نظمت شبكة الجزيرة الإعلامية وقفة تنديدا باغتيال الاحتلال الإسرائيلي طاقم الجزيرة في غزة، وهم المراسلان أنس الشريف ومحمد قريقع والمصوران إبراهيم ظاهر ومحمد نوفل.

وطالب المشاركون بمحاسبة القتلة وأكدوا أن الصحافة ليست جريمة، وتعهدوا بمواصلة تغطية حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة بكل مهنية.

وفي الوقفة شدد مدير الأخبار في قناة الجزيرة، عاصف احميدي، على أن فاجعة قتل الشهداء الأربعة “ستولد الإرادة والصلابة والمضي قدما في سبيل نقل الحقائق”.

وأضاف أنه كما لم يقف قتل الأنبياء عليهم السلام دون انتشار الرسالات فإن قتل الصحفيين لن يحول دون انتشار الحقائق.

ومن غزة ومن أمام الخيمة التي استشهد فيها الزملاء، شارك مراسل الجزيرة مؤمن الشرافي في الوقفة، حيث أكد أن “التغطية مستمرة رغم عمليات الاغتيال والتهديد المتواصل”، وجدد العهد للزملاء الشهداء أن “صوتنا وصورتنا سيبقيان حتى آخر نبضة في قلوبنا”.

وفي الوقفة شاركت المقررة الخاصة المعنية بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير، إيرين خان، وعبرت عن فخرها “بما قام به أنس الشريف ورفاقه وما قام به صحفيو الجزيرة في أنحاء العالم من أجل إخراج الحقيقة للجميع”.

وأشارت إلى إصدارها، اليوم الاثنين، بيانا عبرت فيه عن غضبها الكامل إزاء ما قام به الجيش الإسرائيلي من حملة تشهير ضد أنس قبل قتله و”إغلاق عين العالم التي كانت موجودة في غزة”.

وربطت المقررة الأممية “المجزرة الإسرائيلية” بحق الصحفيين بإعلانها قبل أيام نيتها احتلال غزة، وقالت إن تلك المجزرة ترمي إلى وأد عملية إخراج الحقيقة في مهدها.

وكانت شبكة الجزيرة قد أدانت بأشد العبارات اغتيال مراسليها، أنس الشريف ومحمد قريقع، والمصورَين إبراهيم ظاهر ومحمد نوفل، على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت الشبكة، إن إصدار الأمر بقتل أنس الشريف، أحد أشجع صحفيي غزة وزملائه، محاولة يائسة لإسكات الأصوات، استباقا لتنفيذ مخطط احتلال غزة.

وحملت شبكة الجزيرة الإعلامية جيش الاحتلال وحكومته مسؤولية استهداف واغتيال فريقها، بعد أن كرر العديد من مسؤولي الجيش الإسرائيلي والناطقين باسمه تحريضهم ودعواتهم لاستهداف الصحفي الجسور أنس الشريف ورفاقه.

ودعت الجزيرة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية كافة إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف هذه الإبادة الجماعية المستمرة، ووضع حد للاستهداف المتعمد للصحفيين.

وأكدت شبكة الجزيرة، أن الإفلات من العقاب وعدم محاسبة القتلة، هو الذي يؤمّن لإسرائيل التمادي في البطش بشهود الحقيقة.

 

شاركها.
اترك تعليقاً