أعلنت وكالة “فرات للأنباء”، المقربة من حزب العمال الكردستاني، اليوم الاثنين، أن الجماعة قررت حل نفسها وإلقاء السلاح، معلنةً بذلك نهاية الصراع المسلح الذي دام لأكثر من 40 عامًا مع الدولة التركية.

وأكدت مصادر لقناة “العربية” و”الحدث” أن عملية نزع سلاح الحزب ستستمر حتى نهاية يونيو المقبل.

وجاء هذا القرار بعد انعقاد المؤتمر الثاني عشر للحزب في شمال العراق في الفترة من 5 إلى 7 مايو، حيث تم اتخاذ قرار حل الهيكل التنظيمي لحزب العمال الكردستاني ووقف الكفاح المسلح، بحسب البيان الختامي الذي نقلته قناة “روداو” التلفزيونية.

البيان الصادر عن الوكالة التابعة للحزب أشار إلى ضرورة إعادة صياغة العلاقات التركية الكردية، داعيًا السلطات التركية إلى تقديم ضمانات قانونية وسياسية لزعيم الحزب، عبد الله أوجلان، المعتقل منذ 1999 في سجن جزيرة إيمرالي. وأضاف البيان أن “الأحزاب السياسية الكردية ستكون مسؤولة عن تطوير الديمقراطية الكردية وضمان تشكيل أمة كردية ديمقراطية”.

وقد جاء هذا الإعلان استجابة لدعوة أطلقها مؤسس الحزب عبد الله أوجلان في فبراير الماضي، حيث حث المقاتلين على نزع السلاح وحل الحزب. وفي أول مارس، استجاب الحزب لدعوة أوجلان، معلنًا وقف إطلاق النار على الفور.

في وقت سابق، ألمح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى أن الأنباء عن حل الحزب قد تظهر قريبًا، مؤكدًا أن حكومته عازمة على “إنقاذ البلاد من آفة الإرهاب”، حسب تعبيره.

يُذكر أن حزب العمال الكردستاني تأسس في 1978، وبدأ تمرده المسلح ضد تركيا في عام 1984 بهدف إقامة دولة كردية. ورغم تصنيف أنقرة وحلفائها الغربيين الحزب كـ”منظمة إرهابية”، فإن محاولات متعددة قد جرت لإنهاء النزاع، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص.

شاركها.
اترك تعليقاً