قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إن تمرد مجموعة فاغنر العسكرية أضعف “إلى حد ما” الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورأى أن الوقت قد حان لإطلاق جهود أميركية لإحلال السلام بين روسيا وأوكرانيا.

جاء ذلك في تصريحات موسعة بشأن السياسة الخارجية أدلى بها ترامب في مكالمة هاتفية مع وكالة رويترز أمس الخميس، حيث قال “أريد أن يتوقف الموت بسبب هذه الحرب السخيفة”.

ولم يستبعد ترامب -الذي يتصدر استطلاعات الرأي للفوز بترشيح الجمهوريين لانتخابات الرئاسة عام 2024- أن تضطر أوكرانيا للتنازل عن بعض أراضيها لروسيا مقابل وقف الحرب.

وقال إن كل شيء سيكون “قابلا للمناقشة” إذا فاز في انتخابات الرئاسة الأميركية، لكنه أضاف أن الأوكرانيين خاضوا معركة شرسة للدفاع عن أرضهم.

وتابع “أعتقد أنه سيكون من حقهم الاحتفاظ بكثير مما حققوه وأعتقد أن روسيا ستوافق على ذلك. نحتاج للوسيط أو المفاوض المناسب. ليس لدينا في الوقت الحالي”.

ويطالب الرئيس الأميركي جو بايدن وحلفاؤه في حلف شمال الأطلسي (ناتو) بانسحاب روسيا من الأراضي التي سيطرت عليها شرقي أوكرانيا، واقترح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي العام الماضي خطة سلام من 10 نقاط تتضمن سحب جميع القوات الروسية.

وحسب تصريحات ترامب، فإن “أكبر شيء على الولايات المتحدة فعله الآن هو صنع السلام. وبالإمكان فعل ذلك”، وأضاف أن الوقت قد حان “لجلوس الطرفين معا وفرض السلام”.

وفي ما يتعلق بالوضع في روسيا بعد تمرد قائد مجموعة فاغنر يوم 24 يونيو/حزيران الجاري، قال ترامب إن الرئيس بوتين “لا يزال موجودا، لا يزال قويا، لكنني أرى أنه بالتأكيد أصبح أضعف إلى حد ما، على الأقل في أذهان كثير من الناس”.

وأضاف الرئيس الأميركي السابق أنه إذا لم يعد بوتين في السلطة “فلا تعرف من سيكون البديل. قد يأتي من هو أفضل منه، لكن قد يأتي أيضا من هو أسوأ بكثير”.

مهلة 48 ساعة للصين

وفي ملف العلاقات مع الصين، قال ترامب إنه يجب تحديد مهلة لبكين لإغلاق ما تقول مصادر إنها قاعدة تجسس صينية في كوبا على بعد 145 كيلومترا قبالة السواحل الأميركية.

وحذّر قائلا “سأمنحهم مهلة 48 ساعة للخروج. إذا لم يخرجوا فسأفرض رسوما بنسبة 100% على كل ما يبيعونه للولايات المتحدة وسيخرجون خلال يومين. بل سيخرجون خلال ساعة واحدة”.

من ناحية أخرى، لم يفصح ترامب عن موقفه بشأن إمكانية دعم تايوان عسكريا إذا أقدمت الصين على مهاجمة الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي وتؤكد بكين تبعيتها لها.

وقال الرئيس الأميركي السابق “أنا لا أتحدث عن ذلك… لأنه سيضر بموقفي التفاوضي. كل ما يمكنني قوله هو أنه على مدار 4 سنوات (خلال فترة رئاسته) لم يكن هناك أي تهديد. وما كان ليحدث لو كنت رئيسا”.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.