أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة (أنصار الله) الحوثيين يحيى سريع -فجر اليوم الثلاثاء- استهداف مطار بن غوريون في إسرائيل بصاروخيين باليستيين من نوع “ذو الفقار وفلسطين 2” والاشتباك مع حاملة الطائرات الأميركية “يو إس إس هاري ترومان” وعدد من القطع البحرية في البحر الأحمر للمرة الثانية خلال 24 ساعة.
وأكد سريع -في بيان متلفز تلاه فجر اليوم- استمرار جماعة الحوثي في منع الملاحة الإسرائيلية “واستهداف عمق الكيان المحتل” حتى وقف العدوان والحصار عن قطاع غزة.
ودعا كافة الأحرار إلى “تأدية واجباتهم الدينية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني المظلوم”.
وقد توقفت هجمات الحوثيين مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل في غزة يوم 19 يناير/كانون الثاني الماضي، لكنهم استأنفوها قبل أسبوع وتوعدوا بتكثيفها طالما استمرت إسرائيل في ضرباتها على القطاع المدمر.
كما كشف المتحدث العسكري للحوثيين عن استهداف حاملة الطائرات الأميركية “يو إس إس هاري ترومان” وعدد من القطع البحرية في البحر الأحمر، بعدد من الصواريخ والطائرات المسيّرة للمرة الثانية خلال 24 ساعة.
وأشار إلى أن الاشتباك مع حاملة الطائرات ترومان والقطع الحربية الأميركية استمر لعدة ساعات “وتم إفشال هجوم جوي كان يتم التحضير له ضد بلدنا”.
صفارات الإنذار
وجاء تصريح الحوثيين بعد ساعات من إعلان الجبهة الداخلية الإسرائيلية أن صفارات الإنذار دوت، في مدينة القدس وضواحيها وأكثر من 200 بلدة ومدينة وسط إسرائيل، نتيجة إطلاق صاروخ من اليمن.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض صاروخا أطلق من اليمن بواسطة منظومة “آرو حيتس” قبل دخوله الأجواء الإسرائيلية.
وذكرت مصادر للجزيرة أن منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي أطلقت صواريخ اعتراضية وسط إسرائيل بسبب صاروخ أطلق من اليمن.
وأفادت هذه المصادر بسماع دوي انفجارات في مناطق تل أبيب والقدس ومنطقة الساحل جنوب تل أبيب إثر إطلاق صاروخ من اليمن.
وأول أمس، أعلنت جماعة الحوثي استهداف مطار بن غوريون الإسرائيلي بصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع “فلسطين 2″ وذلك في رابع استهداف تعلن عنه هذه الجماعة خلال 3 أيام.
والأسبوع الماضي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه أمر جيش بلاده بشن هجوم كبير ضد جماعة الحوثي في اليمن، قبل أن يهدد بـ”القضاء على الحوثيين تماما”.
يُشار إلى أن الحوثيين باشروا منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 استهداف المناطق الإسرائيلية، وأي سفن شحن مملوكة لها أو مرتبطة بها في البحر الأحمر أو أي مكان تطاله بصواريخ وطائرات مسيرة، وذلك في إطار ما قالوا إنه يأتي تضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل.