قال وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف إن بلاده لن تلجأ إلى عمل عسكري ضد الهند إلا إذا تصاعد الوضع من جانب نيودلهي.
يأتي هذا في ظل تصاعد التوتر بين الدولتين على خلفية هجوم أسفر عن مقتل 26 سائحا في كشمير اتهمت الهند باكستانيين بالمسؤولية عنه.
وأضاف آصف في مقابلة مع وكالة ريا نوفوستي الروسية “ليست لدينا نية للمبادرة بأي إجراء، ولكن إذا كان هناك أي إجراء (من الهند) فسيكون هناك رد، وسيكون الرد متناسبا مع الإجراء”.
وشدد على أن “إسلام آباد لا تريد تصعيد الموقف أو المبادرة بأي شيء، إذا حاولت الهند غزو باكستان أو مهاجمتها فسيتم الرد عليها برد أكثر من متناسب”.
وتبادلت القوات الهندية والباكستانية أمس السبت إطلاق النار لليوم الثاني على التوالي، وقال الجيش الهندي إن قواته ردت على إطلاق نار “غير مبرر” بالأسلحة الصغيرة من مواقع عدة للجيش الباكستاني على طول الحدود الفعلية التي يبلغ طولها 740 كيلومترا، والتي تفصل بين المناطق الهندية والباكستانية في كشمير.
وأوضح الجيش في بيان أن “القوات الهندية ردت بشكل مناسب مستخدمة أسلحة خفيفة”، مضيفا أن إطلاق النار لم يسفر عن وقوع إصابات.
وتصاعد التوتر بين الهند وباكستان -وهما دولتان تملكان السلاح النووي وحليفتا الولايات المتحدة- منذ هجوم الثلاثاء الماضي في كشمير.
ودخلت الدولتان في الأيام الأخيرة في دوامة من الإجراءات العقابية والانتقامية تضمنت إغلاق المجال الجوي وإلغاء التأشيرات، وطالبتا رعاياهما بالمغادرة، كما علقت الهند معاهدة السند لعام 1960، والتي تنظم تقاسم المياه من نهر السند وروافده.
ومنذ التقسيم في العام 1947 واستقلالهما تواجه البلدان في 3 حروب، ويقاتل متمردون في كشمير منذ العام 1989 لتحقيق استقلال الإقليم أو إلحاقه بباكستان.
وتتهم نيودلهي إسلام آباد منذ فترة طويلة بدعمهم، لكن باكستان تنفي ذلك وتقول إنها تكتفي بدعم نضال سكان كشمير من أجل تقرير المصير.
ودعا مجلس الأمن الدولي البلدين أول أمس الجمعة إلى “أقصى درجات ضبط النفس”.