استدعت وزارة الخارجية البرازيلية أمس الأربعاء القائم بالأعمال الأميركي احتجاجا على الدعم الذي أعلنته السفارة للرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو الذي يحاكم بتهمة تنفيذ محاولة انقلاب.
وقالت الخارجية لوكالة الصحافة الفرنسية إنه تم استدعاء الدبلوماسي الأميركي غابرييل إسكوبار بهدف تقديم تفسيرات، بعد بيان أصدرته السفارة أمس الأربعاء وكررت فيه الدعم الذي أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب لبولسونارو.
وأعلن ترامب أمس الأربعاء أنّه سيفرض رسوما جمركية إضافية بنسبة 50% على الواردات البرازيلية اعتبارا من الأول من أغسطس/آب وذلك بسبب الملاحقات القضائية التي يتعرّض لها الرئيس البرازيلي السابق والتي اعتبرها “حملة مطاردة شعواء”.
وفي رسالة بعث بها إلى نظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، قال ترامب إنّ “الطريقة التي تعاملت بها البرازيل مع الرئيس السابق بولسونارو هي وصمة عار عالمية”، مشدّدا على وجوب “أن تنتهي على الفور حملة المطاردة الشعواء”.
وكرر بيان السفارة الأميركية تصريح الرئيس ترامب، معتبرا أن “الاضطهاد السياسي بحق (بولسونارو) وعائلته وأنصاره هو أمر مخز ويمس بالتقاليد الديمقراطية في البرازيل”.
وتتهم النيابة البرازيلية الرئيس السابق بـ”قيادة منظمة إجرامية” تآمرت لإبقائه في السلطة مهما كانت نتيجة الانتخابات الرئاسية في أكتوبر/تشرين الأول 2022 والتي فاز فيها دا سيلفا.
ويواجه بولسونارو عقوبة السجن حتى 40 عاما في حال إدانته. ويرجح أن تنتهي محاكمته أمام المحكمة العليا خلال الأشهر المقبلة.
وكان ترامب هدد كذلك الاثنين الماضي بفرض رسوم جمركية إضافية على “أي بلد ينضم إلى سياسات (مجموعة) بريكس المناهضة لأميركا”، علما بأن البرازيل تتولى حاليا رئاسة المجموعة.