أثار منشور الرئيس الأميركي دونالد ترامب على منصة “تروث سوشيال” -والذي دعا فيه جميع سكان العاصمة الإيرانية طهران إلى الإخلاء الفوري- موجة واسعة من التساؤلات والجدل.

وقال ترامب في منشوره “يجب على الجميع إخلاء طهران فورا”.

وأضاف “كان يجب على إيران أن توقع (الاتفاق) عندما طلبت منها ذلك، يا لها من خسارة وهدر للأرواح البشرية، ببساطة لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي”.

وقد تساءل كثير من المتابعين عن توقيت هذا التحذير المفاجئ ومغزاه، خاصة أن عدد سكان طهران يقارب 10 ملايين نسمة.

وكتب بعض المدونين “ما الذي حدث خلال ساعة حتى يصدر الرئيس الأميركي هذا التحذير بشكل مفاجئ؟ هل نحن أمام تحرك عسكري مرتقب أو تصعيد غير مسبوق؟ الساعات المقبلة حاسمة”.

وفي تعليقاتهم، أشار مغردون إلى أن سكان طهران الذين يطالبهم ترامب بإخلاء المدينة فورا هم ملايين النساء والأطفال، أي أن ملايين المدنيين يطلب منهم مغادرة منازلهم، ليفسح المجال أمام الولايات المتحدة لاستكمال ما وصفوها بـ”جرائم نتنياهو” وتكرار مشاهد المذابح التي ارتكبتها إسرائيل في غزة، ولكن هذه المرة على أرض إيران.

وأضافوا “نحن لا نتحدث عن تهديدات سياسية أو ضغوط دبلوماسية، بل عن دعوات علنية لإبادة جماعية يكون ضحاياها مدنيين أبرياء، إنها جرائم حرب مكتملة الأركان ترتكب بحق المدنيين دون رادع أمام صمت أو تواطؤ المجتمع الدولي”.

ورأى ناشطون أن طلب ترامب يأتي في سياق الحرب النفسية، قائلين إن العدو بدأ منذ الساعات الماضية تصعيد حربه النفسية ضد الشعب الإيراني، بدءا من تهديدات نتنياهو باغتيال قائد الثورة، وصولا إلى دعوة ترامب لإخلاء طهران.

وأكدوا أن هذه التصريحات تهدف إلى بث الخوف والذعر وكسر معنويات الشعب الإيراني، وأنه يُنتظر من الساسة والقادة العسكريين الإيرانيين رد حازم وقاطع على هذه التصريحات.

وأشار معلقون آخرون إلى أن ترامب من خلال دعوته سكان طهران للإخلاء يلمح مجددا إلى أن “أميركا هي من تحارب إيران”، في رسالة واضحة لطهران بأننا “نحن الأقوى في العالم، ولا أحد قادر على إيقافنا، لا المجتمع الدولي ولا أي نظام”.

وحذر بعض المعلقين من مخاطر استخدام إسرائيل السلاح النووي وتحويل طهران إلى “ناغازاكي” أو “هيروشيما” جديدة، معتبرين أن طلب الرئيس الأميركي يأتي للضغط على القيادة الإيرانية لإخضاعها.

 

وعقب الجدل خرج الرئيس الأميركي بتصريح يؤكد فيه أن دعوته لإخلاء طهران كانت من أجل الناس هناك.

شاركها.
اترك تعليقاً