أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء عن خطة لما وصفها “بتعميق” عمليته العسكرية في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة حيث تشتد المعارك مع المقاومة الفلسطينية.
وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي دانيال هاغاري إن الجيش أضاف كتيبة كاملة وقوات هندسة لمواصلة تعميق العمليات في خان يونس.
وتصاعدت الخسائر في صفوف جيش الاحتلال خلال الأيام الماضية مع توسيع إسرائيل عمليتها البرية في شمال القطاع وجنوبه خاصة في خان يونس.
وأضاف المتحدث في مؤتمره الصحفي اليومي أن إعادة المحتجزين الإسرائيليين في غزة أحياء “هدف مركزي” للحرب، فيما يبدو أنه رد على المطالبات المتصاعدة لإبرام صفقة تبادل جديدة للأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خاصة من قبل أهالي المحتجزين.
بدوره، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بأن العملية العسكرية الإسرائيلية ستتوسع لتشمل مناطق أخرى في قطاع غزة.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن غالانت قوله خلال تفقد أحد المواقع العسكرية على حدود غزة، “لقد أصبحت خان يونس العاصمة الجديدة للإرهاب، ولن نتوقف عن العمل هناك حتى نقوم بتصفية كبار قادة حماس”، وفق تعبيره.
وتوعد غالانت بأن إسرائيل ستواصل حربها على القطاع حتى “تحقق أهدافها بالكامل”، مؤكدا أن “النصر يحتاج إلى المزيد من الوقت”، وفق قوله.
ومساء اليوم أعلنت كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) استهداف دبابة ميركافا وناقلة جند وجرافة إسرائيلية بقذائف “الياسين 105” في خان يونس وكذلك تفجير عبوة بقوة إسرائيلية تحصنت بمنزل شرق المدينة وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح.
جبهة الشمال
على الجبهة اللبنانية، أعلن هاغاري في مؤتمره أن جيش الاحتلال استهدف ما وصفها “بالبنى التحتية الإرهابية” ومخازن أسلحة ومواقع إطلاق صواريخ في جنوب لبنان.
وقال المتحدث إن حزب الله “يواصل العمل كدرع لحماس وبالتالي يعرض لبنان ومواطنيه للخطر”، وفق تعبيره، في تكرار للتهديدات المتواصلة للمسؤولين الإسرائيليين للحزب لثنيه عن التصعيد.
ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، يتبادل حزب الله اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي القصف عبر الحدود ويعلن كل طرف إيقاع قتلى وجرحى في الطرف الآخر.
يأتي ذلك في حين يستمر العدوان الإسرائيلي على القطاع لليوم الـ74 حيث خلّف قرابة 20 ألف شهيد والجرحى أكثر من 52 ألفا، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب دمار هائل بالمباني السكنية والمرافق الحيوية والمستشفيات.