تنتشر المواجهات بين المقاومة وقوات الاحتلال في أنحاء قطاع غزة لكن القتال يتمركز بشدة في حيي تل الهوا والرمال جنوب غرب مدينة غزة وفي مدينة رفح جنوبا.

ومنذ بداية الحرب، توغلت القوات الإسرائيلية في تل الهوا أكثر من مرة انطلاقا من محور نتساريم لكنها جوبهت بمقاومة ضارية، ومع الوقت اتخذ جيش الاحتلال من تل الهوا موقعا لتمركز قواته في كل من الكلية الجامعية ومنطقة أبراج برشلونة.

ووفق تقرير معلوماتي للجزيرة أعده إسماعيل أبو عمر، فقد انعكس هذا التمركز على تكتيكات المقاومة بشكل ظهر جليا في عملياتها الأخيرة إذ اعتمدت على الكمائن المركبة التي تجمع بين التفجير العبوات والاشتباك المباشر بالأسلحة الرشاشة.

ومن أبرز عمليات المقاومة كمين البراء الذي نفذته كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في 26 يوليو/تموز الماضي بمحيط مسجد البراء بن عازب. كما أعلنت القسام مؤخرا عن تفجير عبوتين مضادتين للأفراد في مركبتين عسكريتين إسرائيليتين والاشتباك مع جنود القوة.

وفي مدينة رفح -بوابة قطاع غزة الجنوبية التي بدأت فيها القوات الإسرائيلية عملية عسكرية في 6 مايو/أيار الماضي رغم التحذيرات الدولية- بدأت قوات الجيش الإسرائيلي عمليتها العسكرية بالسيطرة على معبر رفح الذي لا يبعد سوى بضعة كيلومترات عن موقع كرم أبو سالم العسكري الإسرائيلي.

وانطلاقا من المعبر، وسع الجيش عمليته العسكرية باتجاه عمق رفح. وبالاتجاه غربا على طول محور فيلادلفيا، تركزت عمليات المقاومة في المحور الحدودي مع مصر ووسط رفح ومخيمي يبنا والشابورة وحيي تل السلطان والسعودي غرب المدينة ومنطقة زلاطة وحي السلام والشوكة وشارع جورج شرقي المدينة.

وعلاوة على تكتيك الكمائن، فإن عمليات المقاومة في رفح تميزت بالاعتماد على الأنفاق المفخخة وإطلاق صواريخ موجهة مضادة للآليات.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.