أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الأحد تأجيل الاجتماع الوزاري الأوروبي العربي السادس الذي كان مقررا عقده خلال الأسبوع الجاري، وذلك بسبب عودة سوريا للجامعة العربية التي يعارضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وقال بوريل -في مؤتمر صحفي بالقاهرة مع الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، ونشر موقع الاتحاد الأوروبي فحواه- إنه كان لا بد من تأجيل الاجتماع بسبب إعادة قبول سوريا في الجامعة العربية.
وأضاف أن استعادة سوريا مقعدها في الجامعة العربية قرار سيادي، لكنه أوضح أن هذه الخطوة تمت رغم أن دمشق لم تبذل جهدا لحل النزاع في سوريا، مشيرا إلى أن آخر اجتماع وزاري أوروبي عربي عقد في فبراير/شباط 2019 في بروكسل.
وذكر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أنه لا بوادر على إمكانية تطبيع العلاقات بين دول الاتحاد والنظام السوري.
كما قال بوريل إن موقف الاتحاد الأوروبي لن يتغير إلا إذا حققت دمشق تقدما في تطبيق قرارات الأمم المتحدة، خاصة قرار مجلس الأمن 2554، الذي تم اعتماده أواخر عام 2015 وتضمن إطارا للتسوية السلمية للأزمة السورية.
يذكر أن مجلس وزراء الخارجية العرب وافق في جلسة طارئة عُقدت في القاهرة يوم السابع من مايو/أيار الماضي على استعادة النظام السوري مقعد سوريا الشاغر في الجامعة منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2011، ولاحقا شارك الرئيس السوري بشار الأسد في القمة العربية التي عقدت في مدينة جدة السعودية.
وإلى جانب الاتحاد الأوروبي، أبدت الولايات المتحدة معارضتها عودة سوريا إلى الجامعة العربية، وقبل أيام قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن موقف بلاده من نظام الأسد ما يزال ثابتا، معتبرا أن عودة سوريا للجامعة العربية غير مستحقة.
