وصف الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري مقاربة جيش الاحتلال الإسرائيلي في تدمير وتجريف معظم شوارع مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة بالغبية ولا تستند إلى منطق عسكري.

وأشار الدويري -خلال تحليله التطورات بالأراضي الفلسطينية المحتلة- إلى أن الاحتلال يزعم أن مقاربته الخاصة بتجريف الشوارع تستهدف منع المقاومة من زرع العبوات في الطرق المعبدة.

لكن الدويري يقول إن استخدام الشوارع المحفورة والمجرفة لزرع العبوات الناسفة أفضل وأكثر نجاعة من وضعها على الطرق المعبدة، مؤكدا أن الاحتلال يريد تدمير مقومات الحياة.

وتطرق إلى تجريف الاحتلال 80% من شوارع جنين، وتدمير شبكات الكهرباء والمياه والاتصالات والصرف الصحي، مضيفا أن “لا خطوط حمراء أمام الجيش الإسرائيلي الذي يرتكب كل الموبقات”.

وحول التطورات الميدانية بالضفة، قال الخبير العسكري إن المقاومة عليها التحرك أفقيا من حيث التوسع الجغرافي ليشمل كافة مدن ومخيمات الضفة، وعموديا مثل عملية ترقوميا غربي الخليل، التي وصفها بأنه من العمليات النوعية التي تقض مضاجع الاحتلال.

وخلص إلى أن التوسع الأفقي والعمودي بالعمل المقاوم في الضفة العربية يؤتي أكله.

وقُتل 3 عناصر من الشرطة الإسرائيلية صباح الأحد في هجوم مسلح على سيارة عند حاجز ترقوميا بالخليل، وقال الجيش الإسرائيلي إن القتلى الثلاثة من قوات الأمن وعناصر الشرطة كانوا على رأس عملهم.

وعن إعلان سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– تصنيع عبوات محلية الصنع، قال الدويري إن عمليات التصنيع هذه تنقسم إلى مستويات بعضها يستخدم في الشوارع لتفجيرها بالآليات العسكرية.

أما العبوات الأكثر دقة -وفق الخبير العسكري- فتستخدم في عمليات التفخيخ والعمليات الاستشهادية، مؤكدا أن المقاومة بالضفة لديها خبرة في ذلك “وإذا عادت ستقلب الأوراق رأسا على عقب”.

وكانت سرايا القدس في الضفة قد أعلنت -في بيان- أنها دخلت مرحلة جديدة من تصنيع وإنتاج العبوات الناسفة، والتي قالت إن “العدو سيرى العدو أثرها في الميدان”.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.