اتهم باحث أميركي نائبة الرئيس والمرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية كامالا هاريس بسرقة فقرات في كتاب شاركت في تأليفه منذ أكثر من عقد من الزمان.

واستشهد كريستوفر روفو، وهو زميل بارز في معهد مانهاتن، وهو مركز أبحاث محافظ، في منشور له على الإنترنت بتحليل أجراه ستيفان ويبر، وهو خبير نمساوي في مجال الانتحال، زعم فيه أن هاريس نقلت “بشكل حرفي” من مصادر غير مذكورة في كتابها “Smart on Crime”، الذي كتبته بالاشتراك مع جوان أو سي هاملتون.

ويقدم الكتاب، الذي نُشر عام 2009، قبل عام من انتخاب هاريس لمنصب المدعي العام لولاية كاليفورنيا، رؤية هاريس حول كيفية عمل نظام العدالة الجنائية، انطلاقا من خبرتها في مقاضاة الجرائم التي تراوحت بين الاعتداء الجنسي على الأطفال والقتل في مقاطعة ألاميدا وسان فرانسيسكو.

وأشار روفو في منشوره إلى 6 فقرات محددة من كتاب هاريس الذي يبلغ عدد صفحاته حوالي 200 صفحة، كما ألمح في تغريدة له على موقع إكس إلى أن بعض الفقرات من موقع ويكيبيديا.

وقالت شبكة سي إن إن الإخبارية الأميركية إنها راجعت العديد من الفقرات التي أبرزها روفو، ووجدت أن هاريس وهاملتون فشلا في إسنادها إلى أي مصادر.

وأوضحت الشبكة أن الأعمال المسروقة تشمل استخدام عمل شخص آخر دون إعطائه التقدير المناسب لأفكاره وكلماته، وحتى إذا تم الاستشهاد بمصدر المعلومات، فإن ذلك لا يزال يعتبر سرقة أدبية، إذا لم يتم إعادة صياغة الأفكار أو اقتباسها في المكان الصحيح.

وفي إحدى الفقرات، يبدو أن هاريس وهاملتون نقلا بعض العبارات من بيان صحفي صادر عن كلية جون جاي للعدالة الجنائية دون الإشارة إلى المصدر بشكل صحيح.

وعند مقارنة الكتاب بالبيان الصحفي المذكور، تبين أن الكتاب ينسخ عبارات دقيقة من البيان الصحفي، لكنه لم يستخدم علامات الاقتباس في العديد من الجمل، لكن مؤلفا الكتاب استشهدا بالبيان الصحفي كمصدر في الحاشية الموجودة بجوار النص، كما أنهم نسبوا بشكل صحيح اقتباسات أخرى من أجزاء من البيان الصحفي.

وفي فقرات أخرى أورد روفو مثالا آخر يزعم أن هاريس وهاملتون “اقتبسا اللغة حرفيا” من تقرير لشبكة “إن بي سي نيوز” حول دراسة أجريت عام 2008 بشأن انخفاض معدلات التخرج في مدارس المدينة، حيث استشهدت هاريس وهاملتون بالدراسة في كتابهما عند استخدام إحصاءات الدراسة، لكنهما لا يستشهدان بالمقالة التي نشرتها شبكة “إن بي سي نيوز”.

واستغل المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس السيناتور جيه دي فانس بسرعة مزاعم سرقة هاريس لفقرات، وقال في تغريدة له على منصة إكس “لم تكتب كامالا حتى كتابها الخاص”.

وردت حملة هاريس على هذه الاتهامات قائلة إن المرشحة الرئاسية الديمقراطية “استشهدت بوضوح بالمصادر والإحصائيات في الحواشي والملاحظات الختامية في جميع أنحاء” الكتاب.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.