قضت محكمة استئناف أميركية بأحقية الرئيس دونالد ترامب في منع وكالة أسوشيتد برس من حضور بعض الفعاليات الإعلامية في البيت الأبيض، موقفة بذلك حكما سابقا يسمح لصحفيي الوكالة الأميركية بالوصول إلى جميع المناسبات.
ورأت المحكمة -في حكمها الصادر أمس الجمعة- أن بإمكان الحكومة المضي قدما في منع أسوشيتد برس من الدخول إلى “مساحات رئاسية محظورة”، باعتبار أن حماية التعديل الأول للدستور الأميركي لا تشملها.
وجاء في الحكم أن “البيت الأبيض يحتفظ بسلطة تقديرية لتحديد الصحفيين الذين يُسمح لهم بالدخول، بما في ذلك على أساس وجهات النظر”.
وأضافت المحكمة أنه بدون وقف تنفيذ الحكم السابق “ستتعرض الحكومة لضرر لا يمكن إصلاحه لأن الأمر القضائي يمس استقلال الرئيس وسيطرته على أماكن عمله الخاصة”.
وفي أعقاب صدور الحكم، أشاد ترامب عبر منصته تروث سوشيال بـ”الفوز الكبير على أسوشيتد برس”، وقال “رفضوا ذكر الحقائق أو الحقيقة بشأن خليج أميركا. إنهم أصحاب أخبار مضللة”.
وكتبت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت على منصة إكس “انتصار! كما قلنا دائما، لا ضمانة بحصول وكالة أسوشيتد برس على تصريح خاص لتغطية أخبار الرئيس ترامب في المكتب البيضاوي وعلى متن الطائرة الرئاسية وفي مواقع حساسة أخرى”.
ومنذ منتصف فبراير/شباط الماضي، تم منع صحفيي ومصوري أسوشيتد برس من دخول المكتب البيضاوي والسفر على متن الطائرة الرئاسية بسبب قرار الوكالة مواصلة استخدام تسمية “خليج المكسيك” وليس “خليج أميركا” كما قرر ترامب.
وفي أبريل/نيسان الماضي، حكمت محكمة أميركية بأن هذا القرار يشكل انتهاكا للتعديل الأول لدستور الولايات المتحدة الذي يضمن حرية التعبير والصحافة.
وترفض أسوشيتد برس -التي تأسست قبل 180 عاما وتعد من ركائز الصحافة الأميركية- التراجع عن قرارها باستخدام تسمية خليج المكسيك.
ولترامب علاقة متوترة منذ فترة طويلة مع معظم وسائل الإعلام الرئيسية التي وصفها في السابق بأنها “عدوة الشعب”.
ومنذ عودته إلى الرئاسة، سعت إدارته لإحداث تغيير جذري في الطريقة التي تتم بها تغطية مناسبات البيت الأبيض، ولا سيما من خلال إعطاء الأفضلية للمذيعين والمؤثرين من التيار المحافظ.