قالت الخارجية التركية إن الأطراف المشاركة في اجتماع أستانا بشأن سوريا أكدت على “ضرورة تهيئة الظروف اللازمة داخل سوريا” من أجل ضمان العودة الآمنة والطوعية للسوريين، وضرورة تسهيل هذه العودة.

جاء ذلك في بيان نشرته الوزارة التركية عقب البيان الختامي المشترك الذي صدر نهاية اجتماع “مسار أستانا” بنسخته رقم 20، بالعاصمة الكازاخية اليوم الأربعاء.

وأشار البيان إلى أن الاجتماع شهد مشاركة وفد تركي برئاسة نائب وزير الخارجية السفير براق أقجابار، موضحا أنه تناول قضايا الوضع الميداني ومكافحة الإرهاب والتطورات الإقليمية والعملية السياسية وعودة السوريين والمساعدات الإنسانية.

وأكدت الأطراف المشاركة (تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري) “التزامها القوي بوحدة سوريا السياسية ووحدة أراضيها، والدور الريادي الذي يقوم به مسار أستانا في إيجاد حل سلمي للمسألة السورية” وفق البيان.

كما شددت على عزمها “محاربة الأجندات الانفصالية التي تهدد الأمن القومي لدول الجوار، بما في ذلك الهجمات العابرة للحدود ومحاولات التسلل”.

وأدانت الدول المشاركة “الوجود والهجمات المتزايدة للتنظيمات الإرهابية الناشطة في سوريا تحت مسميات وامتدادات مختلفة”.

وأكدت أنه “لا يمكن قبول المحاولات غير الشرعية لإقامة ما يسمى الإدارة الذاتية بذريعة مكافحة الإرهاب”.

واستنكرت الأطراف المشاركة بالاجتماع أيضا “انتهاكات الكيان الانفصالي الموجود شمال شرقي سوريا (تنظيم واي بي جي YPG)” معربة عن انزعاجها من “ممارسات الدول الداعمة للكيانات الإرهابية”.

ووفقا للبيان، جددت الأطراف التزامها بـ “دفع عملية الحل السياسي في الصراع السوري إلى الأمام بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254”.

ولفت إلى أهمية التنفيذ الفعلي لجميع الإجراءات المتعلقة بشمال سوريا وإدلب أيضًا.

كما عبرت الوفود المجتمعة في أستانا عن قلقها إزاء تدهور الوضع الإنساني بسبب زلزال 6 فبراير/شباط 2023، مشددة على أهمية مواصلة المساعدات الإنسانية لسوريا بأكملها دون انقطاع.

يُشار أن وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران وسوريا اجتمعوا بموسكو يوم 10 مايو/أيار الماضي، وتقرر خلال الاجتماع إعداد خارطة طريق للنهوض بالعلاقات التركية السورية.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.