أكد المحامي عاصم العيسى على استمرار تطور أساليب الاحتيال وابتكار المحتالين لوسائل جديدة لاستغلال الثغرات التقنية واحتياجات الأفراد، بالإضافة إلى استغلالهم للموجات الاجتماعية. جاء ذلك خلال لقاء له على قناة روتانا خليجية، حيث سلط الضوء على المخاطر المتزايدة التي تواجه الأفراد والمؤسسات في ظل التطور الرقمي السريع. وتشكل عمليات الاحتيال الإلكتروني تهديدًا متزايدًا للأمن المالي الشخصي والمؤسسي.

وأشار العيسى إلى أن المحتالين يستغلون الطمع والرغبة في تحقيق أرباح سريعة، مستهدفين بذلك الفئات الأكثر عرضة للخداع. وتتزايد التقارير حول عمليات الاحتيال المالي التي تستهدف المواطنين والمقيمين، مما يستدعي اتخاذ تدابير وقائية وحماية ذاتية.

تطور أساليب الاحتيال الإلكتروني

تتسم أساليب الاحتيال بالتطور المستمر، حيث يعمد المحتالون إلى استغلال أحدث التقنيات والثغرات الأمنية. فهم لا يكتفون بالأساليب التقليدية مثل رسائل البريد الإلكتروني الاحتيالية، بل يتجهون إلى استخدام وسائل أكثر تعقيدًا مثل اختراق المواقع الإلكترونية وإنشاء كيانات وهمية لجمع البيانات الشخصية.

طرق الاحتيال الشائعة

تشمل الطرق الشائعة التي يستخدمها المحتالون ما يلي:

اختراق المواقع الإلكترونية: يستهدف المحتالون المواقع الإلكترونية لسرقة البيانات الشخصية والمالية للمستخدمين.

إنشاء كيانات وهمية: يقوم المحتالون بإنشاء مواقع إلكترونية أو تطبيقات وهمية تبدو شرعية، بهدف جمع البيانات الشخصية من الضحايا.

رسائل التصيد الاحتيالي: يرسل المحتالون رسائل بريد إلكتروني أو رسائل نصية تبدو وكأنها من جهات رسمية، بهدف الحصول على معلومات حساسة مثل كلمات المرور وأرقام الحسابات البنكية.

الاحتيال عبر وسائل التواصل الاجتماعي: يستخدم المحتالون وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الإعلانات الوهمية أو التواصل مع الضحايا مباشرة لطلب معلومات شخصية أو مالية.

بالإضافة إلى ذلك، يشهد قطاع العقارات ارتفاعًا في عمليات الاحتيال، حيث يتم تزوير المستندات أو تقديم معلومات كاذبة لإتمام الصفقات بشكل غير قانوني.

دور البنك المركزي في مكافحة الاحتيال

أكد المحامي عاصم العيسى أن البنك المركزي السعودي يلعب دورًا حيويًا في مكافحة الاحتيال وحماية حقوق المستهلكين. فقد ألزم البنك المركزي البنوك بتطوير التقنيات الأمنية وتعزيز إجراءات الحماية، وذلك للحد من عمليات الاحتيال الإلكتروني.

وبحسب العيسى، لم يعد من الممكن فتح حساب بنكي إلا من خلال رقم الجوال المرتبط بتطبيق “أبشر”، وهو ما يمثل خطوة مهمة في التحقق من هوية العملاء ومنع الاحتيال.

وتعمل البنوك السعودية بشكل مستمر على تطوير أنظمتها الأمنية وتوعية عملائها بمخاطر الاحتيال. كما تتعاون مع الجهات الأمنية لتبادل المعلومات وتتبع المحتالين.

However, لا تزال هناك تحديات تواجه جهود مكافحة الاحتيال، حيث يعمد المحتالون إلى تطوير أساليبهم باستمرار.

Meanwhile, تعتبر التوعية بأخطار الاحتيال المالي من أهم الوسائل الوقائية. يجب على الأفراد توخي الحذر وعدم مشاركة معلوماتهم الشخصية والمالية مع أي جهة غير موثوقة.

In contrast, تعتمد بعض عمليات الاحتيال على استغلال الثقة بالنظام المصرفي، حيث يقوم المحتالون بانتحال صفة موظفي البنوك أو الجهات الحكومية لطلب معلومات حساسة من الضحايا.

مستقبل مكافحة الاحتيال

من المتوقع أن يستمر التطور في أساليب الاحتيال الإلكتروني، مما يتطلب جهودًا متواصلة لتطوير التقنيات الأمنية وزيادة التوعية.

وتشير التوقعات إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة سيلعب دورًا متزايدًا في الكشف عن عمليات الاحتيال ومنعها.

كما من المتوقع أن تشهد الجهات الرقابية زيادة في الرقابة على المؤسسات المالية وفرض عقوبات صارمة على المخالفين.

وستركز الجهود المستقبلية على تعزيز التعاون بين البنوك والجهات الأمنية وشركات التكنولوجيا لمواجهة التحديات المتزايدة في مجال مكافحة الاحتيال. من المنتظر صد تعليمات جديدة من البنك المركزي خلال الربع الأول من العام القادم بشأن تعزيز إجراءات الأمان في التحويلات المالية الإلكترونية، مع التركيز على التحقق من هوية المستفيد.

شاركها.
اترك تعليقاً