري “ليكون الأمر واضحا وجليا، الحكومة الإسرائيلية هي التي منعت وليس مصر، وهذا موقف غير مسبوق ضد مسؤول أممي”.

وأكد شكري أهمية استمرار عمل الوكالة لمواصلة مسؤوليتها تجاه الفلسطينيين، محذرا المجتمع الدولي من خطورة اختفائها، في وقت لم يصدر فيه تعقيب فوري من إسرائيل بشأن منع المسؤول الأممي من الدخول حتى الآن.

كما كتب لازاريني على منصة إكس “في اليوم الذي ظهرت فيه بيانات جديدة عن المجاعة في غزة، رفضت السلطات الإسرائيلية دخولي”، مشيرا إلى أن زيارته استهدفت تحسين عمليات المساعدات الإنسانية في القطاع.

وقال لازاريني إن الأمم المتحدة دفعت “ثمنا باهظا” في قطاع غزة، مشيرا إلى تدمير أكثر من 150 منشأة تابعة للوكالة ومقتل 400 شخص وإصابة أكثر من ألف آخرين كانوا يحاولوا اللجوء إلى الأمم المتحدة لطلب المساعدة.

من جهتها، قالت مديرة الاتصالات في أونروا جولييت توما -لرويترز- إن لازاريني زار قطاع غزة 4 مرات منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وفي مناسبات أخرى سابقة، وأكدت “كنا مستعدين للمغادرة هذا الصباح على متن طائرة مصرية من القاهرة إلى العريش”.

وسبق للوكالة أن واجهت اتهامات إسرائيلية بضلوع 12 من موظفيها، البالغ عددهم 13 ألفا في قطاع غزة، في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي (طوفان الأقصى)، مما دفع العديد من الدول إلى تعليق تمويلها على خلفية تلك المزاعم في خضم ظروف إنسانية توصف بالكارثية في القطاع.

وفي وقت سابق مطلع هذا الشهر، اتهمت الأونروا إسرائيل بتعذيب عدد من موظفيها الذين اعتقلتهم على خلفية الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع، وأكدت الوكالة -في بيان- أن موظفيها تحدثوا عن “أحداث مروعة أثناء اعتقالهم واستجوابهم من قبل السلطات الإسرائيلية”.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.