قال بيان للمكتب الإعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي إن المعطيات الأمنية تشير إلى أن الوضع في البلاد لا يستدعي القلق، جاء ذلك بعد تحذيرات من السعودية والكويت وألمانيا لرعاياها في لبنان.

وأضاف البيان أن الاتصالات السياسية والأمنية لمعالجة أحداث مخيم عين الحلوة قطعت أشواطا متقدمة، والأمور قيد المتابعة لضمان الاستقرار ومنع تعكير أمن المواطنين والسياح العرب والأجانب.

وأشار إلى أن رئيس الحكومة تابع مع وزيري الخارجية والداخلية التطورات المتصلة بالبيانات التحذيرية الصادرة عن سفارات المملكة العربية السعودية والكويت وألمانيا لرعاياها في لبنان.

وكلّف ميقاتي وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب بالتواصل مع الدول العربية لطمأنتها على سلامة مواطنيها في لبنان.

وفي سياق متصل، أكد ميقاتي عمق العلاقة بين بلاده ودولة الكويت ومتانتها التي لن تشوبها شائبة، وإن دولة الكويت لم تتوان عن مد يد العون لإخوانها في لبنان على مر العقود.

وأوضح ميقاتي -في بيان صادر عن مكتبه- إنه يؤكد احترام لبنان مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول كافة.

من جهته قال وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام إن تصريحاته بشأن إعادة إعمار صوامع القمح التي كانت بنتها الكويت في ستينيات القرن الماضي وأعلنت عزمها على إعادة بنائها بعد انفجار المرفأ قد خرجت عن سياقها، مؤكدا عمق العلاقة التي تجمع بين البلدين.

وكان وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح قد أعرب عن استنكاره واستغرابه الشديدين لتصريحات وزير الاقتصاد اللبناني، والتي قال فيها إن الكويت قادرة على إعادة بناء صوامع القمح التي دمرت خلال انفجار مرفأ بيروت بشخطة قلم .

وأكد الوزير الكويتي أن هذه التصريحات تتنافى مع أبسط الأعراف السياسية، وتعكس فهما قاصرا لطبيعة اتخاذ القرارات في دولة الكويت، بما في ذلك المنح والقروض الإنسانية التي تقدمها حكومة دولة الكويت للدول الشقيقة والصديقة.

وقالت الخارجية الكويتية إن دولة الكويت تمتلك سجلا تاريخيا زاخرا بمساندة الشعوب والدول الشقيقة والصديقة، إلا أنها ترفض رفضا قاطعا أي تدخل في قراراتها وشؤونها الداخلية؛ وحثت وزير الاقتصاد اللبناني على سحب هذا التصريح، حرصاً على العلاقات الثنائية الطيبة القائمة بين البلدين الشقيقين.

وكانت السعودية والكويت دعتا مواطنيهما في لبنان إلى الابتعاد عن مواقع الاضطرابات الأمنية، وذلك على خلفية الاشتباكات التي جرت خلال الأيام الماضية في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين.

فقد حذرت السفارة السعودية أمس الجمعة -في بيان على منصة إكس (تويتر سابقا)- مواطنيها من الاقتراب من المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة، وطالبتهم بسرعة مغادرة الأراضي اللبنانية، مشددة على أهمية التقيد بقرار منع سفر السعوديين إلى لبنان.

وجاء ذلك بعد أن حدّثت السعودية في الأول من أغسطس/آب الجاري توجيهات السفر إلى لبنان، ونصحت بتجنب السفر غير الضروري إلى مناطق في جنوب لبنان قرب مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين.

من جانبها، قالت السفارة الكويتية -في بيان اليوم السبت- إنها تناشد مواطنيها في لبنان التزام الحيطة والحذر والابتعاد عن مواقع الاضطرابات الأمنية في بعض المناطق، مؤكدة ضرورة التقيد بالتعليمات الصادرة عن السلطات اللبنانية المختصة.

وحذت البحرين حذوهما السبت ودعت مواطنيها إلى مغادرة البلاد، وفقا لبيان من وزارة الخارجية.

وأتت دعوات هذه السفارات عقب اشتباكات شهدها مخيم عين الحلوة بين قوات الأمن الوطني التابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) ومجموعات مسلحة إسلامية بدأت في 29 يوليو/تموز الفائت، واستمرت حتى مساء الأربعاء الماضي؛ وأسفرت عن مقتل 12 شخصا وإصابة 60 آخرين.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.