يعد النحت من أقدم الفنون التي عرفتها البشرية، وحظي بمكانة خاصة في المملكة، بوصفه وسيلة تعبير عن الهوية الثقافية والتراث العريق، ويحظى هذا الفن باهتمام جلي وواسع، وحضوره المحلي والدولي، بما يمثل من مزيج بين الأصالة والتجديد، ومعززًا لقيم الإبداع والتنوع الثقافي.
ويأتي مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته التاسعة، المقامة تحت شعار “عز لأهلها”، واحدًا من أبرز المنصات الثقافية التي تسلط الضوء على هذا الإبداع الفني، حيث يحتضن الفنون بمختلف أشكالها، بما فيها النحت، ليصبح وجهة فنية تجسد تمازج التراث والحداثة، وارتباطها الوثيق بالإبل، وصورة حيه تنقل للسياح والزوار ومرتادي المهرجان.
وعلى أطراف الصياهد الجنوبية، حيث يلتقي الحاضر بالماضي، خصص المهرجان بين أروقته أجنحة للمشاركين لإبراز أعمالهم الفنية ولعل أبرزها النحت، حيث تقف أعمال الفنان السعودي عبد الرحمن الزاحم كتحفة نابضة بالحياة، من خلال منحوتاته التي تزين أروقة المهرجان.
وتجسد تجربة مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل كونها منصة تعنى بالتراث السعودي والثقافة، أسهامًا بارزًا محليًا وعالميًا من خلال فعالياته المتنوعة في دعم الفنون المختلفة بما فيها النحت، ليصبح نقطة التقاء تجمع بين الثقافة والفن والابتكار، ورافدًا اقتصاديًا وسياحيًا للإبل وتراثها، ما يجعل منه حدثًا متكاملًا يعكس هوية المملكة.