أعاد الحديث عن مقتل زعيم مجموعة فاغنر، يفغيني بريغوجين إلى الواجهة أسماء المعارضين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكيف انتهى بهم الأمر، بين القتل والسجن.

وكان الرئيس الروسي قد قال في أول تعليق على تمرد قائد مجموعة فاغنر العسكرية يفغيني بريغوجين، إن ما يحدث “خيانة داخلية وطعنة في الظهر”، وأن “الذين نظّموا التمرد المسلح، ورفعوا السلاح ضد الرفاق في القتال خانوا روسيا، وسيتحملون مسؤولية ذلك”.

وقال -أيضًا-، إن “الذين نظّموا التمرد المسلح، ورفعوا السلاح ضد الرفاق في القتال خانوا روسيا، والرد على ذلك سيكون صارمًا وقاسيًا”.

وفي مقابلة أجراها بوتين قبل سنوات، أوضح أن الشيء الذي لا يغفره هو “الخيانة”.

وواجه معارضون روس غضب السلطات في موسكو، ووجدوا أنفسهم في مرمى الآلة القضائية الروسية، وقُتل بعضهم في ظروف غامضة.

وفيما يلي تذكير بمصير أبرز المعارضين، وما آلت إليه أوضاعهم.

يوري شيكوشيخين

صحفي روسي كتب حول الجرائم والفساد في العهد السوفياتي، كان يجري تحقيقًا صحفيًا حول تفجير المنازل في روسيا (حصلت التفجيرات في 1999)، لكنه أصيب بمرض غامض في يوليو/تموز 2003، وتوفي فجأة قبيل مغادرته إلى الولايات المتحدة الأميركية. وأخفت السلطات الروسية ملفه الطبي ومنعت كشفه.

سيرغي يوشينكوف

عقيد سابق في الجيش السوفياتي، أسس حزب “حركة روسيا الليبرالية”، وجمع أدلة حول تورط حكومة بوتين في سلسلة تفجيرات استهدفت بيوتًا في روسيا، لكنه تعرض للاغتيال بالرصاص قرب بيته في موسكو في 2003.

آنا بوليتكوفسكايا

صحفية روسية اتهمت قادة الكريملن بتحويل البلاد إلى دولة بوليسية. كتبت -كذلك- عن التجاوزات في الشيشان.

قُتلت رميًا بالرصاص في مصعد المبنى الذي تقطن فيه في 2006، وأدين 5 رجال في مقتلها، لكن القاضي اكتشف أن شخصًا لم تُكشف هُويته دفع مبلغ 150 ألف دولار للقضاء عليها.

ونفى بوتين ضلوع الكريملن في مقتلها، قائلًا حينها، إن “موتها في حد ذاته أضر على السلطات في روسيا والشيشان، مما كانت تقوم به”.

ألكسندر ليتفينينكو

عميل لدى الاستخبارات السوفياتية “كي جي بي”، انتقد الوكالة التي كان بوتين يديرها سابقًا، واتهم المخابرات الروسية بتدبير سلسلة من التفجيرات استهدفت بيوتًا في روسيا، وأودت بحياة المئات.

تعرض لتسمم بمادة البولونيوم-210 في 2006 بعد أن شرب كأسًا من الشاي في فندق بلندن. وكشف تحقيق بريطاني أنه تعرض للتسمم علي يد عميلين روسيين، لكن روسيا رفضت تسليمهما للسلطات البريطانية.

سيرغي ماغنيتسكي

محام روسي كان يعمل مع رجل أعمال أميركي – بريطاني، وشرع في التحقيق في قضية كبيرة تتعلق بالاحتيال الضريبي.

اعتُقل ماغنيتسكي في 2009 بعد كشفه عن أدلة تكشف تورط مسؤولين في جهاز الشرطة في قضية الاحتيال الضريبي، وضُرب في الحجز، ولم يُمكّن من تلقي العلاج فتُوفي.

Alexander Litvinenko in hospital in London in 2006 PRESS ASSOCIATION

ستانيسلاف ماركيلوف

ناشط حقوقي ومحام عُرف بدفاعه عن المدنيين الشيشانيين ضد الجيش الروسي، كما دافع عن صحفيين وجدوا أنفسهم في متاعب قانونية بعد انتقادهم لبوتين.

في 2009، أطلق مجهول مقنّع النار عليه قرب الكريملن وأرداه قتيلًا، كما قتل الشخص نفسه الصحفية أناستاسيا بابوروفا، التي حاولت مساعدة الضحية.

ووجهت السلطات الروسية الاتهام إلى جماعة نازية، وحاكمت اثنين من أعضائها بتهمة قتل المحامي الروسي.

ناتاليا إستيميروفا

صحفية عُرفت بتحقيقاتها المتعلقة بالتجاوزات والاغتيالات في الشيشان.

اختطفت قرب منزلها في 2009 ثم أطلق عليها الخاطفون الرصاص، وألقوا جثتها في غابة قريبة. ولم توجه السلطات أي اتهامات بشأن الجريمة.

بوريس نيمتسوف

سياسي روسي بارز، كان يعدّ رائدًا من رواد الإصلاحيين الشباب في روسيا ما بعد الشيوعية. تولى منصب نائب رئيس الوزراء في عهدة الرئيس الأسبق بوريس يلتسين في 1998، ودعم تولي بوتين للسلطة قبل أن يعارضه علنًا.

نظم مسيرات احتجاجية على نتائج الانتخابات البرلمانية في 2011، وكتب تقارير عدة عن الفساد.

دعا لمسيرة مناهضة للتدخل الروسي في أوكرانيا في فبراير/شباط 2015، قبل أن يطلق عليه شخص النار قرب الكريملن ويرديه قتيلًا. ولم توجه التهمة لأحد حتى الآن.

إيليا ياشين

ناشط روسي اشتهر بانتقاده للنظام في موسكو، حكم عليه القضاء بالسجن بتهمة نشر “أخبار كاذبة” حول الجيش الروسي. وكان انتقد في مقطع مرئي -بثّه مباشرة في يوتيوب- “قتل المدنيين” في بلدة بوتشا في أوكرانيا، وانتقد قبل ذلك الحرب الروسية على أوكرانيا.

أليكسي نافالني

أليكسي نافالني معارض عُرف بانتقاده الشديد للسلطات الروسية، تعرض للتسمم بغاز أعصاب (نوفيتشوك)، طُوّر في برنامج سري سوفييتي.

تلقى العلاج في مستشفى ببرلين، وعاد إلى روسيا فاعتقل وحكم عليه بـ9 ستوات سجنًا بتهم “احتيال” يقول نافالني، إنها مفبركة.

وقبل أسبوعين، أصدرت محكمة روسية بحقه حكمًا إضافيًا بالسجن لـ19 سنة بتهمة “التطرف”.

المصدر : الجزيرة + وكالات + الصحافة الأميركية + الصحافة الفرنسية

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.