قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن الاحتلال الإسرائيلي يعتمد مقاربتين في إطار العملية العسكرية “عربات جدعون2″، تقومان على التدمير الممنهج وتهجير الغزيين من مدينة غزة.

وتقضي المقاربة الأولى بفرض احتلال كامل على مدينة غزة، باستخدام التدمير الكامل الممنهج، وهو ما بدأه جيش الاحتلال الآن من خلال القصف الصاروخي والمدفعي وتدمير الأبراج السكنية.

وسيدفع القصف والتدمير الإسرائيلي سكان مدينة غزة للهروب -وفق الدويري- باتجاه طريق شارع الرشيد في مدينة غزة، وهذا سيتيح لجيش الاحتلال -حسب تصوره- دخول المناطق التي لم يدخلها من قبل بصورة فعلية، والتي يعتقد أن مقاتلي المقاومة الفلسطينية والأسرى الإسرائيليين يوجدون بها.

ولفت اللواء الدويري -في تحليل للمشهد العسكري في غزة- إلى أنه لا ثبات لمكان الأسرى وإنما يتم نقلهم من منطقة إلى أخرى.

وقال إن مقاربة الاحتلال الكامل تتضمن فرض تهجير الفلسطينيين كأمر واقع، لكنه أوضح أن تقديرات جيش الاحتلال تشير إلى أن ثمن هذه المقاربة ستكون 100 قتيل في صفوف قواته وضعف هذا الرقم من الجرحى، بالإضافة إلى فقدان الأسرى، الأحياء منهم والأموات.

كما تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن الاحتلال الكامل لمدينة غزة يحتاج إلى 3 أشهر.

أما المقاربة الثانية، فيعمل عليها رئيس الأركان إيال زامير، ويقول اللواء الدويري إن زامير يناور بالكلام وبالقوة، لأنه لا يستطيع معارضة المجلس الوزاري المصغر (الكابينت)، وهو يحاول وفق خطته أن يتقدم بقواته في محور نتساريم، ولا يرغب في الوصول إلى شارع الرشيد، كنقطة إغراء للنازحين كي يمروا بدون تفتيش.

ولا يستبعد اللواء الدويري أن يقوم جيش الاحتلال الإسرائيلي بهجوم واسع من طريق شارع الشاطئ ليدفع الغزيين للتوجه نحو جنوب القطاع.

وكان جيش الاحتلال أمر سكان مدينة غزة بالإخلاء فورا نحو منطقة المواصي في خان يونس جنوبي قطاع غزة، والتي أعلنها “منطقة إنسانية”، وفق زعمه. وجاءت هذه الأوامر في ظل غارات كثيفة وواسعة على مدينة غزة، استهدفت إحداها برج السوسي، وسط استهداف منطقة المواصي أيضا بالنيران الإسرائيلية.

شاركها.
اترك تعليقاً