قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن العنف ضد الأطفال بات يشكل سمة أساسية للصراع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، إذ تفيد التقارير بتعرض آلاف الأطفال للعنف الجنسي خلال الشهرين الأولين من السنة الحالية.

وأمس الجمعة، قال المتحدث باسم اليونيسيف جيمس إلدر إنه خلال كل نصف ساعة يتم اغتصاب طفل في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية التي تعاني من حرب داخلية تقودها حركة “إم 23” المتمردة منذ مطلع العام الجاري.

وأضاف إلدر أن علميات الاغتصاب في المناطق الشرقية من الكونغو باتت تستخدم كوسيلة حرب يتضرر منها الأطفال الصغار.

ووفقا لتقارير جهات فاعلة في الميدان تعتمد عليها اليونيسيف، فإن الأطفال يشكّلون ما بين 35-45% من نحو 10 آلاف حالة اغتصاب تم الإبلاغ عنها في شهري يناير/كانون الثاني، وفبراير/شباط من العام الجاري.

وحذّرت اليونيسيف من انعكاس نقص التمويل في التصدي لمساعدة وعلاج الضحايا الذين يعانون من جرائم بشعة في مناطق الصراع.

وقال المتحدث باسم اليونيسيف في شرق الكونغو إنه زار الأسبوع الماضي أحد المستشفيات، حيث ترقد فيه 127 فتاة ناجية من الاغتصاب ولم تتمكن من الحصول على الوقاية الطبية اللازمة.

وأوضحت المنظمة المعنية بشؤون الطفولة أنه في أفق 2026 سيحرم 100 ألف طفل من الحصول على لقاحات الحصبة، ولن يتم فحص ما يقرب من مليوني طفل للكشف عن سوء التغذية، وسيُترك ما يقرب من نصف مليون شخص من دون مياه شرب نظيفة كافية، بسبب نقص التمويل.

شاركها.
اترك تعليقاً

2025 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.