اغتال الجيش الإسرائيلي -اليوم الخميس- مدير عام الشرطة في قطاع غزة وضابطا آخر كبيرا في غارة على منطقة المواصي في خان يونس، بينما أوقع قصف مكثف عشرات الشهداء بعدة مناطق.
فقد قالت وزارة الداخلية بغزة -في بيان- إن الاحتلال أقدم على جريمة نكراء باغتياله مدير عام الشرطة بالقطاع اللواء محمود صلاح واللواء حسام شهوان عضو مجلس قيادة الشرطة، وأضافت أنه يمعن في الإصرار على نشر الفوضى في القطاع وتعميق المعاناة الإنسانية.
وتابعت أن صلاح وشهوان اغتيلا بينما كانا يقومان بواجبهما الإنساني والوطني في خدمة أبناء الشعب الفلسطيني في ظل الظروف الكارثية التي يمر بها بفعل العدوان الإسرائيلي.
كما قالت إن الغارة على مواصي خان يونس جنوبي قطاع غزة أسفرت أيضا عن استشهاد وإصابة عدد من المواطنين.
استشهاد اللواء محمود صلاح قائد الشرطة الفلسطينية في قطاع غزة و العميد حسام شهوان محافظ خانيونس..
والله فقد كبير جداً، لا أبالغ إن قلت أنهم من خيرة من أنجبت #غزة، وعملوا لسنوات على ترسيخ العقيدة الشرطية الوطنية التي تحمي ظهر المقاومة وتحمي الوطن والمواطنين رحمهم الله pic.twitter.com/D7m55Q1PLY
— 🇵🇸 أدهم أبو سلمية (@AdhamPal922) January 2, 2025
وذكر بيان وزارة الداخلية أن اللواء محمود صلاح خدم في الشرطة منذ تأسيسها قبل 30 عاما، عمل خلالها على بسط الأمن في قطاع غزة.
وكان مراسل الجزيرة أفاد بأن 10 فلسطينيين استشهدوا في قصف خيام النازحين في منطقة المواصي غربي خان يونس، كما استشهد شخصان في قرية بني سهيلا جنوبي خان يونس.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن الخيام تعرضت للقصف بينما كان الناس نياما، مشيرة إلى أن بين الشهداء 4 أطفال و3 نساء.
#صور | مشاهد جديدة للدمار الهائل في جباليا شمال قطاع غزة pic.twitter.com/eXSjmLm5Yf
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) January 2, 2025
مجازر جديدة
في غضون ذلك، قالت مصادر طبية للجزيرة إن 52 فلسطينيا استشهدوا في قصف الاحتلال الإسرائيلي مناطق بالقطاع منذ فجر اليوم.
وفي أحدث تطورات العدوان، تعرضت مدينة غزة لغارات أوقعت ما لا يقل عن 25 شهيدا في غضون ساعتين، وشملت الغارات مخيم الشاطئ وحي الرمال ومفترق اللبابيدي ومحيط مفترق العيون غربي المدينة وحي الشعف شرقيها.
كما أفاد مراسل الجزيرة بارتفاع عدد ضحايا الغارة على جباليا البلد شمالي القطاع إلى 10 شهداء.
وقال المراسل إن آليات الاحتلال قصفت مناطق في محيط المستشفى الإندونيسي شمالي القطاع أيضا.
كذلك استشهد 7 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي على شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وفي وسط القطاع أيضا، أصيب عدد من الأشخاص بنيران مسيّرة إسرائيلية استهدفت مدرسة تؤوي نازحين في مخيم النصيرات.
وفي خان يونس جنوبي القطاع وبعد ساعات من مجزرة المواصي، قصفت طائرات الاحتلال مبنى لوزارة الداخلية وسط المدينة مما أسفر عن استشهاد 6 فلسطينيين.
ومنذ الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتعرض المناطق الشمالية بقطاع غزة لهجوم إسرائيلي أسفر عن استشهاد نحو 4 آلاف فلسطيني وتهجير عشرات الآلاف.
ويتركز الهجوم الإسرائيلي على مخيم جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون.
وقالت وزارة الصحة بغزة اليوم الخميس إن الاحتلال ارتكب 5 مجازر في القطاع خلال 24 ساعة وصل منها للمستشفيات 28 شهيدا و59 مصابا، وأضافت أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 ارتفع إلى 45 ألفا و581 شهيدا و108 آلاف و438 مصابا.
عمليات المقاومة
في الجانب العسكري، أعلنت سرايا القدس اليوم الخميس أنها قصفت مستوطنة حوليت في غلاف غزة برشقة صاروخية من نوع 107.
في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض صاروخا أطلق من جنوبي قطاع غزة باتجاه حوليت.
كما قالت سرايا القدس إنها قصفت -بالاشتراك مع كتائب شهداء الأقصى– تجمعات لجنود الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة غزة بقذائف الهاون.
وكثّفت المقاومة الفلسطينية في الأيام الماضية عمليات إطلاق الصواريخ من شمالي قطاع غزة على الرغم من الاجتياح الإسرائيلي للمنطقة.
محمود بصل: الاحتلال يمنع طواقم الدفاع المدني من ممارسة مهامها وتهددها بالقتل pic.twitter.com/xvPkXOAaI6
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) January 2, 2025
الدفاع المدني
على صعيد آخر، قال الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تمنع طواقم الدفاع المدني من ممارسة مهامها وتهددها بالقتل.
وأضاف بصل في -مقابلة مع الجزيرة- أن قوات الاحتلال اعتقلت أفرادا من الدفاع المدني، في حين لا يزال آخرون يمارسون مهام الإنقاذ رغم الصعوبات.
من جانبه، قال مدير المستشفيات الميدانية في وزارة الصحة بغزة مروان الهمص إن 8 أشخاص بينهم 7 أطفال رضع توفوا بسبب البرد الشديد.
وأضاف الهمص -في مقابلة مع الجزيرة- أن الوضع في كامل قطاع غزة صعب للغاية، وأن الناس تتضوّر جوعا وتموت بسبب البرد وعدم توفر العلاج والدواء.
ويتعرض قطاع غزة منذ أيام لمنخفض جوي رافقته أمطار غزيرة غمرت ما لا يقل عن 1500 خيمة، كما انخفضت درجات الحرارة بشكل كبير مما فاقم معاناة العائلات الفلسطينية، خاصة التي تعيش في الخيام.