أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إرسال حاملة طائرات وفرقاطات عسكرية أميركية إلى المياه الإقليمية في شرق المتوسط، ويأتي ذلك على خلفية التصعيد الكبير بين إسرائيل وحزب الله، في أعقاب اغتيال القيادي الكبير بالحزب إبراهيم عقيل، في غارة إسرائيلية أمس الجمعة على الضاحية الجنوبية ببيروت.

لكن مسؤولا أميركيا نفى، في تصريحات للجزيرة، وجود خطط حاليا لتغيير نشر القوات في الشرق الأوسط، وأكد أن حاملة الطائرات ترومان ستغادر الولايات المتحدة، الاثنين المقبل، في مهمة كانت مقررة سلفا، لكنها ستكون جاهزة لدعم عمليات الجيش الأميركي في المنطقة إذا استدعت الحاجة.

ومع تصاعد التوتر في المنطقة، أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت على ضرورة خفض التصعيد والتوصل إلى حل سياسي.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية إن أوستن أبلغ غالانت بأهمية التوصل إلى حل دبلوماسي يمكّن سكان الحدود مع لبنان من العودة، كما أكد في الاتصال ذاته قلقه بشأن التصعيد الحالي مع حزب الله.

وفي هذا الإطار، قال المنسق الأميركي لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك إن بلاده لا تتفق مع الحكومة الإسرائيلية بأن الحرب في لبنان ستُعيد السكان إلى الشمال.

وكان جيش الإسرائيلي أعلن، أمس الجمعة، اغتيال القيادي العسكري في حزب الله إبراهيم عقيل، في غارة جوية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، الأمر الذي أكده حزب الله لاحقا في بيان نعى فيه “القائد الجهادي الكبير”، الذي قضى “شهيدا على طريق القدس”، بحسب بيان الحزب.

وقالت مصادر طبية، للجزيرة، إن “الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية خلّفت 14 شهيدا، بينهم 3 من قادة وحدة الرضوان و59 جريحا، بينهم 8 في حالة حرجة”.

وقبل ذلك، قُتل العشرات يومي الثلاثاء والأربعاء، وأُصيب آلاف غيرهم إثر تفجير أجهزة اتصالات في لبنان، وكان بين القتلى مدنيون وأطفال وعدد من عناصر حزب الله.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.