قبل أيام قليلة من موعد انتخابات الرئاسة الأميركية، تشير استطلاعات الرأي إلى سباق متقارب بشكل لا يصدق -حسب وصف صحيفة واشنطن بوست- بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.
وفي أحدث استطلاعاتها، أفادت الصحيفة الأميركية، اليوم الخميس، بأن الناخبين في ولاية ميشيغان -إحدى الولايات السبع الحاسمة في انتخابات 2024- منقسمون بالتساوي تقريبا بين تأييد ترامب وهاريس.
وأظهر الاستطلاع أن 47% من الناخبين المسجلين في الولاية يؤيدون ترامب، بينما 45% يدعمون هاريس. أما في صفوف الناخبين المحتملين فالأمر معكوس تقريبا، إذ تحظى المرشحة الديمقراطية بتأييد 47% مقابل 46% لمنافسها.
والفارق في كلتا الفئتين يقع ضمن هامش الخطأ الذي يبلغ 3.7 نقاط مئوية، مما يعني أن أيا من المرشحين قد يتصدر السباق.
وفي ما يتعلق بالقضايا الرئيسية التي تؤثر على قرار الناخبين، يعد الاقتصاد الملف الأبرز لدى 57% من الناخبين في الولاية.
تأثير حرب غزة
وجاءت الحرب على غزة ضمن الشواغل الرئيسية، وفقا لما ذكره 29% من الناخبين. ومن بين هؤلاء، رأى 48% أن ترامب هو الأقدر على توجيه السياسة الأميركية بشأن الحرب في غزة، بينما قال 38% إن هاريس هي الأكفأ في هذه الناحية.
ويشكل الأميركيون العرب كتلة تصويتية مهمة في ولاية ميشيغان حاول كلا المرشحين استمالتها، ويقدر عددهم بنحو 392 ألفا، وفق بيانات المعهد العربي الأميركي.
وفي الولايات المتحدة عموما، يقدر عدد المنحدرين من أصول عربية بنحو 3.7 ملايين نسمة من إجمالي عدد السكان البالغ 337 مليونا، وفق بيانات المعهد العربي الأميركي.
ومع اقتراب موعد الانتخابات في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني، تعكس استطلاعات الرأي صعوبة بالغة في التنبؤ بالنتائج، لا سيما في الولايات المتأرجحة.
وأظهر استطلاع لشبكة “سي إن إن” أمس الأربعاء أن هاريس تتقدم على ترامب في صفوف الناخبين المحتملين بولاية ميشيغان بنسبة 48% مقابل 43% وفي ويسكونسن بنسبة 51% مقابل 45%، بينما يتعادلان في بنسلفانيا بنسبة 48% لكل منهما.
ويطلق على هذه الولايات الثلاث -وهي ضمن السبعة المتأرجحة- اسم “الجدار الأزرق” بعدما ساعدت جو بايدن على هزيمة ترامب عام 2020.